العدد 3998 - السبت 17 أغسطس 2013م الموافق 10 شوال 1434هـ

بلادي بلادي بلادي!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

أهل مصر عُرفوا منذ القدم بتجانسهم وحبّهم لوطنهم وعدم خيانتهم له، ولطالما كان جيش مصر العظيم مضرباً للأمثال في عدم إراقة الدم المصري، ولكن شاءت الأقدار ليحتدم الموقف، ولنرَ الجيش يضرب الناس، وكانت السياسة هي السبب فيما حدث!

لا نلوم الجيش المصري في الأحداث الأخيرة، فلقد نخر الاخوان المسلمون في عمود مصر الفقري، ومن ثمّ عارضوا جميع الحلول، وتعطّلت على يدهم مصالح الناس، فلم يبقَ إلاّ هذا الخيار، وكان خياراً أسود في يوم أسود.

لقد سقط أبرياء وضحايا من الطرفين، جميعهم مصريون ويحملون الهويّة الواحدة والدم الواحد، وإن العين لتبكي والفؤاد يعتصر لما يحدث على أرض الكنانة، إذ لم يكن من المتوقّع أن يضرب الجيش، مع انّه كان من المتوقّع أن يصعّد الاخوان المسلمون في معقلهم الأوضاع، فهم تنظيم سياسي قديم عُرف بلباس الدين وداخل دمه السياسة.

مهما حدث في مصر، فإنّنا ندعو لحقن دماء المسلمين، ونتمنّى من أهل مصر جميعاً وعلى رأسهم الاخوان، عدم هدر الدم المصري، وعدم الوقوع في شرك الحرب الأهلية والاقتتال.

أنتم يا أهل مصر من نضرب بكم الأمثال، وأنتم من نقتدي بكم في الحروب والأزمات، وأنتم من كسوتم الكعبة لمدّة مئة عام، وأنتم من بعثتم أبناءكم لتنوير العرب، كيف نراكم هكذا في هذا المستنقع الشنيع المقرف؟ فوالله لا يرضينا ما يجري عليكم، نحن نقف معكم، فأنتم وجيشكم العظيم في قلوبنا أبد الدهر!

أهل مصر، يا من غرّدنا نشيدكم الوطني مع انّه ليس نشيدنا، وسقطت كلماته في أفئدتنا قبل عقولنا، وطالما وقفنا بإكبار أمام فكركم وتنظيماتكم وسياساتكم، نرجوكم ألا تقعوا في المحظور ولا تقتلوا إخوتكم، فقد يرجع المَصاب في قعر داركم بدمار شامل.

ونترككم مع نشيدكم الوطني الذي ألّفه محمد يونس القاضي ولحّنه سيد درويش، هذا النشيد الذي هزّ مشاعر العرب إبان القومية العربية إلى يومنا هذا، فلا تنسوه وتذكّروه واعملوا به، واجعلوا مصر أمامكم دوما:

بلادي بــلادي بلادي

لــك حبـي وفــؤادي

مصـر يا أم البلاد

انـت غايتي والمراد

وعلى كل العبــاد

كم لنيلك من أيـادي

بلادي بــلادي بلادي

لــك حبـي وفــؤادي

مصر انت أغلى درة

فــوق جبين الدهـر غرَّة

يا بلادي عيشي حرة

واسلـمي رغـم الأعــادي

بلادي بــلادي بلادي

لــك حبـي وفــؤادي

مصر يا أرض النعيم

سدت بالمـجد القديم

مقصدي دفع الغريم

وعلى الله إعتمـادي

بلادي بــلادي بلادي

لــك حبـي وفــؤادي

مصر أولادك كــرام

أوفياء يرعـوا الزمـام

نحن حرب وسلام

وفداكي يا بلادي

سوف تحظى بالمرام

باتحادهم واتحادى

بلادي بــلادي بلادي

لــك حبـي وفــؤادي

تذكير لوزارة الداخلية: هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمّري حول المعلومات التي صرّح بها لدى الرأي العام عن تورط الضباط أم لا؟

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80% من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)، ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3998 - السبت 17 أغسطس 2013م الموافق 10 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 7:11 ص

      الاسئلة الأخيرة

      دائما تتكرر ولو امتدت لمئات السنين لن تجدي جواب والسبب اننا نعيش حوار الجدران الصامتة

    • زائر 13 | 4:44 ص

      نعم هناك جرح وهنا جرح اخر

      شكرا للكاتبة العاقلة المحترمة ....
      فجراحنا هي واحدة تأتي من هم يجب ان يحموننا هم حكومتنا ولكن من يسفك ويقتل ويطرد ويحبس هو دائما الطرف الاقوى ...
      شكرا لك اختنا العزيزة يا ابنت الشروقي الاصيلة

