العدد 401 - السبت 11 أكتوبر 2003م الموافق 14 شعبان 1424هـ

هل الاعتراف بشهادة المعهد يحتاج إلى مسحة نبي؟

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

لا أعلم إن كان صك الاعتراف بشهادة معهد البحرين للتدريب يحتاج إلى مسحة نبي كي يمنحوا الشهادة تأشيرة للعبور إلى مدرجات جامعة البحرين أم لا؟ وتفاجأت وانا ارى طبيعة الحصار، وتلك الاسلاك العالقة في طريق المرور وانا أردد مذهولا: لله در هؤلاء الطلبة كيف تحملوا سنين من العذاب وهم توزع عليهم أمنيات الحلم الطويل ان يوما ليس بذي ميقات ستعلن فيه نهاية لهذا الحصار غير المبرر والمرفوض - وبكل المقاييس - اكاديميا وانسانيا ومنطقيا. ورحت اسأل نفسي هل نحن نعيش في عصر جنكيزخان حتى ينتظر هؤلاء الحالمون منح شهادتهم تأشيرة للسفر؟ طبعا كل ذلك يحصل في ظل هرولة تعليمية كبرى في فتح المعاهد والجامعات والاكاديميات في البحرين، وكلها تعطى صك القبول وتأشيرة الاعتراف ومنذ اللحظة الأولى، في حين يبقى ملف الاعتراف بشهادة المعهد يراوح مكانه كورقة تستخدم في مزاد ملاعبنا التعليمية والسياسية ايضا. ويبقى السؤال يفرض نفسه ليطرق ابواب جامعة البحرين كل صباح: لماذا؟ لماذا يا جامعة البحرين؟ لماذا تقبل الشهادة اوروبيا وتوصد في وجهها الابواب محليا؟ لقد شبع هؤلاء الخريجون من تسويفات المسئولين وملّوا تكرار الاماني وبيع أوهام القبول، فالقضية لا تحتاج إلا إلى قرار سياسي واحد وتنفرج كربة بعض هؤلاء الطامحين إلى إكمال الدراسة!! وانتظرنا ردا مقنعا فلم نر الا ردودا قديمة بالية أصبحت الفاكهة المضحكة التي يتغذى عليها طلبة المعهد كل صباح.

اما رد الأخ نادر الملاح فأقول له: عليك الاتصال بطلاب المعهد جميعا وستعرف الاجابة، واقول ايضا: شبع الطلبة من كثرة اللجان وتشكيل فرق للعمل فهي طيلة هذه السنين لم تزد الملف حتى خردلة، وعلى رغم ذلك نقول: نريد موعدا زمنيا رسميا محددا يحدد من خلاله اليوم الذي سيعلن فيه الاعتراف بشهادة المعهد من جامعة البحرين. فهل يستطيع المسئولون ان يفصحوا لنا عن ذلك؟ وأتمنى من أخينا نادر ان يوكل مهمة الترافع إلى أصحاب الشأن من معهد البحرين للتدريب.

فمدير المعهد محمد درباس مازال ملتزما - هو وإدراته - الصمت حيال هذه المسألة. والغريب في الامر انه بدلا من ان تحتضن أية لجنة منتخبة تهدف إلى الدفاع عن منتسبي المعهد ومشكلاته فإنها توأد في مهدها كما حدث للجنة المنتخبة لمتدربي معهد البحرين إذ كانت اول منقبة للإدارة فكانت... قطرة ثم ينهمر المطر.

يوم الاربعاء الماضي تلقيت اتصالا من مكتب وزير العمل يدعوني فيه إلى الحضور للمعهد بمعية الوزير لمناقشة كل الاشكالات التي طرحتُها عن شهادة المعهد. قبلتُ الدعوة شاكرا للوزير مبادرته الكريمة. وفعلا ناقشنا جزءا من الاشكال في مكتب مدير المعهد الذي بقي - كعادته - صامتا.

بادرت وزير العمل بطلب موعد محدد يتم من خلاله اعتراف جامعة البحرين بشهادة المعهد، وكان الوزير متفائلا بقرب الموعد إذ ان الملف يحظى «برعاية رسمية». بعد ذلك تم عقد لقاء مفتوح مع مديري المعهد وبعض الموظفين بوجود الصحافة، طرحت من خلالها اسئلة واضحة ودقيقة للوزير ولمدير المعهد. المدير لم يوفق في بعض الاجابات وخصوصا بشأن من تم تجديد عقده من الاجانب لمن اقتربوا من سن 70 عاما. المؤتمر الصحافي كان قصيرا جدا وبقيت هناك عشرات الاسئلة عالقة في الذهن.

وللانصاف، فإن المعهد يمتاز بوجود طاقات بحرينية قديرة، وأخطاء البعض يجب ألا تسري على الجميع. ويبقى السؤال: هل سيعلن عن وقت محدد للاعتراف بالشهادة؟ وللحديث تكملة

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 401 - السبت 11 أكتوبر 2003م الموافق 14 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً