بدأت لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة القدم في الفترة الماضية وبالتعاون مع بقية اللجان مثل لجنة التسويق في التحضير بالشكل المناسب لإقامة مباراة كأس (السوبر) البحريني بين البسيتين بطل دوري الموسم الماضي والمحرق بطل كأس الملك، وبالطبع هذا أمر مُميز للغاية، بالذات كون هذه البطولة المُصغرة تُعتبر أول اختبار للجنة المسابقات برئاسة عبدالرضا حقيقي والتي تم تشكيلها مع انتخاب الاتحاد الجديد في يونيو/حزيران الماضي، ومن خلالها يُمكن للجنة المسابقات وبقية لجان الاتحاد أن يُوجهوا رسالة لأن يكون هذا الموسم ناجحاً من الناحية التنظيمية.
ولم يكشف الاتحاد رسمياً لغاية الآن عن كل ما سيدور من أمور تنظيمية وتحفيزية للجماهير للحضور ولكن الأخبار غير الرسمية تدور في هذا الشأن من خلال مخاطبة العديد من الجهات للرعاية بالإضافة لتخصيص جوائز للجماهير بالإضافة لتهيئة الأجواء المناسبة لتواجد هذه الجماهير مثل تخصيص أماكن ملائمة ومناسبة للصلاة بالإضافة للاهتمام حتى ببعض الأمور البسيطة التي من شأنها أن تُحفز الجماهير على الحضور مثل دورات المياه المناسبة وتنظيم مواقف السيارات بالشكل المناسب، وهذه أمور كلها لابد أن تتم بالتعاون والتنسيق مع جهات أخرى، ولكن يجب ألا يغفلها الاتحاد.
ومع هذا الاهتمام المتزايد بكأس (السوبر) فنحن نُطالب بأن يشمل هذا الاهتمام كل بطولات ومنافسات الموسم الجديد، فالكل من جماهير وصحافة وإعلام وأندية ولاعبين يمنون النفس بمعايشة موسم استثنائي من جميع النواحي، وفي اعتقادي إن الاهتمام بالمربعات الصغيرة وخصوصاً ما يتعلق بالجانب الجماهيري هي من ستساهم بتغيير واقع مسابقاتنا للأفضل وحتى إن كان بشكل نسبي، مع ازدياد هذه النسبة في السنوات القادمة، فنحن لا نريد أن نصل لأعلى الهرم في موسم واحد، فالمشوار أمامنا طويل نحو ذلك، ولكن البداية يجب أن تكون من الآن، والاتحاد يقع عليه العاتق الأكبر في ذلك، ويجب عليه أن يُزيد من الميزانية المُخصصة للمسابقات، وخصوصاً أن التقرير المالي في اجتماع الجمعية العمومية الماضي بيَّن أرقاماً مُخجلة يُخصصها الاتحاد للمسابقات إذا ما قارناها بميزانية المنتخبات مثلاً والتي من إحداها تم صرف مبلغ 70 ألف دينار بحريني لإقامة مباراة مع منتخب افريقي لا ناقة له ولا جمل بكرة القدم!، وتخيلوا لو أن هذا المبلغ مثلاً تم صرفه في جانب التحفيز والتنظيم للمسابقات لرأينا الجماهير تعود للمدرجات كما السابق.
عموماً، الاتحاد أمامه فرصة ذهبية هذا الموسم لتنظيم المسابقات وفق مستوى عال، بالذات في ظل زيادة رقعة المتنافسين على اللقب مع دخول الحد منذ الموسم الماضي وتحقيق البسيتين للدوري ليكونا بجوار المحرق والرفاع مع مناوشات من البقية، ولا ننسى أن وجود 3 أندية (قروية) جماهيرية وهي المالكية وسترة والشباب من شأنه أن يُنجح المسابقة، فالدور دوركم ونحن معكم، ولنبدأ من السوبر، ولن نحكم عليكم منه فقط، بل سننتظر ونرى عملكم، وربي يوفقكم.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