    • زائر 12 | 4:43 ص

      لقد تغلغل فيهم الفكر المنحرف التكفيري

      ليزيد من طمع الجشعين و المستقلين و يعود حكم العسكر بسبب هؤلاء التكفيري الذين يحملون الفكر المنحرف

    • زائر 10 | 3:33 ص

      كلمة حب و وفاء

      اساتدتنا واحبتنا افراد البعثات التعليميه المصريه في الستينا وماقبل لن ننسي افضالهم ولا اخلاقهم ولا اخلاصهم . مهما يكن فان مصر والمصريين يستحقون منا طل الاحترام والحب . حفظ الله مصر وشعبها وشكرا لك ياسيدتي العزيزه لما عبرت به بأسمك وبأسم البحرينيين جميعا لأننا لا ننسي المعروف ابدا .

    • زائر 8 | 3:01 ص

      بلادي بلادي بلادي

      لك حبي وفؤادي
      إييييييييييييييييه يا بلادي
      شجون المواطن العربي كثيرة طويلة لا نهاية لها دام الطغاة والمجرمين واللي ما يخافون الله يتلاعبون بحقوق المواطنين الأباة
      وبلادي

    • زائر 6 | 2:37 ص

      ان الذكري تنفع المؤمنين والمسلمين

      الله يعطيك العافيه وشكرا

    • زائر 5 | 2:31 ص

      يعجبني

      يعجبني ماتخطه يداكِ من كلمات تعبِّر عن الروح الوطنية الخالصة وتتنافر عن الكلمات الطائفية
      دام قلمكِ مخلصاً للوطن

    • زائر 4 | 1:21 ص

      ورغم ذلك فالجيش ملام باستخدام العنف بهذه الدرجة فإنها الدماء

      انها الدماء يا اختاه ويجب الحذر الشديد من اراقتها
      يجب على الجيش ان يعطي فرصا اخرى ومحاولات اكثر لحلحلة الوضع دون اراقة الدماء وبعد ان يستنفذ الجيش كل الوقت وكل الاساليب ومن ثم يضع العالم كل العالم امام الوضع لكي لا تقع اي تبعات او لوم على الجيش
      من وجهة نظري ان القضية لم تأخذ الوقت الكافي ولا الجهد الكافي وقد استعجل الجيش في ما قام به فهذه الدماء التي سفكت من الطرفين هي دماء مصرية ولا يجوز ان تسفك قطرة دم الا بعد ان تصل الامور الى اليأس

    • زائر 3 | 12:56 ص

      المختار الثقافي

      لقد استغربت واصابتني الدهشة وقوف السيد الرئيس السابق محمد مرسي مع التكفيريين وزعمهم باستئصال فئة من الشعب تنتمي لاهل البيت عليهم السلام حيث قام البعض بترصاتهم الرعناء بقتل الشيخ حسن شحاته وبعض اصدقائه.. ولم يقم الامن المصري في أيام مرسي بالتحقيق في ذلك... هل اصابتهم لعنة ذلك الرجل البريء...

    • زائر 7 زائر 3 | 2:55 ص

      رب ارجعوني. ...

      نعم أخي العزيز ،، لقد أصابتهم لعنة أولئك الأبرياء الأتقياء العلماء ، أولئك الذين اهتدوا بنور الله في الظلماء ، أولئك الذين دعوا نظراءهم في الخلق وإخوانهم في الدين كي يناظروهم بالكلمة الطيبة ، فما وجدوهم إلا شتمة قتلة ،، رعاعا سفلة ، لا يفقهون في الدين شيئا ولا يقيمون للناس وزنا ولا للدماء حرمة.

    • زائر 11 زائر 3 | 3:36 ص

      هل اصابتهم لعنة ذلك الرجل البريء...؟

      ربما .. ولم لا؟ ربما دعوةً من أهل الفقيد من الظلم الذي أصابهم فدعوة المظلوم مستجابة. من وصايا رسول الله (ص) للإمام علي (ع). يا عليّ! أربع لا تُردّ بدعوة: دعوة إمام عادل، ووالد لولده، والرجل يدعو لأخيه المؤمن بظهر الغيب، والمظلوم، يقول الله عزّ وجل: (وعزتي وجلالي لأنتصرن لك ولو بعد حين).

    • زائر 2 | 11:04 م

      ان

      ان العين لتدمع ،والقلب يعتصر الم من الذي يجري فى ارض الكنانة ،كل مسلم وكل عربي يتألم من هذا الوضع المر الذي يمر على ارض مصر الحبيبيه. فقط هم العملاء والحاقدين اذناب امريكا واسرائيل يفرحون لم يجري على اهل مصر.
      اللهم احفظ مصر وشعبها من سوء يارب العالمين.
      ابو محمد رضا

    • زائر 1 | 9:44 م

      انت مشرقه.

      نعم انت دائما مشرقه يا شروقى , فشكرا لك.

اقرأ ايضاً