في كل مرة أكتب عن المعلم يتوارد إلي ذهني قول أستاذ الشيخ علي الطنطاوي له عندما أصبح معلما «يا ولدي لا تحرص على هذه المهنة (التعليم)؛ اتركها إن استطعت، فهي محنة لا مهنة، هي ممات بطيء».
وحسب تقرير لليونسكو يوجد في العالم أكثر من 50 مليون معلم، لكنّ نصفهم يرغب في تغيير مهنته، ونحن هنا في البحرين جلّهم يرغبون في التقاعد ويسعون إليه، ليبقى السؤال: ما الذي يجعل من دخل المدرسة معلماً ملؤه النشاط والهمة والحيوية، يخرج منها مسرعاً؟
لماذا يرغب المعلمون في تغيير مهنتهم؟ ومتى تصبح مهنة التعليم عندنا مهنة الإقبال لا الفرار؟ المعلمون هم عُمَّارُ المدارس، وهم مربّو الأجيال، التعليم في حقيقته رسالة وليست وظيفة، وهي مسئولية وأمانة ملقاة على كاهل المعلم الذي ينبغي أن يكون قدوةً لطلابه، لذا على المسئولين في التربية وضع حلول لظاهرة تململ المعلمين من مهنتهم، إن لم يكونوا هم أساس في المشكلة.
إن المنظومة التعليمية التي لا تقوم على المعلم هي منظومة ناقصة ومدفوعة وغير محايدة، فالمعلم قطب أساسي جامع ومحرك وفعال في العملية التعليمية، ومن الظلم والاستهانة أن يكون مجرد أداة تنفيذ، فالمعلّم شريكٌ قبل أن يكون جهة تنفيذ فقط. لذا فإن اختيار المعلم لا يكون منبعه الأهواء أو التحيّز أو الغلبة السياسية، بقدر ما هو استحقاق وعمل وطني بامتياز.
الهروب من التعليم، والنقص الحاد من المعلمين الجيدين جعل المنظمات التي تحتفل باليوم العالمي للمعلمين المصادف لـ 5 أكتوبر/ تشرين الأول، وهي اليونسكو مع منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والاتحاد الدولي للمعلمين... يختارون شعار «نداء من أجل المعلمين» لفعاليات هذا اليوم.
المديرة العامة لليونيسكو ايرينا بوكوفا علّلت سبب اختيار هذا الشعار بأنه «لتسليط الضوء على النقص الحاد في المعلمين المهنيين والمدرَّبين والمدعومين جيداً الذين لابد من أن يتوافروا للنهوض بجودة التعليم. ولا يقتصر التحدّي على توظيف الأعداد الكافية من المعلمين، بل يرتبط أيضاً بتوظيف معلمين أكفاء. ففي غالبية الأحيان، يفتقر المعلمون إلى التأهيل اللازم ويتقاضون أجوراً متدنية ويعانون من تراجع مكانتهم في المجتمع».
المنظومة التعليمية لدينا في البحرين طاردةٌ للمعلم البحريني، فهي تستقبل المعلمين من الخارج بسبب تعلّلها بالعوز والحاجة، في حين أن كثيراً ممن يريدون اللحاق بالتعليم هم محرومون، وفي المقابل يتم التضييق على فئةٍ من المعلمين دون الأخرى ودفع ترقيات وحوافز لجماعاتٍ بعينها دون النظر لمستوى الأداء والكفاءة، ناهيك عن تمييز وتهميش للكوادر العلمية متغافلين عن أن ذلك يصيب المعلم والتعليم في مقتل.
المعلم إنسانٌ، وهو في الوقت ذاته هو صانعٌ لإنسان، وينتظر من ذلك الإنسان أن يكون عماداً للوطن، ورجل المستقبل، فكيف نريد لإنسان أن يصنع إنساناً، وهو يعيش في جو خانق ومتأزم ومكبّل وطارد للطاقات؟
التعليم لا يبني ليومه، إنما هو جزء مهم من استراتيجية الدولة يقوم على أساس ثابت يراد منه خلق جيلٍ واعٍ، وعلى درجة عالية من العلم والثقافة والمواطنة والفكر البناء، وهذا لا يقوم إلا على معلم مواطن من بيئة هذا الوطن ويعطى مكانته، وتقدّره الدولة والمجتمع على حد سواء، ولا يتطاول عليه ولا يحجم دوره، إن كنا نريد لهذا الوطن الخير... كل الخير.
إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"العدد 4047 - السبت 05 أكتوبر 2013م الموافق 30 ذي القعدة 1434هـ
ما خفي اعظم
الويل كل الويل لمستقبل التعليم في البحرين فهو كارثي
نعم للتقاعد المبكر 50% (استغاثة معلم)
سوف اودع هذه المهنة بعد عام ونصف إنشاء الله وذلك لعدة أسباب وهي :
الأعباء الإضافية ومشاريع الجودة والتحسين والزيارات بمناسبة وغير مناسبة والتخوين وعدم سيادة العدل والمساواة من عدة جوانب وعدم توفير الحماية القانويةوسوف أبحث عن وظيفة اخرى إن شاء الله حتى لو حارس أمن في حال الحاجة للمال.
مهنة متعبة وشاقة
بعد ان كنت احلم باليوم الذي سوف اتوظف وامسك بالقلم الاحمر لكي اصحح واعزز مسار اجيال من ابناء جلدتي انتظر اليوم الذي استقيل من هذه المهنة التي لا يمكن وصفها إلا بالتعيسة اعباء لا متناهية على كاهل المعلم والنتيجة ضعف المخرجات مقارنة ب بمخرجات المتعلم في الماضي كلما زادت المتطلبات قلت كفاءة المعلم
انا إنسان أنا لي طاقة معينة وليس سوبر مان
يكفي انك لو كنت تدرس ابنك الذي تمتلك جميع الصلاحيات لتربيته وانت لا تستطيع تحمله فكيف بالمعلم المسكين الذي يزيد الصف عن 30 والمطلبوب انشطة لجميع المستويات ومر
يوم المعلم المحبط
المعلم يمر بموت بطئ قاتل لان مهنة التعليم اصبحت مهنة طارده وغير محفزة بسبب سوء تعامل الوزارة والمدراء مع المعلم. الاحتفال بالمعلم يجب ان يكون بشكل تكريماً يليق بمقام المعلم وليس بمسج ركيك في كتابته . وتصريحات في الجرائد فقط للظهور اعلاميا لتخبرنا الوزارة نحن هنا نحتفل معكم بيوم المعلم المربي القدوة الحسنة والخ من العبارات الرنانه. .وعظم الله اجوركم بيوم المدمور
قد يقال في ركن من الأركان أو في زاوية من الزوايا لكن
يقال إبتلاء كما يقال بلايا أو بلاوي تحل فوق رؤوس البعض بينما وزارة التربية والتعليم كمؤسسة خدمات لا أو لم تقدم تعليم ذاجودة عاليه إلا أنها تعج بكثرة المناصب! يعني مرقيين لكن ما فيهم فائدة غير رواتبهم الزائدة والتعليم تراجع في البحرين الى الحضيض كما يقال. يعني زيادة أعباء على ميزانية الدولة بينما المدارس مشاكلها كثيرة ومتعددة بينما الوكلاء والمدراء التنفيذيون والمتنفذون- يعني متحكمون بس ما يحكمون. فهل يبقى الحال على ما عليه؟ وإلى متى؟
لا اله الا الله
محنة المعلمين متجددة فهي في كل العالم مهنة مبجلة الا عندنا فالمعلم مسحوق فهو الجامعي الوحيد ذو الراتب الأقل والغريب في البحرين ان المعلم مديروه والمسؤولون عليه من الأجانب الى هنا واكتفي
احسنت مقال جيد
في يوم المعلم الوزارة لم تقم الا بارسال مسج فقط وفقط... في هذا اليوم لم يحس المعلم بمكانته ، في هذا اليوم الضغط في الاعمال ولا ابالغ ان قلت أصعب وزارة طاردة وقاتلة للشباب الطامح فعمره عمر الزهور يموت.. تحسين، جودة، لجان ، اخصائي، مساعد مدير ، مدير ، مراقبة،.. كلها مراقبة عليه في اليوم، التصحيح يكون من وقت المعلم لاهله، العمل على التحضير واعداد البرامج الصفية في البيت وذلك بسبب المتطلبات الا منطقية من تمديد دوام إلى حصص زائدة لا تتلائم وضغط العمل والمسؤولين