أزيح مع نهاية هذا الشهر الضباب الذي تجمع حول قضية انتخابات غرفة تجارة و صناعة البحرين حيث شهدنا على مدى شهر كامل تصريحات صحافية كشفت عن الكتل والقوائم العازمة على خوض مضمار انتخابات الغرفة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل ويحتمل أن يؤجل إلى ديسمبر/ كانون الأول المقبل والأسئلة التي تبرز في ملف انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين (بيت التجار) عديدة ومنها: ما هي أسس اختيار الناخب للمرشح؟ وهل هذه القوائم تشكل مزيجاً من مختلف الوجوه والقطاعات الاقتصادية؟ وهل سيتم الابتعاد عن عملية شراء الأصوات؟ والسؤال الأخير الذي نطرحه أيضاً ما سر ارتفاع عدد المترشحات لإدارة الغرفة؟ وللبدء في الإجابة على هذه الأسئلة نقول إن الناخب البحريني واعٍ لما قد يأخذه من قرار مصيره في إعطاء صوته إلى هذا المرشح أو ذاك من خلال اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، حيث نعتمد الخبرة الإدارية والعملية والعمر الزمني في التواجد بالسوق التجاري وما حققه المرشح من إنجازات وأعمال تطوعية للوصول إلى سمعة طيبة تؤهله للحصول على أغلبية الأصوات وبالتالي يكون عضواً فعالاً بإدارة الغرفة القادمة وما أعلن عنه حتى هذه اللحظة من أسماء وشخصيات لامعة في مجال الأعمال والتجارة، نرى أن هذه الأسماء هي مزيج من أشخاص طيبين، حيث تصاعد عددهم من 25 مترشحاً إلى 45 مترشحاً في الآونة الأخيرة منهم ستة إلى سبعة مترشحات، منهم أفنان الزياني وسهير بوخماس وأحلام جناحي ودينا حداد وهالة المؤيد، ونرى في ترشيح النساء إلى الإدارة بأكبر عدد ممكن ظاهرة جيدة وتعزز من مكانة المرأة البحرينية التي أثبتت وجودها في مجالات وميادين عديدة رفعت اسم مملكة البحرين عالياً تحت ظل توجيهات القيادة الرشيدة في البلاد.

وفيما يخص القوائم المنشورة في الصحف المحلية على رغم أنها ليست نهائية إلا أننا نرى أن عدداً منها عازم على خوض المعترك الانتخابي وبحاجة إلى الدعم بينما هناك قوائم أخرى نراها تمتاز بالروح الشبابية ويأخذها الحماس ويغمرها التفاؤل بالوصول إلى مجلس إدارة الغرفة لخدمة الشارع التجاري والصناعي في مملكة البحرين، نأمل أن نوفق في ذلك واسمحوا لنا أن نستعرض عدداً من هذه القوائم، على سبيل المثال في الرئاسة (الخالدين) خالد الزياني وخالد المؤيد وفي القائمة الرئيسية بين 8 و10 أشخاص منهم عبدالحكيم الشمري عبدالحميد الكوهجي وخالد الأمين وعثمان شريف نبيل كانو وخلف حجير وكاظم السعيد وجواد حواج وحسن كمال وعيسى عبدالرحيم وعادل العالي ومحمد ساجد ومحمد فخرو وشريف أحمدي وغازي ناس وأسامة الخاجة وسعيد التحو وناصر الأهلي وأحمد سلوم وهشام مطر ونادر علاوي وإبراهيم يوسف وعلي مرهون وغيرهم.

في الختام، نقول إن هذه العملية الانتخابية بقدر أهميتها للقطاعين التجاري والصناعي في اختيار الإدارة المناسبة التي تخدم التجارة والصناعة وتعمل على تطويرها خاصة الأسواق المحلية في مختلف مناطق البحرين، فإننا في الوقت ذاته نؤكد على أهمية تسيير الأمور على نار هادئة بين جميع الكتل والقوائم وألا تؤجج بحيث تقوم إدارة الغرفة الحالية إلى تأجيلها أكثر من ما أجلت، فالتأجيل ليس في صالح القطاعين التجاري والصناعي وهذا ما نأمله من إدارة الغرفة الحالية برئاسة عصام فخرو، والفريق العامل معه الذي خدم في القطاع التجاري والصناعي في البحرين خلال الفترة الماضية.