ماذا يحدث داخل بيت الكرة البحرينية؟، سؤال يردده الكثير من المهتمين والمتابعين للشأن الكروي المحلي وخصوصا في هذه الفترة التي كثرت فيها الأخبار والأنباء الإعلامية عن توجه اتحاد الكرة للتعاقد مع مدرب يقود المنتخب الوطني الأول يخلف المدرب الأرجنتيني كالديرون.

فمنذ الإعلان عن فك الشراكة مع الأرجنتيني لم تتوقف الأنباء عن وجود مفاوضات مع هذا المدرب أو ذاك، لدرجة أن عدد المدربين الموجودين على طاولة النقاش والمفاوضات لدى اتحاد الكرة -بحسب الأنباء والأخبار الإعلامية- وصل إلى أكثر من 10 أسماء، ويبدو أن العدد قابل للزيادة وربما يشكل اتحاد الكرة بهم فريقا يخوض من خلالهم المشاركات المقبلة.

رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ونائبه للشئون الفنية ورئيس لجنة المنتخبات سبق أن أعلنا أن أغسطس/ آب الجاري سيكون موعدا للإعلان عن اسم وهوية المدرب المقبل لمنتخبنا، وعلى رغم إيجابية هذه الخطوة إلا أن التسريبات التي تمت ومازالت رسمت صورة غير صحية في هذا الاتحاد وأكدت وجود الكثير من التخبطات والإهمال الإداري بين جدرانه وخصوصا أن بعض أعضاء لجنة المنتخبات وبعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة لا يعلمون عن سير المفاوضات ولا يعلمون عن التحركات ويتفاجؤون بها في الصحف والملاحق الرياضية في خطوة تؤكد وجود فجوة وفراغ إداري كبير في بيت الكرة البحرينية.

اتحاد الكرة مطالب بصورة أو بأخرى أن يضع حدا لـ «المشاخيل» المتواجدين بين جدرانه سواء المسئولين منهم أو الموظفين التابعين للأمانة العامة واللجان العاملة الأخرى، وهذا المطلب يأتي في سياق حفظ ماء وجه أعضائه «الغارقين» الذين لا يعلمون موطأ قدمهم على خريطة الكرة البحرينية، وأن تواجدهم في اتحاد الكرة ما هو إلا «عالة» عليه بحسب المضمون الذي احتوته الكثير من التصريحات الإعلامية لرئيسه الجديد علي بن خليفة بعد توليه رسميا قيادة الكرة البحرينية.

الصورة التي رسمها أكبر اتحاد محلي لنفسه في الفترة الماضية بدأت تتهاوى بتصدع جدرانه الخاوية على عروشها، ومهما رسم أو سيرسم في الفترة المقبلة عن طريق الهالة الإعلامية لنجاحه فإنها ستتهاوى حتما إذا ما ظل الوضع على ما هو عليه من غياب الانضباط والالتزام بالعمل وبأسراره مهما بلغ وكبر من أهميتها أو صغر، والأهم أن يبقى التنظيم الإداري هو النقطة الأهم في أي مؤسسة أو منظومة رياضية.