تابعت عددا من التعليقات في مختلف الملاحق الرياضية بشأن (تجاهل) اتحاد الطائرة إن صح التعبير للإعلام الرياضي فيما يخص مشاركات المنتخبات الوطنية خارجيا في الوقت الذي يؤكد المسئولون بالاتحاد في تصريحاتهم على أن الإعلام شريك رئيسي.
عموما، ليس اتحاد الطائرة وحده من يلعلع بخصوص الإعلام الرياضي وكونه شريكا رئيسيا، وإحقاقا للحق فإن اتحاد كرة القدم الوحيد الذي يعطي مشاركات المنتخبات الوطنية خارجيا حقها من التغطية الإعلامية. قد يقول قائل بأن موازنة اتحاد كرة القدم أكبر، أقول بأن تبريرك غير منطقي.
المشكلة أنه حين يقوم الإعلام الرياضي بأن الاتحادات الفلانية تتجاهله ولا تراعي رغبة الشارع الرياضي في متابعة المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية يصبح وكأنه شحاتا (طرارا)، ويكون من في الإعلام الرياضي أناس يريدون السفر فقط والحصول على المادة. في النهاية السكوت مشكلة والتعبير بالرأي مشكلة أيضا.
أعتقد بأن الحل الوحيد لهذه الإشكالية هي تأسيس لجنة الإعلام الرياضي (أو تحت أي مسمى) تماما كالمنظومة الموجودة في دولة قطر، بحيث يضمن المنتخب أو النادي الوطني الحصول على حقه من التغطية الإعلامية ولا يكون النادي أو الاتحاد المعني طرفا في الترشيح أو حتى تمويل تواجد الإعلام.
أتصور بأن على اللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وضع ضوابط واضحة في تشكيل الوفود للاستحقاقات الخارجية فيها يعتبر تواجد الإعلام الرياضي بأهمية لا تقل عن رئيس الوفد، ويجب أن تكون هذه الضوابط محل الاهتمام والتنفيذ من قبل المعنيين في الاتحادات والأندية.
كلما تأخر تشكيل المنظومة التي ينضوي تحتها الإعلاميين الرياضيين البحرينيين، زادت الإشكاليات التي تواجههم في كافة الجوانب، ولعل أهم الجوانب هو أن الإعلام البحريني الحالي يضم مجموعة من الكفاءات الشابة التي تحتاج للصقل والتطوير لتكون قادرة على تغطية الفعاليات والمسابقات الرياضية بحرفية عالية.
40 عاما «كرة يد»
قبل نحو 39 عاما تأسست لعبة كرة اليد في البحرين، وأقيمت أول بطولة دوري رسمية، والعام المقبل سيكون عام إتمام 40 عاما من التألق والتميز على المستوى الإقليمي والقاري والدولي، مثل هذه المناسبة يجب أن لا تمر مرور الكرام، وأتمنى أن يقوم مجلس الإدارة بإقامة احتفالية تتناسب مع مكانة اللعبة يكرم فيها كل من كانت له بصمة في اللعبة سواء كان عضوا في مجلس الإدارة أو لاعبا أو مدربا أو إعلاميا.
آخر السطور...
جميل أن يكون هناك تعاون وتواصل بين الأندية في المشاركات الخارجية، ترطيب العلاقات فعليا بعيدا عن العبارات الدبلوماسية المبطنة ينصب في صالح الرياضة، أما خلق العداوات والحزازيات ما هو إلا تدمير للرياضة.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4045 - الخميس 03 أكتوبر 2013م الموافق 28 ذي القعدة 1434هـ