عندما تحدثنا عن إرباك رسمي دبلوماسي بشأن تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الثلثاء (24 سبتمبر/ أيلول 2013)، وتوصيفه المشهد البحريني بـ «التوتر الطائفي»، فذلك الإرباك سياسي، نتيجة أخطاء استراتيجية في قراءة تداعيات توصيف وتوظيف المشهد البحريني سواء كان «طائفياً» أم «سياسياً» أو حتى «إرهابياً».
تبقى السلطة تمارس دوراً سياسياً، قد تصيب به، في لحظة ما، ومن ثم تكتشف عواقبه ونتائجه عندما ترتد نتائجه العكسية بما لم تحسب له حساباً، لتغيِّر بذلك استراتيجيتها وتحركاتها، وتفرض إيقاع كل ذلك على مواليها.
حديث تجمع الوحدة ورئيسه عبداللطيف المحمود عن أن الأزمة البحرينية ليست «طائفية» حديث غير مستغرب، ليس لإيمانهم بأن ما يحدث في البحرين ليس طائفياً، بل لأن هذا التجمع ورئيسه غير قادرين على خلع العباءة الرسمية عنهما، أو عدم الانسجام مع توجهاتها.
المحمود رفض في كلمةٍ للمصلين بعد صلاة الجمعة في مسجد بالحد يوم الجمعة (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) إعلان الرئيس الأميركي أن البحرين بها «توتر طائفي».
لم أستغرب كثيراً تراجع المحمود عن وصف ما يحدث في البحرين بـ «الطائفي»، ولا أخفيكم سراً أنني كنت انتظر هذا التصريح بفارغ الصبر، لتأكيد ما كنا نذهب إليه دائماً، من أن المحمود ليس سيَّد قراره، ولا يملك إرادة الحديث السياسي أبداً، كما أنه وجماعته «مُستَخدم» ومجرد «ريموت كونترول».
المحمود الذي تحدث علناً وصراحة، وبكل وضوح عن «انقسام سني شيعي في البحرين»، في تصريح له لوكالة الأنباء الفرنسية في 27 مايو/ أيار 2012، وقال بالحرف الواحد: «الآن انتهت الثقة بين الطائفتين السنية والشيعية»، يحاول التنكّر الآن من تبعات ما روّج لهُ واستمات في الدفاع عنه منذ عامين ونصف العام، من وجود أزمة طائفية، وذلك التزاماً بالسير على ذات النهج الرسمي الذي أصبح مرتبكاً منذ خطاب الرئيس الأميركي.
أكثر من أُستُخدِم للترويج لوجود أزمة طائفية في البحرين هو المحمود، وهو أكثر من تحدّث عن هذه الأزمة الطائفية، وهو العنصر الأساس والمروّج الرئيس لذلك المشروع منذ فبراير/ شباط 2011، وطوال العامين ونصف العام الماضيين، وهو ما أثبتته وثيقة تجمع الوحدة السياسية.
الشواهد التي يمكن الاستدلال بها كثيرة، بشأن أحاديث المحمود ووصفه لما يجري في البحرين من أزمة سياسية، بأنها أزمة طائفية، والكل يعلم ويدرك تلك الأسباب التي تجعل من المحمود وتجمعه، والآن «تجمع جمعيات الفاتح»، يركّزون دائماً على أن الأزمة البحرينية «طائفية».
في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2011 أكّد المحمود خلال لقاء مع برنامج «في العمق» على قناة «الجزيرة» أن «الأزمة كانت سياسية... لكنها تحوّلت إلى طائفية، وأن جزءاً من الشيعة الإقصائيين الذين يريدون من البحرين أن تكون تابعة لإيران هم سبب المشكلة الطائفية».
لن نتحدث كثيراً عن تصريحات المحمود التي لا عد لها ولا حصر عن أن الأزمة «طائفية»، وسنثبت من خلال التقرير السياسي لتجمع الوحدة، ما يحاول المحمود إنكاره حالياً من وجود أزمة «طائفية».
ربما أهم وأخطر عبارة وردت في الوثيقة السياسية لتجمع الوحدة ذلك التوصيف الطائفي للمشهد البحريني والذي أكّد فيه التجمع استخدام الشارع السني «كورقة ضغط شعبية مناهضة رافضة لتلك المطالبات الأحادية (الشيعية)، وهذا الموقف المناهض والرافض كان في ظاهره لصالح المكون الآخر من المجتمع في حفظ كيانه وحقوقه، ويحمل في حقيقته أيضاً صالح النظام الحاكم والقبيلة الذي بدا مقدّماً على مصالح الطائفة».
