اعتذرت وزارة الداخلية لأصحاب القرية التراثية في المعامير. مسئولو الوزارة أكدوا أن الهجوم على القرية وتكسير محتوياتها لم يكن أمراً مقصوداً، وأن اشتباهاً بين القرية وموقع مجاور أدى لهذا الخطأ ولهجوم رجال الأمن على القرية وتخريبها وتكسير محتوياتها.
ليس هذا بيت القصيد بكل تأكيد في عمود ينشر في صفحة ثقافية، لكن ما أردت فعله منذ أن حدث ما حدث في القرية، مع أني ارتأيت الانتظار حتى تتضح الصورة، هو أن اطرح سؤالاً على هيئة شئون الإعلام حول موقفها من مثل هذه القرية التراثية. يعلم مسئولو الإعلام أن هذه القرية التي بنيت بجهود أهلية فردية أسست لخدمة هدف فني إعلامي ترويجي للبحرين. القرية يفترض أن تكون موقعاً لتصوير الأعمال الفنية وربما إضافة للقرية التراثية الموجودة حالياً.
أهداف انشاء هذه القرية تتناغم مع المساعي الأخيرة لوزيرة الدولة لشئون الإعلام سميرة بنت رجب التي أكدت من خلالها دعمها للفنان البحريني ولكل موهبة وطاقة إبداعية من شأنها الترويج للبحرين وإبراز الوجه الحضاري لها.
الوزيرة اثبتت ذلك بموافقتها على تقديم الدعم لمشروع الفيلم السينمائي البحريني الروائي الطويل «الشجرة النائمة» الذي يقوم عليه الكاتب والسيناريست فريد رمضان والمخرج محمد راشد بوعلي، إيماناً منها بأن دعم هذه الطاقات مهم لتواجد البحرين على الخارطة السينمائية العالمية. موافقة الوزيرة تلك كانت مفاجئة، بشكل إيجابي بكل تأكيد. الوزيرة فعلت ما لم يفعله وزراء سابقون.
وعودة إلى القرية التراثية فقد كان متوقعاً في ظل إيمان الوزيرة بالطاقات البحرينية، أن تقدم هيئة شئون الإعلام دعماً لمشروع القرية التراثية وهو مشروع يروج للبحرين بكل تأكيد، لا لأنه يقدم موقعاً متكاملاً لتصوير الأعمال الفنية يمكن لكل المخرجين البحرينيين الاستفادة منه وحسب، لكن هذا الموقع يمكن له أن يكون مكاناً مناسباً لتصوير أعمال خليجية أيضاً. بالتأكيد سيدر ذلك كثيراً من المنفعة المادية والمعنوية على البحرين. ليس مهماً أن يكون دعم الوزارة مادياً، وإن كان ذلك متوقعاً، لكنه يمكن أيضاً أن يكون معنوياً، وخصوصاً بعد عملية التخريب التي تعرض لها الموقع او الاشتباه «غير المقصود».
أطرح سؤالي مرة أخرى أين هيئة شئون الإعلام من هذا المشروع؟ وزارة الداخلية ارسلت عمالاً لإصلاح ماتم تخريبه، لكن ذلك بكل تأكيد لا يعفي «الإعلام» من مسئوليتها في دعم هذا المشروع الطموح وحمايته.
إقرأ أيضا لـ "منصورة عبد الأمير"العدد 3976 - الجمعة 26 يوليو 2013م الموافق 17 رمضان 1434هـ
بصراحة حزنت
اول ما سمعت الخبر حسيت بلي تعبو من اجل هذي القريه
ولكن
عسى الداخليه عوضتهم بعد الاعتذار؟