نشرت الصحف العالمية الأسبوع الماضي خبراً مفاده اضطرار الحكومة الأميركية مرغمةً بقرار من المحكمة، لدفع تعويضات بلغت 3 ملايين يورو لطالبٍ نُسي عن إهمال في زنزانة لمدة 5 أيام من دون ماء وطعام. وكان الطالب المعني قد تم اعتقاله من قِبل وكالة مكافحة المخدرات أثناء هجوم عناصرها على منزل تواجد فيه الطالب لتدخين الحشيش، وقد نُسي الطالب عن غير قصد بعد اعتقاله لمدة خمسة أيام دون طعام أو ماء، وكان اكتشاف وجوده عن طريق الصدفة.
الطالب الذي حصل على تعويض بالملايين، كان للضرر النفسي ولاضطراره شرب بوله حسب روايته، ولم يحتج الأمر لأكثر من توكيل محامٍ، ورفع دعوى في إحدى المحاكم المحلية، ولم يستغرق الحكم أكثر من عامٍ واحد.
يأخذنا ذلك للمقارنة بين الاحترام والتقديس للذات البشرية واعتبار الإضرار بها أمراً يستوجب العقاب لمرتكبه والتعويض للضحية في البلاد التي تحترم مواد ومعاهدات حقوق الإنسان، وبين بلدنا كأقرب مثال يمكن المقارنة به. فعلى الرغم من مرور ما يزيد عن العامين ونصف العام على إنشاء لجنةٍ للتحقيق في مقتل المشيمع والمتروك في بدايات أحداث 14 فبراير 2011، إلا أن نتائجها لم تُعلن حتى اليوم. ومن جهةٍ أخرى مرَّ على الإعلان عن توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق (بسيوني) منذ تسليمها للجهات الرسمية بتاريخ 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، عامٌ وتسعة أشهر، وتضمنت إحدى توصيات التقرير (1722 - ك): «تعويض كل ضحايا التعذيب وسوء المعاملة والحبس الانفرادي». ورغم صدور المرسوم الملكي رقم (30) لسنة 2011 بإنشاء صندوق تعويض المتضررين الصادر بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول 2011، إلا أنه غاب عن الإعلام أية أخبار تتعلق بمسألة دفع التعويضات للمتضررين على اختلاف حجم الضرر، ولا نعلم إن كان صُرف للبعض تعويضات، خصوصاً أن تصريح وزير العدل بهذا الخصوص أكد على أن التعويض لن يستثني أحداً، ما يجعل الأمر ممتداً لأطراف أخرى كما حدث أثناء عمل لجنة تقصي الحقائق من وصول شكاوى وتوثيق لأضرار لا تقع على مسئولية الحكومة.
الأضرار التي حدثت منذ فبراير 2011 حتى اليوم، والانتهاكات التي مازالت تُمارس رغم توصيات بسيوني ورغم صدور قوانين وتوجيهات لتطبيق التوصيات، إلا أن ذلك يبقى مجرد حديث إعلامي ما لم يدخل حيّز التنفيذ الذي تفنّده كل أحداث الواقع، والانتهاكات التي تجرى في كثير من المناطق حتى اليوم، من مداهمة لمئات المنازل شهرياً والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري لبعض المعتقلين لأيام، رغم مخالفة ذلك للقانون والاستخدام المفرط للقوة والاختناقات التي يخلفها الاستخدام المفرط للغازات السامة، علاوةً على الأضرار التي وقعت سابقاً ما زال أصحابها ينتظرون البت في شكاواهم، ليس من باب التعويض بل من باب الإنصاف وجبر الخواطر حسب توصيات بسيوني.
وكالة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة الأميركية وبالتحديد ولاية كاليفورنيا، لم تتنصل من المسئولية، ولم تنكر خطأها، ولم تجمّل الأمر، ولم تتعاون مع موظفيها لإخفاء حقيقة ما حدث وإظهارها بشكل مغاير. لقد اعترفت طواعيةً بما اقترفته (دون قصد)، وتحمّلت نتيجة ذلك رغم قسوته، لكنها القيم التي نفتقدها نحن فيما يتعلق بحقوق الانسان، والذي لن تجدي معه إنشاء وزارات ومؤسسات باسم حقوق الإنسان في ظلّ غياب القيم الأخلاقية التي تحترم ذلك وتقيم له وزناً.
إقرأ أيضا لـ "مريم أبو إدريس"العدد 3986 - الإثنين 05 أغسطس 2013م الموافق 27 رمضان 1434هـ
حقائق حمقانه أو حمق حمقان على حمقى يريدون أن يعينوا فيقلبوا المساعدة
عوض وعوضين وعض على يديه.. لكن عليه العوض ومنه العوض.. يعني ألله جاب الله أخذ وعليه العوض ولا في شركة تأمين لتعوض ولا من معين أو مساعد في ها الزمن غير أهلك وناسك الطيبين من أهل البحرين. أليس كذلك؟ مسار التحقيق في ما تم بيانه وإضهاره للعالم وليس للمجتمع البحريني أن سلسلة من جرائم ارتكبت ضد شعب وليس ضد فرد أو جماعة. أفراد من المجتمع وليسوا أعضاء نادي. فقتل وتحريض وتنكيل كل هذا وجرائم كثيرة أخرى ذكرها بعد إثبات وبرهنتها فعاليات عدة. – جاء في عدد من التقرير منها لجنة تقصي الحقائق.
لم يعترفون حتى الآن بجرائمهم
و مستمرون في الانتهاكات
التعويضات طارة
ذهبة الى لجنة التعويضات في 2012 ووثقة الحدث الذي اصابني بمستندات والوثائق وقد اخبرني الموظف اللجنة انك تستحق تعويض بناء على المستندات والوثائق الذي عندي وقد استلمت من اللجنة رقم طلب للتعويض مكتوب في ورقة A4 اي ليس على ورقة رسمية او ورقة تدل على ان اللجنة هي التي اعطتنا الرقم وهذا كان بتاريخ 22/3/2012 اي يعني مر على توثيقي عند اللجنة التعويضات عام ونصف دون اي خبر او اتصال او تصريح من مسؤل وعلى هذا اقول لقد طار التعويض والمشتكئ الى ربي العالمين فهو المعوض يوم القيامة .
تعويضات!!!!!
اصبح جميع الناس تسأل ماذا بعد بسيوني هل يتحسن وضع البحرين ام يسوء اكثر ومقالك يثبت بأن الوضع ما زال لم يتغير، فلم يعوض سجين واحد عن اي أذية قد حصلت له، وأستمر في قولي بأن وضع البحرين سوف يسوء أكثر وأكثر وكل هذا بسب الدول التي تدعي الدمقراطية والتي تحافظ على كرامة الإنسانية وأعني بالإنسانية هنا اي شعبها فقط فهم يرون انفسم بشر بينما بقية الناس لا يمدون للإنسانية والبشرية بصلة.
يا ليتني مكانه
يا ليتني مكانه زز تسوى الشغلة صراحة .. دلوني على هالسجن