الزيارة التي قام بها وفد من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى البحرين قبل فترة وجيزة جاءت لتكشف المزيد من الجوانب السلبية في منشآتنا وواقعنا الكروي على رغم أن الكثير مما احتواه التقرير بقي غامضا وسريا وطي الكتمان وفي أدراج بيت الكرة والجهات المعنية.
عبارة واحدة مما قاله الوفد في المؤتمر الصحافي الذي عقده اتحاد الكرة تكفي لكشف حال ملاعبنا عندما قال رئيس الوفد هيونج بأن «ملعب البحرين الوطني واستاد مدينة خليفة الرياضية وما يمتلكانه من مرافق جيدة، إلا أنهما يحتاجان إلى بعض جوانب التطوير حتى يتم اعتمادهما في الفئة «أ» من تصنيف الملاعب الكروية لدى الاتحاد الآسيوي».
الكثير من الزيارات الرسمية التي حظيت بها الكرة البحرينية من الاتحادين الآسيوي والدولي في السنوات الأخيرة وجميعها تصب في خانة التطوير والتغيير، وخرجت هذه الزيارات بالكثير من التوصيات نذكر منها زيارة وفد الاتحاد الدولي للبحرين قبل نحو 6 سنوات وتحديدا في العام 2007، فما الذي تمت مناقشته في تلك الزيارة والتي استمرت على مدار 3 أيام ونوقش خلالها الكثير من المحاور؟
وخرج المؤتمر بالكثير من التوصيات سنذكر منها على سبيل المثال لا الحصر أبرزها في محور البنية التحتية وهي أن يسود التكافؤ في توزيع الملاعب على الأندية في المحافظات، «فهل طبقت هذه التوصية بعد 6 سنوات؟». ولم تتوقف التوصيات في تلك الزيارة الدولية عند هذا الحد في هذا المحور، فإلى أين وصلت توصية إنشاء استاد رئيسي في كل محافظة يتبع المحافظات من الناحية الادارية؟، وأين توصية سن التشريعات القانونية لاقتطاع نسبة من أرباح الشركات لإقامة الملاعب؟ وأين ذهبت توصية إقامة ملعبين صالحين لكل ناد؟.
أما على صعيد محور الأندية والمسابقات، فخرجت توصيات أبرزها تخصيص موازنة خاصة من المؤسسة العامة للتعاقد مع اللاعبين المحترفين، وإقامة دوري المحافظات للفرق العمرية، وتوصية الأجندة الثابتة للمسابقات المحلية، وأن تشكل لجنة خاصة لإدارة مسابقات الفئات وزيادة الحوافز المالية لأبطال الفئات ووضع موازنة خاصة لتطوير الفئات وإقامة دورات تدريبية لمدربين الفئات وغيرها من التوصيات.
وآخر المحاور التي مناقشتها كانت تتعلق بالتنسيق والإدارة، وهي من أهم المحاور، فبماذا خرج المؤتمرون من توصيات؟، وأين ذهبت توصية الضوابط والمعايير لاختيار الإداري المناسب ليس في اتحاد الكرة فحسب بل وصل الأمر إلى مجالس إدارات أنديتنا، وهناك توصية أخرى تتعلق بتثبيت جدول المباريات مع بداية الموسم الرياضي من دون تغيير مع تثبيت المسابقات الرياضية، وتحديد أيام احتياطية بشكل مسبق لإقامة المباريات المؤجلة، ولضمان الشراكة مع الأندية أوصى المتحاورون أن يتم إشراكهم في عملية بيع التذاكر، وغيرها الكثير والكثير من التوصيات التي صدرت ولكن لا مجال لذكرها في هذه المساحة، ومن أراد الحصول عليها فليرجع إلى العدد 1821 من جريدة الوسط والصادر بتاريخ الأول من سبتمبر ليطلع على جميع التوصيات ويقارن بين مما تحقق وما لم يتحقق لغاية الآن.
خلاصة القول أن اتحاد الكرة والجهات المعنية يحتاجون لسنوات طويلة لتفعيل التوصيات في ظل الآلية «الكسيحة» التي لا لون لها ولا طعم ولا رائحة والمعمول بها في هذه الجهات، وكل ما يمكن استخلاصه من زيارة وفد الاتحاد الآسيوي أنه جاء في إطار «الشو» الإعلامي فقط، وتبقى التوصيات حبرا على ورق وإلى لقاء مقبل وجديد مع لجنة جديدة.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4041 - الأحد 29 سبتمبر 2013م الموافق 24 ذي القعدة 1434هـ
الاحتراف
يمكن الحل الوحيد لمشكلات الرياضة البحرينية يكون الاحتراف ولكن علينا اولا ان نهيئ الارضية الجيدة لهذا المشروع واعتقد ان وضع ميزانيات خاصة وكبيرة هو الحل ومن دون هذه الميزانيات لن نتحرك ولن نتطور
التمييز
التمييز بين الأندية الرياضية الأهلية في البحرين من فترة طويلة والمحسوبيات والواسطات والنفوذ موجودة في الرياضة
بعد 20 سنة
ان شاء الله لو بعد 20 سنة
حالنا ما بيتغير والسبب ان الحكومة ليست راضية على الرياضة
واتحاد الكرة لا يملك يحل ولا يربط