الإرهاصات التي تمُرُّ بها المنطقة تضغط بشدة على النسيج المجتمعي في كل بلد، وهناك من يطرح بأن المنطقة تمُرُّ حالياً بمرحلة شبيهة بتلك التي مرّت بها قبل مئة عام عندما بدأت الدولة العثمانية تتهاوى وراحت كل من بريطانيا وفرنسا تخططان منطقتنا عبر حدود تراعيان فيها مصالحهما، ونتج عن ذلك قيام الدول العربية بحدودها التي تقارب لما نحن عليه حالياً.
الدول الحديثة تأسست على مفهوم «المواطنة» داخل كل بلد، ولكن الفشل - بصورة عامة - الذي لحق بالدول العربية على مستوى التنمية وضمان حقوق المواطنة، وتحقيق السلم بصورة مقبولة، أدى إلى الوضع المتخلخل حالياً. والآن فإن التحدي الأكبر يأتي من الحركات التي تطرح «العصبية الطائفية»، أو «العصبية العرقية»، أو «العصبية القبلية»، كبديل عن رابطة «المواطنة». ليس هناك مشكلة في أن يعتز المرء بأصله وفصله، ولكن المشكلة هي ما شرحها قول الإمام علي بن الحسين (ع): «العصبية التي يأثم صاحبها، أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم».
الخطورة لا تكمن فقط في الحركات الإرهابية التي تسفك الدماء باسم القبيلة والعرق والدين والطائفة، وإنما أيضاً في التنازل الفعلي للدول العربية عن مفهوم المواطنة، بحيث تلجأ العديد من الأنظمة حالياً إلى استثارة المشاعر الطائفية والقبلية والعرقية لمواجهة خصومها. هذه المخاطر هي التي تدفع بالتحليلات التي تتحدث عن احتمال تفتيت الكيانات الحالية، وإعادة تشكيلها ككيانات طائفية وعرقية وقبلية، كما تحدث عن ذلك تحليل نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مطلع هذا الأسبوع، وتحدث عن احتمال تفتيت خمس دول عربية وتحويلها إلى 14 كياناً طائفياً وعرقياً وقبلياً.
هذه التحليلات وغيرها ستتواصل في الوقت الذي تتصاعد فيه أعمال القتل على الهوية في عدة بلدان عربية وإسلامية، وفي الوقت الذي يتواصل فيه تفتيت الأوطان من خلال التفريق والتمييز بين المواطنين على أساس الانتماء الطائفي أو العرقي أو القبلي. ولعلَّ الذين يخشون من المطالب الديمقراطية المشروعة يفضلون الاستعانة بالانتماءات «دون الوطنية»، ولكن هذا يتسبب بصورة مباشرة في توتير الوضع السياسي وإحداث الانقسامات والشروخات والجراحات التي تتعمق مع الزمن ويصعب علاجها مع استمرار مثل هذه السياسات غير الحكيمة.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4043 - الثلثاء 01 أكتوبر 2013م الموافق 26 ذي القعدة 1434هـ
يقال أثرت ولا يقال تأثرت وإنما خربت البيئة أو خربت وأخربت أشياء كثيره منها ما
تقول الدراسات كما يقول الباحثون في الإقتصاد التسليفي الربوي الزائد في المجتمع المحلي. هنا الزيادة بمعنى مضافاً الى مؤسسات ليست للمجتمع وإنما لأفراد. يعني البنوك في البحرين من المؤسسات العاملة لكنها لا تخدم إلا أصحاب رؤوس الأموال. كما أنها لا تدفع ضرائب منها ضريبة الدخل كما أن البنوك الإسلامية أو من مؤسسات المال والتمويل ساهمت وشاركت في تدمير البيئة والطبيعة وأثرة أو أفسدت في أخلاق بعض الناس. أليس أضرار معنوية وأضرار مادية وأضرار نفسية فيها موجودة؟
ابحث عن ايران تجد الجواب
يا دكتور لماذا تتردد في ذكر ايران كونها السبب الرئيسي في استنهض موجة التعب والحقد الطائفي ؟ البحرين مثلا لم تعرف ايا من هذه المشاكل قبل دخول من يأتمر بأيران ! أجدادنا عاشوا بمحبة حتي ظهور هذه البلوه ! لماذا يتهرب مثقفي الشيعة من التصدي لهذه الكارثة بمسؤلية
شهدنا اوطانا وكيانات تتهاوى
تفتت في السنتين الاخيرتين بعض الاوطان العربية اما بسبب التمييز الطبقي او القبلي واما بسبب التمييز المذهبي والعرقي بين المواطنين ولعله من الحكمة ان تعتبر بقية الامصار حتى لا تطالها الرياح العاتية او طوفان عظيم كطوفان نوح علي السلام
ما يحصل الآن هو نتيجة سنين من العمل على تفتيتي البلد
نعم يا دكتور هناك سياسة مقيتة تستهدف مكوّن معين وطائفة بعينها في البلد وهناك سياسة تسخر كل موارد الدولة للنيل من هذا المكون ومحاولة ضربه لذلك
شعور الناس بالخطر الداهم جعلهم يخرجون عن طورهم لأن استهداف الكيان هو اخطر ما يكون
قد لا يقال من الحكماء ساسة ولكن بالسياسة وفن الممكن طاف عليه واجد
ليس من الحرب لكن من السلم أن تتخلى الحكومة عن أعمال العنف وزج الناس في السجون بتهم ملفقة أو من جواسيس ومخبرين خارجين على القانون ولا أحد يحاسبهم – يعني فوق المسائلة. كيف يعني ألم يقال من أمن العقاب ساء الأدب؟ أو قد يتمادى في الظلم أكثر كما برهن من قبل لجنة تقصي الحقائق. أليس من الأصلح والأصح الإعتراف بالذنب وألخطاء والجرائم لأن ذلك فيه فضيلة وقد تدرأ العنف وترجع للشعب حالة السلم بدل الإحتراب على مال أو أعمال خربت البيئة ولوثت حتى أخلاق بعض الناس. وكبف من الساسة حكماء؟
من جعل نفسه سبوس شنو يصير حاله؟؟
من لعب بشعبه وقسّمه وجعل العنصرية هي السائدة فهل يمكن لوطن ممزق بهذه الصورة ان يقف ضد اي طامع
هذه المخططات لا تنجح الا بوجود حكام مثل ما ذكرت ووصف ايها الكاتب
اي مخطط خارجي لا يمكن ان ينجح الا ان يجد له بذور وارض خصبة يزرع عليها وما حصل في بحريننا منذ 4 عقود كاف لتفتيت اللحمة الوطنية وزرع الفتن والعنصرية وهذه العوامل كلها تسهّل للاجنبي الوصول الى اي مخطط يريد. لا اخفيك وانا اتخوف من الشعور الذي ينتابني وينتاب الكثير من الناس وهو ما قيمة الوطن الذي لا يحفظ كرامة لمواطنه بل يكون المواطن فيه اقل قيمة وقدرا وكرامة من الاجنبي.
ماذا لو دهى البحرين مثل هذه الامور والله هل سيقف الشعب مدافعا ام مناصرا عسى ان يكون القادم افضل
كلام أهل البيت عليهم السلام نور يضيء للبشرية في كل الأزمان ...
قال الإمام علي بن الحسين (ع): «العصبية التي يأثم صاحبها، أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم».
البارباري
ليس فقط السياسات الحاكمة الغير حكيمة تفتت الأوطان بل أيضا المعارضة التي منطلقاتها ومنحدراتها الفكرية والنظرية غير وطنية تنتمي الى واقع لزمن غابر قد ولى تسهم أيضا في نفس الأتجاه ، الديمقراطية تحتاج الى القضاء على الروابط الطائفية والقبلية والمذهبية وارساء رابطة المواطنة بديلا عنها لكن حسب اعتقادي هذا مستحيل في ظل مجتمع قائم على الأقتصاد الريعي الذي هو الأساس في وجود الروابط القبلية والطائفية ، بالتنمية الأقتصادية وتنويع مصادر الدخل القائمة على الانتاجية نخلق بديل اقتصادي يسهم في تفتيت هذه الروابط
التحدي الأكبر طرح «العصبية الطائفية»، كبديل عن رابطة «المواطنة».
هذا ماحصل لنا خلال الازمة .. عندما تحركة عجلة الاعلان الرسمية يشتكي هجوم الطائفة ش على س كبرنامج التلفزيون باتصالات بأن ش هجموا على س في المستشفى السلمانية وقتل المؤذن السني و لجان تحقيق تظهر بأن المسؤولين ش يقصون ابناء س في الوظائف وووو
فتثاروا الطرف س مما جعلوه يعيش الدور ويبدأ بالدفاع عن نفسه ووووو