كما ذكرت في مقال سابق، فإن التفاؤل بطرح حلول عملية للأزمة السياسية كان قد ازداد في يونيو/ حزيران الماضي، وكان من المفترض أن يكون شهر رمضان المبارك فترة تهدئة وتهيئة للأجواء. غير أن الآمال لا تخلق حلاً في ظروف معقدة كالتي نمُرُّ بها. فواحد من شروط نجاح أي مبادرة هو إقناع معظم الأطراف الفاعلة بأن العملية لن تكون نتيجتها صفراً، وأن المحصلة ستأتي بنتيجة أفضل للمشاركين في إنجاحها.
غير أن ما حدث هو العكس، إذ شهدت الساحة تسخيناً محموماً من كل جانب، وساهمت التطورات في مصر في تشديد المواقف. والمشكلة أن الذين يشتركون في اجتماعات ما سُمِّيَ بـ «حوار التوافق الوطني» لم يقنعوا أحداً بأنهم فريق عمل قادر على اتخاذ قرار أو إحداث تغيير، وإنما قبِل المشاركون بعرض أنفسهم وكأنهم في نادٍ للخطابة والمنافسة والمماحكة، وربما أن هذا النمط أقرب إلى طبيعة التشكيلة من الأساس.
بموازاة الضعف الشديد في تشكيلة المتحاورين، كانت هناك رسائل تنبعث من كل جانب أن لا شيء سيتغير في واقع الأمر، بل إن هناك إفلاتاً من العقاب حتى بالنسبة إلى القضايا التي من المفترض أنها محسومة، وهناك تغليظ في العقوبات الموجهة بشكل محدد لإيقاع أكبر قدر من الألم، وهناك الممارسات التي تميز بين المواطنين على أساس انتمائهم الطائفي بصورة ثابتة وواضحة، وهناك تصعيد في الخطاب من كل جانب، وهناك تأجيج في الشارع، وهناك أجواء سلبية تتم تغذيتها بصورة مستمرة.
الأخطر من كل ذلك، أن هناك حالة من الإنكار الشديد لوجود أي مشكلة سياسية، وإنما الموضوع يتعلق بمخالفين للقانون ومرتبطين بأجندات خارجية، وأن العالم كله يتآمر معهم، وأن السبيل الوحيد هو الاستمرار في ضربهم بكل ما توافر من وسائل قمعية، غير آبهين بأية ملاحظات أو احتجاجات من المجتمع الدولي. بل إن الغريب ترويج لغة جديدة تطرح بأن المجتمع الدولي وما يصدر عنه لا يهم البحرين في شيء، وأنه يجب الاستمرار في الإجراءات القمعية من دون توقف.
إن أية مبادرة إصلاحية لا يمكن أن تنجح في بيئة غير مواتية ووضع متوتر ومجتمع يتم تقسيمه على أساس انتماءاته، لأن كل ذلك يوحي بأن العملية السياسية ليست جادة وليس لها مغزى وليس لها تأثير على الواقع الذي يتراجع باستمرار وبصورة مخيبة للآمال.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4050 - الثلثاء 08 أكتوبر 2013م الموافق 03 ذي الحجة 1434هـ
سم وسموم وعلو على الناس يقال له سامات وسموات لا سامي فيها ولكن
قد لا يقال ساميه لكن جمالها ليس فيه جمل بينما هنا سام بن نوح لا يقال عليه السلام وإنما على أمين الله نوح عليه السلام! فمن الناس من يقول على الدنيا السلام – أي راحت على الأمريكان ينشرون السم وبالدعاية والإعلان ويجملونه كما الرفاهية والراقصات والغانيات (...) هل عدنا الى عهد الجاهلية الأمريكية قال قرعويه؟ اليست تجارة بالبشر؟ وغانيات وراقصات لكن هكذا الجمهور عاوز. يعني معتاز وفي حاجه ليس للرقص وإنما إلى المال. يعني دورها دور دورة مال. اليس كذلك؟
الأجانب ما راح ينقلعوا إلا عرفوا أنهم مخالفون لقانون الدولي كما المحلي
ليس بسر لكن هذه من أعمال الموساد وربعهم المخبرين والجواسيس. فالبحرين دلة أهلها من المسلمين. وألله قال لا تجسسوا كما قال لا تعتدوا. يعني دستور البحرين يقول مسلم ما يعتدي لا على العرب ولا على العجم بينما من غير المعقول أن من لم يراجع ولم يحاسب نفسه حسابه يوم الحساب في القبر عسير. قال جحا ويش إذا في ناس همها علفها أو همها تعتدي على الناس لكي تأكل بينما غيرها يقتل وينكل به.
