الرياضة في البحرين بدأت مع بدء الدراسة النظامية العام 1919 على يد مدرسي التربية الرياضية العرب، ومهدت لبزوغ شمس الرياضة الأهلية ممثلة في لعبة كرة القدم أولا، ثم كرة السلة والكرة الطائرة وكرة الطاولة وكرة اليد.

مرت الرياضة البحرينية بمراحل زمنية عديدة كان أبرزها إشهار الاتحاد الرياضي العام 1952 بفضل الرياضة المدرسية التي كان يديرها المربي الفاضل سيف جبر المسلم، وقد احتضن ذلك الاتحاد بجانب كرة القدم الطاولة والسلة والطائرة واليد.

ثم جاء دور الحكومة ممثلة في وزارة العمل والشئون الاجتماعية، إذ لعبت إدارة الشئون الاجتماعية التي كان يديرها الاستاد جميل الجشي احد ابرز القيادات الرياضية التي مرت على الرياضة البحرينية. دورا مؤثرا في تأسيس الحركة الرياضية، فقامت بإشهار اتحادات كرة السلة والطائرة واليد والقوى وتنس الطاولة والأرضي والاسكواش العام 1974 بجانب تخصيص مقار لها وموازنة سنوية لدعم أنشطتها ومشاركاتها الخارجية.

وفي العام 1975 ازداد الاهتمام الحكومي بقطاع الشباب والرياضة بعد تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة ولي العهد آنذاك سمو الشيخ حمد بن عيسى. إذ شيدت المنشآت الرياضية وزاد الدعم المالي للأندية والاتحادات بعد تشكيل المؤسسة العامة للشباب وقد تعاقب على رئاستها منذ العام 1979 وحتى يومنا هذا أربعة رؤساء جاهدوا في أن تكون لهم بصمة في واجهة الرياضة.

وما بين بدايات تأسيس الرياضة البحرينية وبناء الأندية النموذجية، زاد عدد الاتحادات الرياضية بشكل كبير وأصبح لكل لعبة اتحاد تشرف عليه اللجنة الاولمبية البحرينية، ولكن بقي أن تشهر اتحادات للعبة «التيلة والدوامة» لان الغرض أصبح من الإشهار الكم وليس الكيف... كما تعاقب على العمل في الرياضة البحرينية عدد كبير من الأشخاص، البعض منهم نجح في أن يكون اسمه محفورا في ذاكرة التاريخ لأنه خلف وراءه بصمة واضحة سواء في ناديه أو اتحاده أو مدرسته او عمله. والبعض الآخر انمحى اسمه من دون اثر وكأن شيئا لم يكن... فهذا هو التاريخ كما عهدناه ودرسناه، لا يرحم أبدا؛ لان كل إنسان يذكر بأعماله. فمنهم من يستحق اسمه دخول كتاب التاريخ ومنهم من يستحق دخول مزبلة التاريخ.