المشهد الطائفي الذي يتبرأ منه تجمع الوحدة حالياً، كان ركيزة وأساس تلك الوثيقة السياسية، بل ذهبت لأخطر من ذلك عندما أكدت على أن تجمع الوحدة ورئيسها يرون أن موقفهم واستخدامهم لضرب الطائفة الأخرى، كان نتيجة قناعة أساسية بمفهوم طائفي يقوم على أساس القبول بـ «التحصين من طغيان الطائفة إلى الصبر على طغيان القبيلة».
التوصيف الطائفي للمحمود وتجمعه في وثيقتهما السياسية، جعل من جمعية الأصالة (السلفية) تقرر الانسحاب من «جمعيات الفاتح» (تراجعت بعد ذلك عن قرارها للبقاء في الحوار) ومن بين الأسباب التي عددتها أن المحمود وتجمعه مازالوا متمسكين بتقريرهم السياسي الذي «هاجموا فيه الشارع السني واتهموه صراحةً بالطائفية والعمالة للنظام، وبأنه مجرد فزعة لحفظ كيان الطائفة ولا يحمل مشروعاً وطنيا»، وأن «فزعة «الشارع السني» لم تكن إلا لحفظ كيان الطائفة».
ربما تستطيع السلطة أن تتبرأ من مشروعها «الأزمة الطائفية» التي عملت على الترويج له بشتى الطرق، إلا أن المحمود وتجمعه سيعجزان عن ذلك، إذ أن السلطة ستلصق كل تبعات تلك المرحلة «الطائفية» في ظهرهما، وقد تعاجل سريعاً بالتخلص منهما، على اعتبارهما الأداة المباشرة الموجدة والمروجة لذلك المشروع «الطائفي» لتبرئ ساحتها منه!
المحمود وتجمعه يعلمان وبحسب وثيقتهما السياسية، أن «النظام لن يجعله متماسكاً، ويستخدمه رادعاً للمكون الآخر»، كما أن التجمع حين يحاول الخروج عن إرادة النظام فإنه سيقع تحت وطأة «تفعيل آليات الخوف والتخويف وضربه».
ليس أمام المحمود وتجمعه إلا خيار نكران ما أوجداه وروّجا له من وجود أزمة طائفية خدمةً للسلطة، حتى وإن مثّل ذلك لهم «فضيحة» ستزيد من انقساماتهم وتعرية حقيقة وجودهم.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 4048 - الأحد 06 أكتوبر 2013م الموافق 01 ذي الحجة 1434هـ
اسفا على اشخاص يعتلون منابر الصلاة ومنابر الجمعة وهم تبّع
القوم يريدونها
كما اكدنا ونؤكد دائما ان القوم لا يجاريهم احد في الكذب , والعراق و مافيه من ماسي يؤكد على صحة قولنا ...حينما تقول لهم ان رئيس الجمهورية منكم اذاً اجابوا لا انه كردي ! عصابات البعث وشخصيات أخرى يفجرون في الاسواق ويتهمون ايران حتى اتهموها بتفجير الامامين في سامراء , انهم خلقة عجبا كما يقول الجواهري .خلاصة القول . يريدوها بيضة يريدوها حمرة حسب الرغبة .
علي جاسب . البصرة
كيف تغير
انقلاب تام في تفكيره وشخصيته واسلوبه
الا اعرفة
الا اعرفة ان المحمود مفتي فكيف الان نشوفة يدخل في مصير شعب
ممتاز
من قال لقد خرج المرد السني
بدون تعليق
ما أقول إلا يا طابخ الفاس تبي مرق من حديده وسلامتكم
عاقبة المكذبين
فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين
اقول
اقول للموالين ان لم يكن لكم دين فكونوا احرار مو كلمه اتوديكم وكلمة اجيبكم وكله قيادتكم الفاتح توعدكم ان تصلح اوضاعكم يطلع حشيهم كله اخرطى الى متى ياموالون بتكونو سدج طالبو بحقوكم واتركو عنكم الخوف ترى الحكومة تفضل الاجنبى عليكم الى متى هاده السكوت الك الله ياشعبى يا مظلوم
للباطل جولةٌ ، وللحقّ دولة .