المختصر المفيد
ليش نقص على بعض كل الاطراف تعرف وين المشكله وتعرف وين الحل لكن الماسك بزمام حلحلة الوضع لايريد ذلك لحد الآن حتى اشعار آخر
انا ارى انهم يستدرجون الى حيث لا يعلمون
هكذا هو المكر الالهي والاستدراج الالهي يزيّن للشخص سوء عمله فيوقعه في أسوأ أعماله وبإذن الله سنشهد ذلك قريبا . هم يظنون انهم ماسكين بخيوط اللعبة جيدا ولا يعلمون ان لله ساعة يغير فيها الموازين وتنقلب فيها الامور فيصبحوا على ما فعلوا نادمين
ستاسي
مكونات البيئة:
- بطانة فاسدة
- عناصر طيعة لبطانة الفساد
- شعب خانع أو لا يمتلك قوة الشكيمة سيطرت عليه الروح الاستهلاكية والركون إلى الدنيا
- إنعدام المروءة لدى البعض الذي يرضى بالظلم بل و يسانده
البحرين كبيرة
الله سبحانه وتعالى وثم شعب البحرين الوفي بجميع طوائفه سيحمون البحرين ، البحرين كبيرة برجالاتها ولكن أين الذي يفهم ذلك وكفانا العزف على المظلومية فهي أخذت البحرين الى ما كنا نتمناه
تذكرني
"الغريب ترويج لغة جديدة تطرح بأن المجتمع الدولي وما يصدر عنه لا يهم البحرين في شيء"
#
قلت في تعليق سابق .. بان الحل سوف يفرض من الخارج .. حل بحريني بحريني مستبعد ..
مواطن يغرد خارج السرب
لا أحد يستطيع النكران بأن المسألة البحرينية هي بالدرجة الأولى سياسية ولكن علينا بأن لا نغفل أو نتغاضى عن البعد الطائفي المحلي والأقليمي الذي بفعله أعطى طابع حراك طائفي على المسألة الوطنية وبتأثيره تم خلط الأوراق تماما كما هو حاصل في سوريا ، أما بما يسمى الحوار الوطني فأساس تشكيلته خطأ تفوح منها رائحة الطائفية وهذا ما أعطاه طابع المماحكة والترف السياسي والعتب على قوى اليسار التي قبلت أن تدوب في بوتقة الوفاق مما أعطى للكثير قناعة بأن خطة بريمر تطبق على أرض البحرين بعد أن أثبتت فاعليتها في العراق
اي حل
طبع الله على قلوبهم وأخذتهم العز بالإثم هؤلاء لا يتعظون يا دكتور ولا يريدون اي حل
انها الحقيقة يادكتور
انها الحقيقة المرة كثير من ايناء هذا الوطن الشرفاء يذبون حزنا على مايجرى فى هذا الوطن الغالى اليوم مثل الشمعة تذؤب ببطى ولكن عجبا لبعض الكتاب الذين يدرون الحقيقة وهم يعلمون الخقيقة وكيف ان هذا الوطن يحترق ولكنك شريف ابن ذلك الشريف الذى ضحى من اجل هذا الوطن واهله رحمة الله تعالى عليه فالى الامام يادكتور وان الله لايضيع اجر المحسنين .
ويستمر التصعيد
أضف إلى ذلك أن رفض الحكومة للتوقيع على اتفاقية إرجاع المفصولين يثبت للمواطنين والعالم من الذي لا يريد الحل ويصر على التصعيد والتعقيد، ومن الذي يتعامل مع الأمر على أساس طائفي وتطهير عنصري.
في الصميم
دكتور وضعت اليد على الجرح