اشتد النقاش بيني وبين «كاتبة» في الصحافة البحرينية في الورشة الإعلامية الوحيدة التي نظمتها جامعة البحرين في صيفية العام 2001، وكان ذلك بسبب وضع الصحافة البحرينية في ذلك الوقت، وكنت في تلك الفترة مازلت طالب سنة أولى إعلام.
«الكاتبة» وجهت لي سؤالاً بعد تذمري الشديد من وضع الصحافة المحلية وعلاقتها بالمواطن وقضاياه «أين ستعمل بعد تخرجك؟ ألن تمتهن الصحافة؟»، فرددت عليها: إذا بقت صحافتنا على هذا الحال فلا يمكنني أن أحمل اسم صحافي في هذه الصحف. لم يمر عام واحد حتى برزت فكرة تأسيس صحيفة «الوسط» برؤية جديدة ومختلفة مجتمعياً، لا سلطوية فيها وبرؤية حيادية لا آحادية، هذه الرؤى لهذه الصحيفة فرضت على كل من يبحث عن رئة صحية في الصحافة البحرينية ليعيد التفكير بما كان يقال عن عدم وجود صحافة حقيقية تجسد نبض الشارع فكان ما كان والتحقت بـ «الوسط» منذ ذلك العام.
تحتفل اليوم السبت (7 سبتمبر/ أيلول 2013) صحيفة «الوسط» بذكرى مرور أحد عشر عاماً على صدورها، لتؤكد بذلك استمرارها على العطاء والإنجاز والعمل في عالم الصحافة المليء بالألغام والتقلبات.
منذ سبتمبر/ أيلول 2002، أخذت «الوسط» على عاتقها سياسة الأبواب المفتوحة، التي لم تُغلق يوماً في وجه أحد، مواطنين، مقيمين، عمالاً، أو موظفين، وسياسيين معارضين أو موالين، وزراء أو مسئولين، وغيرهم من فئات الشعب من مختلف مناطقهم وتوجهاتهم وعقائدهم وألوانهم.
«الوسط» منذ سبتمبر 2002 استطاعت تغيير نمط الصحافة البحرينية من الفهم الآحادي إلى الفهم الاجتماعي ومن لسان السلطويين إلى لسان المجتمع الأعم والأشمل لكل مكوناته من شعب وحكومة ومؤسسات مجتمع مدني.
«الوسط» بشهادة حتى المختلفين معها، لا ينكرون أن أبوابها تفتح عندما توصد أبواب الآخرين أمام أي مواطن أو مقيم، مازلت أذكر كلمات وعبارات نواب سابقين وسياسيين كانوا يحثون متضررين وعوائل معتقلين خارج حدود هذا الوطن للجوء إلى «الوسط» لبث معاناتهم أو مناشداتهم، في وقت رفضت فيه البقية ذلك.
«الوسط» هي من تجرأت وتحدثت عن معتقلي «غوانتنامو» وفتحت الباب لعوائلهم، بالحديث عن معاناتهم.
«الوسط» هي من استمعت لشكوى متهمي «الخلية الإرهابية 2003» (متهمون بالانتماء للقاعدة)، والتقت بهم بعد الإفراج عنهم ونشرت معاناتهم والمضايقات التي تعرضوا لها.
«الوسط» هي من سمعت لشكاوى الناس بخصوص الإسكان، والبطالة، والتعليم والصحة، والبنى التحتية في مناطقهم.
«الوسط» هي من فتحت باب قضية المعتقل البحريني في السعودية عبدالرحيم المرباطي، وغيره من المعتقلين البحرينيين في الخارج.
خلال العامين الماضيين، تناولت «الوسط» ما قد اعتبره البعض خطوطاً حمراء، وزرقاء وحتى بنفسجية، وتناولت قضايا عدة، كان أصحابها يبحثون عمّن يقف إلى جانبهم.
«الوسط» هي من سلطت الضوء على قضية اعتقال المواطن صلاح اليافعي في الإمارات عندما اختار الجميع الصمت، لأسباب يعلمها الجميع، فحملت «الوسط» على عاتقها قضيته، وهي من تحدثت عن المعتقل محمد العبيدلي المحكوم حالياً مع زميله محمد النجاس في قضايا حرق جنائية.
«الوسط» وحدها التي فتحت بابها أمام المواطن خليفة الحدي الذي اشتكى من عدم بت السلطات الأمنية في شكواه التي تقدم بها ضد رب عمله، بعد أن أقدم الأخير على ضربه ومجموعة من إخوته، منذ تاريخ 30 يوليو/ تموز 2012، حتى تمت تسوية قضيته ودياً.
«الوسط» من تجرأت وتحدثت عن مقتل يمني يعمل في وزارة الداخلية، ونشرت أقوال والده التي وصلت للجهات الأمنية وحركت القضية حتى نالت العائلة حقوقها.
إنها «الوسط» لا توصد بابها في وجه أحد، سمعت خلال عشر سنوات لكل من طرق بابها، وخلال السنوات المقبلة ستواصل مشوارها في ذلك، إيماناً منها بأن الإنسان هو القيمة الحقيقية للعمل الصحافي.
من الصعب أن يحافظ أحد على توازنه عندما يسير على خيط رفيع فاصل بين البقاء والهاوية المميتة، ومن الصعب أن تحافظ أية مؤسسة إعلامية على حياديتها ونزاهتها وبقائها في ظل أزمة سياسية عاصفة كالتي تشهدها البحرين.
«الوسط» بقيت قادرة على رغم كل ما مرت به من صعاب وتحديات، صامدة وصابرة وقادرة...
