بدأت وسائل الإعلام منذ مايو/ أيار الماضي بنشر الأخبار المتعلقة بأول رحلة للمريخ دون عودة، والتي تهدف لاستيطان البشر على الكوكب الأحمر، وقد أعلنت الشركة الهولندية صاحبة المشروع عن حاجتها لمتطوعين يرغبون بالذهاب والحياة على سطح المريخ كأول السكان البشريين تمهيداً لاستقبال مجاميع بشرية إضافية كل عامين.
وقد وصل عدد الطلبات حتى الأيام القليلة الماضية إلى 165 ألف طلب من مختلف البلدان حول العالم من بينهم تسعة عرب فقط، وسيستمر قبول الطلبات حتى 31 أغسطس/ آب الجاري، ولا تشترط الشركة بعد دفع الرسم المحدّد للتسجيل، وهو مبلغ رمزي يتراوح بين 30 و70 دولاراً، إلا أن يكون المتقدم قد تجاوز الثامنة عشر من عمره، ولا يزيد عن الأربعين، بالإضافة إلى تمتعه بصحة جيدة. وسيخضع المتقدمون للغربلة وصولاً إلى اختيار أربعة متطوعين فقط سينطلقون في رحلة مجهولة المصير تستغرق سبعة أشهر وصولاً إلى كوكب المريخ.
المفارقة أنه في الوقت الذي نشرت وسائل الإعلام الأجنبية الخبر كفرصة للحياة على كوكب غير الأرض، أعادت وسائل الإعلام العربية صياغة الخبر ليصبح «متطوعون عرب في رحلة فضائية للموت على سطح المريخ»، مضيفين «بأن هذه الرحلة هي الأولى للفضاء التي ستُزهق فيها نفس بشرية»، الفارق شاسع بين نظرة ترى في الأمر فرصة للحياة، وأخرى تراها فخاً للموت.
المغامرة ومحاكاة المجهول هو ما أسس للبشرية كل الرفاهية التي تعيشها اليوم، مغامرة عباس بن فرناس التي اعتبرها البعض انتحاراً كانت سبباً في ظهور محاولات تطورت بعد ذلك حتى بات السفر جواً أحد ضرورات الحياة اليوم. في كل جديد يُضاف للحياة هناك من غامر بنفسه، فمنهم من نجح وآخرون فشلوا، لكن فشلهم المتراكم أسس لنجاح من جاءوا بعدهم.
رغم سوداوية النظرة العربية للأمر حتى على مستوى تعليقات التويتريين، فإن المتطوعين العرب التسعة متحمسون جداً للمشاركة، أحدهم وهو كندي من أصل مغربي يبلغ من العمر 19 عاماً ويدرس الطب، ذكر أن «مسألة الإنجاب ممكنة في المريخ لكون الجاذبية هناك نصف ما هي عليه في الأرض، وبالتالي سيكون أطفال المريخ بطول معين وعضلات معينة ومختلفة عن أطفال الأرض بسبب الجاذبية التي تختلف عن جاذبية الأرض»، فالأمر مختلف والنظرة متفائلة وواعدة، وهي نقيضة لما هي عليه لدى أولئك القابعين في مفاصل الخوف من التغيير وكشف المجهول.
عدد من المتطوعين ذكروا أن سبب رغبتهم بالهجرة للمريخ، هو كون كوكب الأرض مليئاً بالحروب والصراعات القائمة والتهديدات البيئية، وأن البشرية بحاجة إلى البحث عن كوكب آمن تستمر فيه الحياة، رغم صعوبة الأمر في بادئه وخلوه من مظاهر الرفاهية التي تتواجد على كوكب الأرض الآن.
بين النظرة المتوجسة وتلك المتفائلة، قد يستعمر الإنسان كوكب المريخ وكواكب أخرى ربما، قد لا يكون الآن لكن الفشل دائماً هو التجارب التي تسبق النجاح، وتراكم التجارب البشرية سيحوّل الأمر حقيقةً بعد مئات السنوات حتماً.
إقرأ أيضا لـ "مريم أبو إدريس"العدد 4007 - الإثنين 26 أغسطس 2013م الموافق 19 شوال 1434هـ
الحياة على القمر
هل تتذكرون عام 1969 عندما هبط الامريكان على سطح القمر؟ قالوا لنا أنه بحلول عام 2000 سيكون الانسان قد استعمر القمر وبنى عليه مدن واصبح السفر اليه شيء عادي مثل السفر من امريكا الى استراليا. ابقوا قابلوني !!!
كلام جميل
مقال جميل يا استاذة رغم اني ارى ان التعليقات السابقة غير مفهومة وغير ذات علاقة بالمقال
يعني أو عناية فائقة مركزيه ومركبة فضاء حالة طارئة؟
واحد نظر الى نفسه في المنظرة بس ما تعرف عليها. يعني ما يراعي نفسه ولا غيره ويمكن يبيع غيره علشان يعيش كما يقولون بعض المصريون القداما. ومن الأعراب المستعربه تبرعوا وإستوطنوا وساروا وتابعوا وتتبعوا خطوات الشيطان في البحرين سكان. يعني قبلوا على نفسهم بأن تغريهم حياة دنيا ومثل ما بوزوا وخربوا وحرفوا وغيروا قلبوا وبدلوا الاسلام وأصبح إخواني على الطريقة الامريكيه مطلق الحرية. ويش تحتاج قانون حالة طواريء على الطريقة المصريه يعني؟ وأين حياة الطواريء على المريخ؟
كيف هل وهل كيف تخترب وتفسد أخلاق الناس بحريه مطلقه؟
قالوا غشاشه لكن قال ويش؟ قال لحم وعيش! نعم نحب أولاد الديره عيال خال وعم من أولاد آدم لا يتعالى بعضهم على بعض. متصافيه نياتهم وليس مختلف قلوبهم من أجل رفاهيه أمريكيه تبذيرية إسرافيه تخريبيه. لا يختلف إثنان أن فساد الضمائر تكشف سوء الاخلاق بسبب سوء النيه. النيه هنا قد لا يكون لها عمل لكن ممعن يعشمه مثل ما عشم إبليس في الجنة وقليل من الذهب أو شويه رشاوي وهدايا وما شابه. ويش .. تخترب أو ما تخترب النفس البشريه؟
فساد دجاج أو فساد ضمائر؟ مقابل مبلغ من المال أو رشوه أو مشروع قد تباع وتشترى
قال لا تقتلوا النفس كما قال لا تعتدوا على الناس و أمر الله الملائكة أن تسجد لآدم. اليوم بأمر من الأمريكان الناس تختلف وتتخالف وتتهاوش ومبتكرات حريه مطلقة أمريكيه وما كين وكيري دايرين لكن يقولون هذا الارهاب تموله جمعات إرهابيه وهابيه لكنها صناعة أمر كانيه. يقال الأعمال بالنيات بينما الناس مثل ما يقولون أن إذا واحد نيته باطله أو عاطله عن العمل وعاطي ضميره إجازة صيفيه وغير مقدر للانسان قدر. أيعني هذا أنه رعى نفسه لحبه لها بينما غيره خله يموت أو ينسجن؟
عبدالله عبدالحسن : الكاتبة في وادي وأنت في وادي آخر .؟؟؟
لا أدري ماذا تقصد أنت لأن الكاتبة تتحدث عن أمر آخر واقعي حدث في شهر مايو من هذا العام