العدد 4047 - السبت 05 أكتوبر 2013م الموافق 30 ذي القعدة 1434هـ

في «عيد المعلم»... ولكن أين العيد يا هذا؟!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

عيد المعلم يصادف الخامس من أكتوبر/ تشرين الاول 2013، ولكن أين العيد يا هذا؟

عيد المعلم اليوم ناقص مع سبق الإصرار والترصد، فالمعلم مهزوزة شخصيته أمام ولي الأمر والعالم، وإن كان من تلك الفئة فإن سمعته منتهية لا محالة، وإن كان من المغضوب عليهم فإنه في خبر كان!

عيد المعلم بلا بهجة ولا طلة في عديد من المدارس، فأكثر ما تستطيعه المدرسة في هذا اليوم هو الاحتفال به لمدة لا تزيد عن نصف ساعة، يُعطى ورقة (شهادة) غير مفعلة ولا مفيدة، ومن ثم يُعطى هدية، «عاد» والهدية إما أن تكون قلماً لا يزيد سعره عن دينارين، أو كأساً لشرب القهوة والشاي لا يزيد سعره عن الدينار والنصف، أو 3 دنانير لدى الادارات الممتازة، أو قد تكون هناك إدارة لديها فائض في الموازنة فتعطي أكثر بقليل من ذلك. ولكن ماذا صنعت وزارة التربية والتعليم من أجل الاحتفال بالمعلم؟ وما هي الفرحة من أجل يومه ليكون عيداً كالأعياد الأخرى؟

ففي عيد الأم تحتفل الأسرة وتبتهج، وفي عيد الفطر والأضحى يفرح الناس جميعاً ويغردون ويخرجون، أما عيد المعلم فلقد بات باهتاً سخيفاً وكان من الأولى شطبه!

لابد من عملية التغيير في داخل صرح التربية والتعليم، ولابد أن يكون الوزير مدرساً سابقاً قبل كل شيء، حتى يلتفت إلى تحسين وضع المعلم، ولكي يعدل كادره الفقير، وحتى يرسم الخطط التربوية، وكي يضع دورات تدريبية وورش عمل تناسب قدر المعلم ومستوى عطائه، لا ورشاً تزيد من إحباطه في التربية والتعليم، تكون ورشاً مثل باقي الوزارات، ذات جودة عالية ومستوى راقٍ في الأداء وباحترافية.

نعم، كثرت مشاريع الوزارة في التحسين وغيرها، ووصلت اليوم إلى مستوى عالٍ جداً على الورق، ولكن المدرس وهو العنصر الرئيسي الأول في تعليم أبنائنا «كحيان» في كل شيء، إذ انك كنت تدخل المدارس من قبل وتعرف أن هذا مدرس، أما اليوم فليس هناك فرق بينه وبين العامل، لا في الشكل ولا في المخبر ولا في الطاولة ولا الكرسي! فهناك بعض المعلمين ليس لديهم كراسي ولا طاولات، وينتظرون صدقة الوزارة على أمل حصولهم على ما يريدونه من هذه الاساسيات!

مدارس مستقبل من دون طاولات ولا كراسي للمدرسين، ومن دون حواسب آلية، ولا طابعات لبعضهم، وفي بعض المدارس من دون مدرسين أوائل ولا ممرَضين ولا سكرتارية، فكيف يُعقل هذا؟

ننتظر التغيير ونحن على أحر من الجمر بأن يكون التغيير للأفضل، تغيير هرم الوزارة التي هرمت وشاخت بسبب عدم وجود المؤهلين والأكاديميين المتخصصين، ممن يستحقون المناصب من دون محسوبية. هؤلاء هم الذين يكلفون بمناصب هي من أخطر المناصب في الدولة، فربما تضيع الدول وتتدهور أوضاعها بسبب من يقود العملية التعليمية والتربوية فيها!

تذكير لوزير الداخلية: هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمري بشأن المعلومات التي صرح بها لدى الرأي العام عن تورط الضباط أم لا؟

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات مع أميركا وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ80 في المئة من المطالب التي اتفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النواب: هل تم تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)، ونحبه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك بتطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4047 - السبت 05 أكتوبر 2013م الموافق 30 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 4:47 م

      الشكر موصول لك يا دانة الحد

      لقد أصبت يا سيدتي الفاضلة لذلك مكانة المعلم وهيبته تحتاج إلى قرار سياسي من أعلى المستويات وليس احتفال في يوم واحد. نعم لرفعة شأن المعلم من خلال قانون يحدد المزايا الوظيفية كي لا يقل راتب المعلم المستجد عن 1000 دينار والاجازة السنوية لا تقل عن 60 يوم عمل ونعم لقانون آخر يقلل الأعباء عن المعلم بحيث يحدد النصاب بأن لا يزيد عن 15 حصة اسبوعيا ولا يزيد عدد الطلاب في الصف عن 25 طالب ونعم لقانون يلغي هيئة المؤهلات والجودة ونعم لقرار الغاء لجان التحسين.

    • زائر 22 | 4:10 م

      انقذو المعلم

      من لجان التحسن والجودة والمراقبة المتمثل في الزيارات الغير منطقية ، كثير من الطلاب يهينون ويعتدون على معلميهم ومدراء المدارس يمارسون إكراههم الأدبي والمعنوي على المعلم عندما يذهب إلى مركز الشرطة ليمارس حقه في التقاضي واتذكر واقعة حصلت في مدرسة ثانوية رمى طالب نعال على رأس معلم وتم تصويره فيدو ونشره في الأنترنت وعندما ذهب لمركز الشرطة مارس المدير المساعد الإكراه الأدبي على المعلم ولكن صدر حكم جنائي بحبس الطالب شهرا مع النفاذ.

    • زائر 21 | 12:19 م

      حالتكم حاله

      السؤال هو .. هل مستوى التعليم والمعلمين ومخرجات التعليم والاخلاص في العمل والمجهود الذي يبذل يضاهي المستوى قبل 30 سنه واكثر .. هل مدرسي التربيه منذ اوائل الثمانينات في عهد فخرو حققوا أي انجاز تعليمي .. اللهم الا انجازات صفيه في البعثات

    • زائر 20 | 8:24 ص

      اصبت كبد الحقيقة

      أعطي الخبز خباز لو باق نصفه .... يجب ان يكون وزير التربية مدرس درس ما لا يقل عن 15 سنة

    • زائر 19 | 7:45 ص

      المحسوبية

      كنت مدرسا ورأيت من عمل 8 سنوات و5 سنوات و10 سنوات يرقون مدراء ومدراء مساعدين ورأيت بعضهم يرقى لمشرف وكلهم من فئة واحدة ويدمج معهم واحد من عشرة لتبرير ان فيكم واحد

    • زائر 18 | 7:11 ص

      عيد بأي حال عدت يا عيد

      شكرًا أستاذة مريم لهذا المقال الرائع ، فعلا لامس الجرح ، وتتفق معك العيب في من يتحكم بإدارة الوزارة ، ولا بد من ان تشرق شمس التغيير

    • زائر 16 | 5:02 ص

      اهم شى طوال العمر

      اللى فى الوزارة انشالله موظف صغير وقد يكون احد تلاميذ المدرس من سنتين اهم من المدرس كقيمة وصلاحيات وطاولات على قولتج بس الصراح الاستاذ مهدى بو ديب له فريه ودوره كان قوى وواضح الله يقويه ويفرج عليه كربته ويلحق على المدرسين وينقذهم شوى على فكرة فى عيد للخرفان فى استراليا اذا السالفة اعياد

    • زائر 15 | 4:24 ص

      ليس فيه فرحة أو سعيد - إشلون عيد؟

      ليس جديد لكن يقال بعيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الغدير لكن من الأعياد يقال يوم الجمعه. بينما من أعياد ليس فيها لا العامل يعيد ولا المرأة تعيد ولا المعلم يعيد – فأي أعياد هذه؟

    • زائر 12 | 2:16 ص

      فاقد الشي لا يعطيه

      الوزير لا خص له بالتربيه ولا غيرها كيف يصبح بين عشية وضحاها وزيرا للتربيه والتعليم اعطوا الوزارة لم له خبره في العمل بها

