فرض الله الصيام على المسلمين وعلى من كان قبلهم. وهو نظام غذائي ينصح به كثير من الأطباء والأخصائيين، وذلك للتخلص من السموم، والتي غالباً ما تدخل أجسامنا نتيجة تناول أطعمة مصنعة أو استنشاق مواد ضارة كالتدخين أو مخلفات المصانع أو نتيجة ضغوطات وتوترات نفسية، وعليه فإن الصوم لفترات محدودة يفيد الكل.
كما إن الصوم إذا لم يصاحبه إفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، ولم يتم استبدال النهار بالليل لتناول ما لذ وطاب، ومارس فيه الفرد نشاطاً بدنياً لمدة نصف ساعة على الأقل، فإنه يؤدي إلى تقليل الوزن وضبط مستويات السكر والكوليسترول وخلافه. إلا أن شهر رمضان في هذا العام يأتي في فصل الصيف ويتزامن معه ارتفاع في درجة الحرارة والرطوبة وطول ساعات الصيام. وهذا قد يجعل صيامه صعباً على بعض الفئات.
لكن من نعم الله علينا وأفضاله بأنه أباح للمريض والحائض والنفساء والمسافر والمسن الإفطار وإعادة الصوم في وقت آخر إن كان ذلك ممكناً أو التصدق بإفطار صائم إن كان مريضاً بمرض لا يرجى شفاؤه ومرض فقر الدم المنجلي أحد هذه الأمراض التي لا يمكن الشفاء منها.
والسؤال الذي يطرح نفسه «هل يستطيع مريض فقر الدم المنجلي الصوم؟»، والحقيقة أنه لا توجد إجابة واحدة نستطيع تعميمها على كل المرضى سواء كان بالصيام أو بعدمه.
فالمرض يتفاوت من شدته وحدته بين مريض وآخر. بل إنه مع المريض الواحد نفسه قد تتفاوت شدة وحدة الألم الذي يصاب به من حين لآخر. وعليه نقول إن المريض وحده أقدر بالإجابة عن هذا السؤال وهو يستطيع أن يحدد معيار الألم ويقارنه بين نوباته المختلفة واضعاً في اعتباره أمرين:
الأول: أن الله رحيم بعباده ولا يكلف نفساً إلا وسعها فلا يجهد نفسه إن لم يكن قادراً على الصيام.
الثاني: أن الله أعلم بما في نفوسنا وأنه لا يخفى عليه شيء في الأرض أو في السماء ويعلم بما توسوس به أنفسنا.
المهم إذا عزم المريض بفقر الدم المنجلي على الصيام فيجب مراعاة الآتي:
- الإسراع في الفطور والتأخير في السحور حتى قبيل الفجر.
- الحرص على شرب الماء والعصائر والشوربة في وجبة الفطور.
- تناول الأغذية الغنية بالكربوهيدرات المعقدة والألياف كالحبوب (العدس - الحمص - الفول (إذا كان غير مصاب بنقص الخميرة في الوقت نفسه) - الخبز الأسمر والفواكه والسلطة الخضراء في وجبتي الفطور والسحور وما بينها).
- التقليل من تناول السكريات والموالح.
- التقليل من المنبهات كالقهوة والشاي والامتناع عن المشروبات الغازية.
- الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
- أخذ قسط كافٍ من النوم والراحة في الظهيرة وفي الليل، وتقليل السهر قدر الإمكان.
- إذا ظهرت عليه أعراض النوبة فيفطر ويأخذ المسكنات ويشرب السوائل وإن لم يتحسن يستشير الطبيب.
ولا يخفى على الجميع فإن مقاومة مريض فقر الدم المنجلي محدودة والأمراض البسيطة والشائعة كالانفلونزا قد تتضاعف وتتدهور بسرعة عنده ومن المعروف في رمضان كثرة الزيارات للمجالس والمساجد ما قد يعرض الفرد إلى انتقال العدوى في هذه التجمعات، وعليه لوقاية مريض فقر الدم المنجلي عليه بالآتي:
غسل اليدين:
غسل اليدين أحد أهم الطرق لمنع انتقال الأمراض المعدية فالمصابون بفقر الدم المنجلي وأهاليهم ومقدمو الرعاية لهم عليهم غسل أيديهم عدة مرات في اليوم بالماء والصابون ويمكن استخدام المطهر.
أوقات غسل اليدين:
- قبل الأكل.
- قبل إعداد الطعام.
- بعد استخدام الحمام.
- بعد تغيير حفاظات الأطفال.
- عند ملامسة الطعام النيء كاللحم والسمك والخضروات.
- بعد السعال أو العطاس.
- بعد المصافحة.
الحرص على أخذ التطعيم ضد الانفلونزا والنيموكوكول للوقاية من هذه الأمراض
كما إن هناك نوع بكتيريا يسمى السالومونيلا وهو قد يكون ضاراً للأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي. وتتنقل هذه البكتيريا عن طريق تناول طعام وشراب ملوث بها وللوقاية يجب:
- غسل الأيدي قبل الأكل وعند إعداده.
- غسل الأواني المستخدمة كالسكاكين ولوح القطع.
- طبخ اللحم جيداً.
- غسل الخضراوات جيداً.
- عدم أكل البيض غير الناضج جيداً أو النيء.
- عدم شرب الحليب أو تناول منتجاته إذا كان غير مبستر.
ختاماً لابد لمريض السكلر استشارة الطبيب عند حدوث الآتي:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- صعوبة في التنفس.
- ألم بالصدر.
- انتفاخ بالبطن.
- صداع شديد.
- ضعف عام مفاجئ.
- تشنجات.
- انتصاب مؤلم.
- ألم بأي مكان بالجسم ولا يستجيب للعلاج بالمنزل.
- مشاكل بالرؤية.
إقرأ أيضا لـ "أمل الجودر"العدد 3975 - الخميس 25 يوليو 2013م الموافق 16 رمضان 1434هـ
لاننا نريد ان نصوم
مرضى السكلر يحب ان تسن لهم قوانين خاصه بهم حتى في المرافق في الدوله والمستشفيات فليس كل مرضى السكلر همهم الوحيد ابرة المسكن
صدقت والله. الله لايحوجنا لااحد
لا يكلف الله نفساً الا وسعها
لماذا يجبر نفسه المريض اذا لم يكن في استطاعته