شهدت الفترة القليلة الماضية توقيع بعض الأندية المحلية مثل الرفاع والأهلي والنجمة عقوداً استثمارية مع بعض الجهات، من أجل استثمار بعض المساحات (الفارغة) الموجودة في هذه الأندية وهو ماسيساعدها على تسيير أمورها بطريقة أفضل من ذي قبل، بالذات كون كل أنديتنا تقريباً تُعاني من بعض الصعوبات أو المشاكل المالية، وطبعاً مع اختلاف النسبة بين الأندية، وهذه المشاريع ستكون خطوة على الطريق الصحيح.

صحيح أن بعض الأندية ربما مضت في طريق الاستثمار منذ عدة سنوات، لكن المردود الذي تتحصل عليه لايتناسب إطلاقاً مع ماتصرفه، وربما هي معذورة بعض الشيء في عدم الحصول على مردود مناسب لعدم وجود الدعم الكافي لدخولها في مجال الاستثمار الذي يتطلب مبالغ مالية مناسبة لتنفيذه، ولذلك تلجأ لبعض الطرق الأخرى التي لاتضمن مدخولاً كبيراً يتناسب مع حجم المشروع المُقام، وهي تأخذ الأمر من باب (شيء أفضل من لاشيء).

مسئول في أحد الأندية المحلية تحدث معي بشأن الاستثمار في ناديه وهو بصورة مصغرة للغاية ويدر على النادي 2500 دينار شهرياً وبمجموع سنوي 30 ألف دينار، والنادي لديه إحدى الطرق بتحويل المبنى الحالي إلى مشروع يدر ضعف هذا المبلغ ولكن لن يجهز بعد سنتين وبالتالي فإن النادي سيخسر في هاتين السنتين 60 ألف دينار وهو المبلغ الذي سيتقاضاه من المبنى الحالي، وبالتالي سيحصل إخلال في الموازنة بالنسبة للنادي، ولكن لو كانت هناك بعض الطرق التي تتبناها المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبدعم من الدولة كذلك لوجدنا أن هذه الأندية لاتعاني في سبيل تطبيق هذه المشاريع التي ستعود بالنفع بالتأكيد على الأندية ومخرجاتها، لأن الوضع حالياً في بعض الأندية من ناحية الاستثمار لايشجع على مواصلة الطريق فيه في ظل هذه المعاناة، فنرى أحياناً بعض مجالات الاستثمار من المفترض أن تدر مبالغ كبيرة قياساً على الموقع والمشروع نفسه، لكن المردود غير مناسب إطلاقاً لعدة أمور أهمها عدم وجود السيولة لإقامة هذه المشاريع الاستثمارية، ومع الإشادة بالتأكيد للخطوات التي قامت بها المؤسسة في دعمها لبعض المشاريع التي حصلت، ولكن هذا الأمر محتاج لدعم أكبر وتفعيل خطط استثمارية واضحة يستفيد منها الجميع وبالتالي ستعيش أنديتنا في حال أفضل مما هي عليه الآن، وكل عام وأنتم بخير.