هي «الوسط» ومنذ أن ولدت كانت علامة فارقة، علامة لا يمكن تجاهلها، كونها أحد أبرز معالم الاصلاح التي شهدتها البحرين، والدليل على أن البحرين تشهد مساحةً من حرية التعبير والرأي، فلا يمكن لأي طرف أن يتحدث عن ذلك من دون أن يشير إلى «الوسط» وما خلقته من تغيير جوهري حقيقي في عالم الصحافة البحرينية وحتى على صعيد الإعلام الجديد.
«الوسط» هي نتاج جماعي قوي، وهي وجدت للوطن بكامله. هي «الوسط» هكذا أبوابها مفتوحة للجميع؛ فكراً ومنهجاً وممارسةً، وهي ولدت لتبقى شمعة منيرة لصحافة حرة ومستقلة، تنقل الحقيقة، وتشد اليد على الصحيح، وتشير إلى مكامن الخطأ بصدق ومهنية.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ
عاشت الوسط
لابد من كلمة شكر .فالف الف شكر لجريدة الوسط على وسطيتها والشكر موصول لكل العاملبن في هذه الجريدة المعطاء بجودة متميزة وشكرا خاص لك يا استاذ هاني على مقالاتك الرائعة والتي اضافت الى الوسط نكهة خاصة .نعم مقالاتك لهم طعم متميز كما لمقالات زملاءك الاخرين طعم اخر متميز وخصوصا الدكتور منصور والسيد قاسم حسبن وغيرهم فانتم جميعا كالفاكه فكل نوع له طعمه وفائدته ...
شكرا لكم جميعا وكل عام وانتم بخير
عن امير المؤمنين على عليه السلام
كلمة الحق ماخلت اليه صديق واقول الى الوسط واصلى الى اعلا كلمة الحق الى بعض من الناس لايحب كلمة الحق لاجل مصلحته مايدرى انه الدنيا دواره وبجى الدور عليه اعمل لدنياك صالح خل يسجل دفتراه
عجبتني الوسط
وقفت بالضد مٍن مَن سرق السواحل والمال العام
عجبتني
عجبتني حتى بمقال عن "الوسط" تبط جبدهم، وهم محترقين في تعليقاتهم... يا حارق حمصتهم :)
الرأى الواحد
نعم تحتسب للوسط مواقفها ووسطيتها فاستحقت الاحترام والتقدير .وخاصة فى بلد الرأى الواحد والبقية الى الجحيم . لكن هذا لا يعنى ان الوسط واحة لحرية الرأآ والقلم . فمطلوب منها الكثير ...
عاشت الوسط
عاشت جريدة الوسط. الجريدة الوحيدة التى نستفيد منها في هذا الوطن
الكاسر
أبارك لجريدة الوسط عيد ميلادها الحادي عشر
من المفترض على الوسط عمل مسابقة بهاذة المناسبة وتكون هناك جوائز لمشاركة الجمهور بهاذة المناسبة ولتعم الفرحة
طبعا الصحيفة الوحيدة التي اقرئها لانها بلا شك هي على حياد
بوركتم أستاذنا الفاضل وشكرا لكم
موفقين وإلى الأمام دائما وحفظكم البارئ من كل سوء
المدح
مايمدح السوق إلا من ربح فيه
انت الرئة الصحفية وليست الوسط
عزيزي الفردان انت وزملائك الصحفيين رئة الوسط بدونكم لا وسط حفظك ظنكم الله لإظهار الحقيقة المخبوءة في هذا البلد الفاقد لمهنية الصحافة
الوسط الصحيفة الحرة
شكرًا لكم إدارة وكتاب الصحيفة الحرة الوسط وأرجو لكم مزيدا من التقدم والموفقية (. بحريني أصيل. )
شكراً للوسط
شكراً للوسط ولكتاباتك المنصفة والتي دائماً ما تكون في الصميم
بارككم الله
بارك الله فيكم وفي صحيفتكم التي نلتمس فيها التعبير عن مشاكلنا وقضايانا وهي الصحيفة الوحيدة التي احرزت على ثقتنا وهي في الحقيقه صحيفة كل المواطنين وبالاخص المواطن المغلوب على امره في هذا البلد
الكامل الله سبحانه وتعالى
متأكد ياهاني أن الوسط بابها مفتوح للجميع هناك بعض التعليقات لم تدرج في جريدتكم
علي العلي
عندما أعلن نصرالله عن تدخله في سوريا وفي معركة القصير لم نجد هنا من الكتاب التطرق إلى هذا الموضوع ...؟؟؟؟ وفضل أكثرهم الصمت يعني كما يقوولون الصمت علامة الرضا
زائر 5
اوافقك فى هذا مئة فى المئة بعض التعاليق لا يتم نشرها لا نعرف ما هو السبب
الوسط
جميع التعليقات التي تخالف هذه الصحيفة لا يتم نشرها وإنما يتم انتقاء ما يخالفها انتقاءاً حتى يظهرون للعالم الغربي انهم يقبلون بالرأي لآخر ...
تخالف
تخالف الجريدة او تعليقات ضد حزب الشيطان و اعوانه لا تنشر اين الحيادية من الجريدة
الوسط
الاح هاني ذكرتني سالفه العروس والشاهده أمها جوف عدد اليوم وإقنع
تحيه خاصه لك بس
تحيه خاصه لك بس
شكرا والف شكر
شكرا والف شكر الي صحيفه الوسط علي كل الجهد والي كل العاملين في الصحيفة
للأمام دائما
عاشت الوسط ...الله يسلم ويحفظ الانامل الحره الشريفه... شكرا جزيلا للوسط في ايصال صوت المظلومين وحل مشاكلهم .