اتخذت قوات الأمن منذ صباح يوم أمس الأربعاء (14 أغسطس/ آب 2013) إجراءات أمنية مشددة حول العاصمة (المنامة) ومختلف المناطق التي تشهد توترات أمنية، ومنعت التجمع على مقربة من السفارة الأميركية وكذلك بالقرب من تقاطع السيف، وذلك على إثر دعوات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر).

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدمت «الشوزن» لتفريق الذين نزلوا إلى الشوارع في محاولة للتظاهر. ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية أن «التواجد الأمني في مختلف مناطق البحرين يهدف إلى حفظ الأمن والنظام العام وضمان انسياب الحركة المرورية».

وأغلقت الكثير من المحال التجارية أبوابها، وبات ذلك واضحاً في المناطق التي تشهد اضطرابات، إذ أغلقت سوق جدحفص، كما تأثرت الأسواق الرئيسية الأخرى. كما اشتكى مواطنون من تقطع خدمات الإنترنت والاتصالات.

وقالت السفارة الأميركية إنها أغلقت أبوابها بعد تردد دعوات للتظاهر بالقرب منها.

«الأمن» فرق التظاهرات وأزال «الحواجــــــــز»... و«الوفاق»: 60 تظاهرة يوم أمس

انتشار أمني كثيف وإغــلاق واســـع للمحـلات واحتجاجات يوم أمس

المنامة، الوسط - مالك عبدالله، محمد الجدحفصي

شهدت طرقات البحرين ومناطقها، يوم أمس الأربعاء (14 أغسطس/ آب 2013)، انتشاراً أمنياً كثيفاً بشكل كبير بالتزامن مع إغلاق واسع للمحلات التجارية في عدة مناطق وأسواق، بالإضافة إلى تظاهرات شهدتها عدد من المناطق. هذا وقالت مجموعة هاكرز Anonymous إنها هاجمت موقعاً حكومياً وموقعاً تابعاً لشركة علاقات عامة اميركية تقدم خدمات لحكومة البحرين. ومن جانبه، قال الحقوقي يوسف المحافظة إن 20 شخصاً، بضمنهم 5 نساء، تم اعتقالهم أثناء احتجاجات يوم أمس.

وكانت الطرقات قد بدت هادئة منذ صباح أمس وحتى بعد الظهر، فيما انتشرت نقاط للتفتيش في عدد من الطرقات، بالإضافة إلى مناطق بالمحافظات المختلفة، وقامت آليات ترافقها قوات الأمن يوم أمس بإزالة عدد من الحواجز الموجودة في القرى والمناطق.

ترافق ذلك مع خروج احتجاجات منذ ساعات الصباح الأولى من خلال تنظيم مسيرات وسلاسل بشرية، وتدخلت قوات الأمن في عدد من المناطق وفضت الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات وسط تحليق مستمر للمروحية على عدد من المناطق.

وأغلقت الأسواق والمحلات بصورة واسعة في مناطق عديدة، وخصوصاً في محافظتي الشمالية والعاصمة، فيما لوحظ تراجع كبير في عدد مرتادي الأسواق.

كما أغلقت سوق جدحفص منذ صباح يوم أمس، ولوحظ خلو السوق من المارة فيما عدا بعض عمال النظافة، ولم يقتصر الأمر على سوق جدحفص بل شمل العشرات من المحلات التجارية المغلقة في محيط مناطق الديه وجدحفص والسنابس وسط تواجد أمني مكثف في مداخل تلك المناطق. فيما كانت الحركة في سوق واقف في منطقة مدينة حمد أقل من المعتاد.

من جهة أخرى، قالت جمعية الوفاق إن البحرين شهدت تواجداً أمنياً مكثفاً، بالإضافة إلى وجود حواجز أمنية في مختلف المناطق والمحافظات، كما وضعت الجهات الأمنية حواجز أسمنتية في عدد من الطرقات وتطويقها بالأسلاك الشائكة. وتابعت الجمعية «وانتشرت القوات الأمنية في أكثر من 70 منطقة، بالإضافة إلى الطرقات العامة، لمنع الاحتجاجات التي استمرت بالخروج في مختلف المحافظات للتأكيد على حق التعبير عن الرأي والمطالبة بالديمقراطية»، معتبرة أن «نقاط تفتيش ضيقت على المواطنين وحدت من حريتهم في التنقل، فضلاً عن توقيف عدد من المواطنين فيها (...)».

وذكرت «الوفاق» في بيانها أن «تظاهرات سلمية خرجت في مختلف مناطق البحرين منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس، وبلغت التظاهرات أكثر من 60 تظاهرة توزعت في أكثر من 40 منطقة بحرينية بمختلف المحافظات»، مشيرة إلى أن «الاحتجاجات رفعت شعارات تؤكد على الحق في نيل الديمقراطية والحرية (...)»، وأن «الاحتجاجات بدأت عقب صلاة الفجر في بعض المناطق، رفعت فيها صور المعتقلين والشهداء إلى جانب أعلام البحرين التي غطت التظاهرات».

وأضافت الجمعية أن «قوات الأمن فرقت التظاهرات باستخدام القوة على رغم أنها احتجاجات سلمية ليس فيها إلا أعلام البحرين وصور وشعارات المطالبة بالتحول الديمقراطي»، وقالت إن من بين المناطق التي شهدت احتجاجات صباح أمس «العاصمة المنامة، واديان، سفالة، مهزة، الخارجية، النبيه صالح، العكر، سند، البلاد القديم، المصلى، إسكان جدحفص، الديه، المالكية، كرزكان، دمستان، الهملة، القرية، بني جمرة، الدراز، سار، باربار، مقابة، جنوسان، أبوصيبع، المقشع، كرانة، القدم، كرباباد، عالي، إسكان عالي، سلماباد، إسكان سلماباد، أبوقوة، السهلة الجنوبية، توبلي، الكورة، النعيم، النويدرات، شهركان، المعامير، وغيرها من المناطق البحرينية».