أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن الأوضاع التي تمر بها البحرين تتطلب منا بدء عملية جمع التواقيع من أعضاء مجلس الشورى بهدف رفع خطاب التماس إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لعقد جلسة للمجلس الوطني.
وأشار إلى أن طلب عقد جلسة للمجلس الوطني يأتي لبحث ما وصل إليه الوضع الوطني من مستوى خطير يتطلب بحث أجندة تبدأ عند المصالحة الوطنية المجتمعية، ودعم الحوار الوطني كأساس للعمل السياسي السليم، بالإضافة إلى بحث مكمن تصاعد الإرهاب في البحرين، وطريقة معالجته، ودعم إصدار مراسيم بقانون خلال فترة الإجازة التشريعية من شأنها التصدي لظاهرة الإرهاب والعنف والتحريض.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى صباح أمس الأربعاء (24 يوليو/ تموز 2013) بالمجلس وشارك فيه عدد من الأعضاء لبحث آخر التطورات والمستجدات على الساحة الأمنية وخاصة بعد التفجير الإرهابي الذي وقع أمام مسجد الشيخ عيسى بالرفاع.
وأشار الاجتماع إلى أن القانون فوق الجميع، وسيقف أمام كل من يخالفه سواء بالفعل أو التحريض أو المساندة، مشيراً إلى أن مجلس الشورى يستنكر هذا التصعيد الخطير الذي يستهدف الزج بالبلاد في دوامة الاضطرابات الأمنية والتوترات السياسية التي تخدم الأهداف الأجنبية، والتي لا ينجم عنها إلا ضحايا وإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، ولا غاية منها سوى زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين والمقيمين الآمنين، وإعاقة الاستمرار في عملية التنمية البشرية والحضارية والاقتصادية، وتهديد الأمن والسلم الأهلي.
وأكد أن هذا الأمر يتعارض مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية كافة، وهو ما يؤكد أهمية تشديد الإجراءات الأمنية لمواجهة الأعمال الإرهابية والوقوف في وجه الإرهابيين والعابثين والمحرضين.
إلى ذلك، أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أن الأوضاع الراهنة تتطلب عقد المجلس الوطني نظراً إلى ما تواجهه البحرين من ظروف استثنائية تستهدف إشاعة الفوضى، وبث الرعب، وخلق الفتنة بين مختلف مكونات المجتمع، مشيرين إلى أن عقد جلسة مجلس وطني يهدف إلى الخروج برؤية وطنية وتصور للمساهمة في حلحلة الوضع الراهن.
ونوّه أعضاء مجلس الشورى إلى أهمية تطبيق التشريعات والقوانين التي تعد كفيلة بتجريم التحريض على العنف، لافتين إلى أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القانون ضد كل من يقوم ويحرض ويقف خلف الأعمال الإرهابية المشينة المنافية للدين والإنسانية والتي تستهدف إشعال فتيل الأزمة المذهبية في البحرين، مشيدين برجال الأمن وجهودهم في حفظ الأمن والنظام وفقاً للقانون، مؤكدين مؤازرة ومشاركة جميع المواطنين مسئولية الحفاظ على الأمن بمعية الجهات الأمنية، مستنكرين استهداف حياة رجال الأمن والأعمال التخريبية والعنف التي تقوم بها جهات خارجة على القانون، داعين إلى التصدي لهذه الأعمال بحزم وتطبيق القانون على من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية في دولة المؤسسات والقانون وتقديمه إلى العدالة، بموجب التزامات مملكة البحرين بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والقوانين الوطنية التي تكافح الإرهاب والجريمة.
وفيما أعرب أعضاء مجلس الشورى عن شكرهم وتقديرهم للدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية لوقوفها وتأييدها لمملكة البحرين بإدانة هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة، أهاب أعضاء المجلس بأصحاب الفضيلة والسماحة من رجال الدين وخطباء المنابر الأفاضل القيام بما يمليه عليهم واجبهم الشرعي وتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء، وذلك من خلال ترشيد الخطاب الديني الذي يقوم على الوسطية والاعتدال، ويكرس وحدة الصف وجمع الكلمة، وإدانة العنف.
كما دعا أعضاء المجلس مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين كافة إلى تحمل مسئولياتهم الوطنية في هذه الظروف التي يمر بها وطننا العزيز، مؤكدين أن حرية التعبير عن الرأي قد كفلها الدستور، وأنها متاحة للجميع في إطار من السلمية، وبما يتماشى مع القوانين والأنظمة المعمول بها، وأن باب الحوار مفتوح أمام الجميع كما تفضل به عاهل البلاد في خطابه الشامل خلال افتتاح جلالته دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثالث.
العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ
مجلس نفاق
مجلس رموت كنترول والاعضاء مجرد ادوات .. يتكلمون حسب الطلب ووقت الطلب
طاح حظكم
قولوا خيرا أو ...
هذا مجلس فتنة ... لأنه من منبثق من رحم الفتنة . آسف قولوا خيرا أو اصمتوا . المجتمع البحريني ليس رخيصا أو ساذجا إلى حد ما تتخيلون أيها السادة. أين كنتم طوال هذا الوقت والمواطنين يقمعون بلا جرم ؟!