إنّ غدًا لناظره قريب ، ويوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم .
احمد ربي كثيرا عندم ارى مكره يحيق بهؤلاء
قال تعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وقال لا يحيق المكر السيء الا بأهله وهاهو فعلا يحيق بهم سوء ما مكروا وستدور الدوائر وسيندمون حيث لا ينفع الندم حين يخاطبهم الباري عزّ وجل ( اولم نعمّركم ما يتذكر فيه من تذكر)
يا هاني : انا بسئلك سؤال واحد بس وياريت اقرا منك جواب .
يا هاني : انزين ما عليه ما أختلفنا ويمكن يكون كلامك صح وانت أخبر في السياسة ( التعاسة ) أنا بسئلك سؤال واحد بس وياريت اقرا منك جواب . السؤال : أنت ليش كله مركز تكتب عن تجمع الوحدة ومشاكله وكلامه . وتنسى تكتب عن قطع الطرق بالتواير والزيت والكتابة على بيوت الناس وتعطيل أهالي المناطق من الخروج والدخول بكل حرية بسبب التحرق يعني معقولة ماتدري شنو يصير في الشارع من تعطيل الناس بسبب الأمور الي ذكرتها معقولة ولا أنك تشوف وتسوي روحك ماتشوف ؟
حشري يحب الكشري
الجواب يا اخي بيكون بمثل وبسيط : ارتاح شوي الحين اقولك المثل اذا عندك هوز فيه ثقب واتريد اتصلحه ويش تسوي : اذا ما اقفلت الماء من المصدر لا يمكن ان تصلح الثقب : اتمني وصلت الفكره
ما رايك ؟
سؤال بريئ للأخ هاني : هل تعتقد ان هناك اي دور للوفاق في التوتر الطائفي في البحرين ؟ وشكرا
إذا كان من السهولة للبشر احصاء عثراتهم فكيف بمن لا تخفى عليها خافية
هذا في الدنيا وحالهم صعب يفضحون كل سنة مرات ومرات على تصريحات متناقضة فما بالك بخالق السماء الذي يعلم السرّ واخفى ولديه كتبة يسجلون انفاس البشر؟
رجال الدين
انا اعتقد ان دور رجال الدين المفروض أختصاصه
على رأي المثل
المصريون يقولون "اللي تكسب به العب به" والرجل يطبق هالمثل..فلا تستغربوا
فردان
فعلا أنت متفرد بخاصية الذاكرة الفولاذية على قوتة المصريين ماتخريس المية ...حفظك الله وحماك
يقولون اليوم قولا وغدا يتنكّرون له بعد ان يعرفوا مدى فظاعته
كل ما حاولوا التنكّر لحقوق هذا الشعب وقلبوا الموضوع الى موضوع آخر يرتدّ عليهم تبريرهم فيقعوا في شرّ اعمالهم والله غالب على امره وسيعلمون لمن عقبى الدار
تسلم
تسلم على هذا المقال الرائع، فقد عريتهم وكشفت حقيقتهم
أصيل
كالحرباء تتماهى مع محيطها تبعا للحرارة والإضاءة
تجمع الكذبة
هو تجمع بدأ بكذبة، واستمر مسلسل الكذب... وحبل الكذب طويل عندهم، فأنصح بالرجوع للكذبة الأولى أو الأساس.
تجمع
هذا اسمه تجمع، ولو دققت في أمرهم لوجدتهم متفرقون منقسمون متشققون ومتصارعون على الغنائم ولا يهمهم مصلحة الوطن
ابو سيد رضا
سلمت اناملك يا اخي
يالله وحسن الخاتمه
سؤال للمحمود ويش استفت الحين الا تعلم بانك مسؤل عما جري علينا من فصل وتعذيب وقتل وتشريد كله أساس مبلغ. زهيد من المال عفوك يارب
شريح
للاسف حفرت أسمك في التاريخ بحبر من قطران ولن يتذكروك الا كوقود للحرب الطائفية
المحمود
أكثر من أُستُخدِم للترويج لوجود أزمة طائفية في البحرين
المحمود من روج القضية انها طائفية
زار الدول وحمل معه مسرحية ابولسان ألمقطوع ليثبت انها القضية طائفية.
يقال
ما كان له الا ان يكون ريموت بيد من قام بشرائه وطاعته ونسى انه يوجد اله احق بطاعته والركوع اليه
الفتنة أشد من القتل
من تجمعوا بالفاتح كانوا للأسف وقود أشعلها قادة الفتنة وحمالة الحطب
كان هناك
كان محبوبا عند الطائفتين لاعتداله ووسيطته لكن مع كل الاسف فقد هذا الحب والتبعية بمواقفه عند الطائفتين وهو يدرك ذالك بنظرة لمن حوله في السابق والان هداه الله الى الطريق الصحيح
لم يكن في يوم من الايام معتدل
لم يكن في يوم من الايام معتدل
المحمود
لا ننسي كيف تغير موقفه مع الصحفي الامريكي في المطالبة يتنحي رئيس الوزراء حفظه الله وأنكر رغم انتشار المقابلة علي التواصل الاجتماعي بالصوت وكرر له الصحفي السؤال ليتأكد ونحن نعلم والكل يعلم من دفعه ليتكلم في هذا الموضوع وسوف يتلون الان بلون المعارضة وربما يطالب هو وزمرته اكثر من المعارضه نفسها
لا استغرب من التقلبات
تقلب الشخص في ارائه لا ياتي من فراغ بل له سوابق ، قيل الشقي من باع دينه بدنياه والاشقى من باع دينه بدنيا غيره ،. فلا تقل هذا رجل دين لانه درس علوم الدين نعم درسها لمصلحته كوظيفة وليست للتطبيق فبالامس يقول طائفية واليوم يقول ليست طائفية وغدا له تصريح اخر وهكذا حاله حال مفتي الناتو
نعيق الغربان ....يزعج
حينما يتحول رجل دين!!! (مزمع) إلى وقودا لزرع الشقاق بين الشعب(الواحد)....وهمه هو مقدار ما سوف يستحصل عليه من خردة من النقود(ولو ملايين)،فيزال العتب.....هؤلاء قد لفظهم التاريخ على مدى العصور....فالدين لديهم هي حمالة الحطب إلى أتون جهنم...اللذين سيكونون فيها منعمين خالدين....أما دنيويا فهم صفر على الشمال يضحكون فقط على صغار العقول ومن فقد فؤاده بخزعبلات الطائفيه السخيفة ليدرك مسلكا نهايته مزبلة التاريخ.
عذرا
الرجل معذور خائف على مصيره الا يكفى ماجرى له سابقا .
المحمود
المحمود وغيره من التجمع الطائفي ما هم الا دمية تحركها الحكومة كيفما تشاء .. فهم يستغلون الأجانب والمقيمين في بث الحقد والبغضاء في قلوبهم ضد مكونات هذا الشعب .. و الآن اثبت هذا المخلوق انه دمية بالفعل بالتنصل من خطابه بعد ان وجهته الحكومة لفعل ذلك .
مشروع بيع الخضروات السني
نسى او تناسى دعوات مقاطعة الخونة الصفويين الى درجة الدعوة لانشاء سوق خضار و سمك في ساحة من اسميتوها ساحة الشرفاء و عند بعض المساجد حتى لا يشتري السني الشريف من الصفوي الخائن بحسب توصيفاتكم
شكرًا لكم
الله يظهر الحق ع كل من شارك ف ظلم هذا الشعب المظلوم .
قادةتجمع الفتنة
لم تترك لهم مجال للتنصل يا هاني وسلمت يداك
روعة
في الجبهة يا ولد الفردان
إنهم يتقلبون على بطونهم وظهورهم لأجل مصالحهم
المحمود وأمثاله هم من وسعوا دائرة الخلاف بين الحكومة والشعب لأجل مصالحهم الخاصة وهو الذي حاول تحويل الأزمة في البحرين من أزمة سياسية إلى طائفية ولم يكتف بذلك بل كان يريد أن يحرم الآخرين من مصادر قوتهم ولا ننسى دعوته إلى العمل في تسفيط السمك ووووووووحتى يحرم الفقراء من أبناء الطائفة الأخرى من مصدر رزقهم
اوافقك الرأي
وجه نظر سليمه 100%
يعني اخوان سنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعه !
وسلمته أم حسن