أتمنى من المسئولين والقائمين على الرياضة البحرينية ولعبة كرة القدم على وجه الخصوص ان يكونوا قد اطلعوا جيدا على تقرير اللجنة المكلفة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بوضع متطلبات المشاركة في دوري الأبطال. بعد الزيارة الميدانية التي قاموا بها الى خمسة أندية من أصل عشرة مشاركة في دوري الدرجة الأولى المحلي، حتى لا يرموا بالكرة في ملعب الاندية وحدها؛ لان هذا غير صحيح ولن يغير من واقع الكرة الحالي.

فاللجنة اكدت في تقريرها على قدرة مشاركة اثنين فقط من انديتنا في دوري الأبطال شريطة ان تنفذ المتطلبات التي ذكروها في تقريرهم وخصوا بها 3 جهات: الاندية واتحاد الكرة والجهات الرسمية، اللجنة الاولمبية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة والاندية هي الاضعف ما بين الحلقات الثلاث.

المتطلبات التي تم وضعها ليست تعجيزية ولكنها تمثل حال لعبة كرة القدم البحرينية. فالاتحاد مطالب بوضع خطة عمل مستقبلية لنظام الدوري وتطوير اللوائح والأنظمة، وتقديم الخطة التسويقية للمسابقة بما فيها جدول النقل التلفزيوني، والاندية التي زاروها وهي المحرق، الرفاع، البسيتين، الحد، المنامة، يجب أن تطبق المعايير المتعلقة بالنواحي القانونية من عقود اللاعبين المحترفين وتوفير قوائم إدارات الأندية والجمعيات العمومية وتوثيقها قانونيا، بالإضافة الى التقارير المالية لموازنات الاندية ومستوى دخل المشاريع التجارية، والاهم من ذلك توفير إدارات للتسويق من اجل الوصول الى المستوى الذي يجعل منها قادرة على الصرف على متطلبات الاحتراف. كما طالب التقرير اللجنة الاولمبية والمؤسسة العامة بتوفير متطلبات على الاستادات الرياضية وملاعب التدريب وهو أمر قد تكون الجهتان قادرتين على تنفيذه بيسر وسهولة.

خلاصة الاستعراض السريع لقرارات وتوصيات لجنة الاتحاد الآسيوي بأن الجهات الرسمية يجب عليها ان تعمل جادة من اجل المشاركة في هذا الدوري كأول خطوات الوصول الى عالم الاحتراف الرياضي وتعمل على تسهيل مهمة الأندية حتى تصبح قادرة على مجارات أندية التعاون الخليجي التي سبقتنا في هذا المجال، علما بأن الاحتراف الآسيوي الذي نتحدث عنه هو احتراف شبه مقنع، ليس ماركة مسجلة عالميا مثل الاحتراف الأوروبي الذي يقوم على التسويق التجاري الحقيقي بعيدا عن دعم الحكومات او مكرمة الأمراء.