    • زائر 11 | 1:51 ص

      يادانة البحرين مو بس الحد

      بوسة على راسج واقول لج ماخفي اعظم تخياي مدارس بلا صالات رياضة بلا مراسم مقصف كآنه قرقور وفل يتنافس المتنافسون وأكلهم حدث ولا حرج وما أدراك مالملفات والاوراق المطلوبة على المعلم اصبحت حياتنا عبارة عن اوراق وملفات أغلبها لا تفعل بالطريقة الصحيحة فقط من اجل حشو الملفات بالاوراق التي ارهقتنا وغير الانشطة المدرسية....الخ آخر شي بيطلع لج واحدة فلته بقول انتوا ناكري الجميل تستلمون راتب خيالي وعندكم اجازة صيف شهر و 3 اسابيع )تره انلشط منها هالسنة بعد اسبوع !!! وغيره وغيره واختصرها لكم نبغي نقابة معلمين

    • زائر 10 | 1:22 ص

      يقل لهن تصرفوا..2

      المعلم يصرف من جيبه على عملية التعليم وموزانات المدراس تذهب لتزيين غرف المدراء والادارة لانها المكان الوحيد الذي يزوره المسئولون ولا يتجاوزنه ليروا حالة الفصول وغرف المعلمين التي يحشرون فيها حشرا. حمامات غير صحية نقص في وسائل التعلم. المكأفاة التي وعد المعلمون بعد زيادة الوقت ولا يستلمها إلا المقربون. الاجازة الصيفية التي هي من مميزات المعلمين لحست وتقلصت واصبحت خمسة اسابيع بعد كانت عشرة اسابيع..انه تدهور كبيرا ولا احد يوقفه..

    • زائر 9 | 1:14 ص

      في عيد المعلم

      شكرًا لك أستاذة مريم الشروقي على هذا المقال الناجح والذي وضعت فيه النقط على الحروف وكشفت وجه ودارت التربية ، عفوا بل وزارة التأريم في البحرين ودافعت عن المعلمين المطهًدين في هذه الوزارة التي تعنيها بأصدق النعوت التي ذكرتيها بعد ما كانت في السنين الماضيه التي كانت تحت إدارة لأستاذ احمد العمران والوزير المحترم الدكتور علي فخرو فكانت من افضل الوزارات في البحرين اما الأن فأصبحت تحت وطأت التعسف والطائفية البغيضة . فجزاك الله حيرا على هذا الطرح المميز (. بحريني أصيل. )

    • زائر 7 | 1:11 ص

      يقل لهن تصرفوا..1

      نعم وزارة التربية شاخت ولم يعد المعلم إلا ترس صغير يدار حسب ما تريده الوزارة التي لا تمتلك رؤية. ابنتي مدرسة تشتري حبر الطباعة والورق وجهاز الكمبيوتر وتطبع مئات الاوراق للواجبات واسئلة الامتحانات من جيبها الخاص حتى تتجنب الاذلال والاهانة اليومية التي تواجهها من إدراة المدرسة التي تدري وتعرف ما هي مشاكل المدرسات وكل ما يقال لهم ان " المدرسة الذكية تحل مشاكلها بنفسها" كيف وهذه متطلبات اساسية للتعليم..يقال للمدرسات تصرفوا.. ( يتبع)

    • زائر 6 | 12:58 ص

      زهوة العيد

      لن تزهو وتحلو الاعياد الا بانفراج الازمة السياسية وحين يعم الهدوء وتتوقف الحرب الدائرة نعم هي حرب ويسود الاستقرار ربوع البلاد وينعم الجميع بالمساواة والعيش المشترك

    • زائر 4 | 12:23 ص

      صباح الخير وكل عام وجميع المدرسين بخير وان شاء يتغير الحال الى الاحسن يا رب

      اي تطور اختي مريم مدام وظفوا اناس غير مؤؤهلين في السلك التعلمي امثال المتطوعات اللذين لا يحملون الشهادات الجامعيه والاف الجامعين في منازلهم ...حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 3 | 11:51 م

      اكثر

      اكثر المعلمين اجانب ولا عندهم اهتمام بالمواطن والمعلمين البحريين عاطلين عن العمل هاده غير المفصولين والمعتقلين المشتكى لله

    • زائر 2 | 10:47 م

      توصيف لا مزيد عليه لحال المدرس المضطهد

      حال المدرس من سيء لأسوأ.. وما ذكرتيه يا مريم يعتبر قليلا أمام ما هو قادم.. الله المستعان

اقرأ ايضاً