كثرة الحديث عن أي شيء من دون جدية تؤدي في نهاية الأمر إلى إفراغ المعنى، بحيث لا يصبح للكلمة أو المصطلح معنى يلمسه الناس في حياتهم اليومية. وهناك الكثير من الأمثلة أمامنا، فمثلاً نسمع كثيراً عن المواطنة، وأن المواطنين متساوون أمام القانون ولكن واقع الحال يقول لنا غير ذلك، وبالتالي فإن تكرار الكلمة يصبح إزعاجاً ومن دون معنى.
كذلك الحال بالنسبة إلى الحديث عن «الحوار»، إذ إن تكرار الكلمة أصبح لا يعني الكثير على أرض الواقع. فالحوار السياسي يتطلب الاعتراف بوجود مشكلة ومظالم، ويتطلب تحديد وتصحيح الممارسات الموجودة من الظلم، ويتوجب على المشاركين في أي حوار أن تكون لديهم القدرة على التعبير عن ما يجري في البلاد، وكشف كل أشكال الظلم. أمّا حالياً، فإنه لا يوجد اعتراف بالمشكلة، بل على العكس، هناك قلب للحقائق واستمرار في تعميق الممارسات المجحفة والتهميش المنظم الذي يهدف أساساً إلى سحق التعددية المجتمعية.
الحوار السياسي يستهدف تحقيق العدالة، وليس تثبيت «عدم العدالة»، والحوار يتطلب تهيئة الأجواء بحيث يتوقف القمع السياسي، ويتوقف العنف، وتتوقف حملات الكراهية... وليس العكس. الحوار يجب أن يُدار بصورة محايدة وليس بانحياز واضح، والحوار يتطلب تواجد من يستطيع اتخاذ القرار، وليس من ينطق بأي شيء من أجل تسجيل النقاط.
الحوار السياسي يعني في النهاية التفاوض على حل سياسي، والوصول إلى تسوية سياسية تقوم على احترام حقوق الإنسان، وعلى تحقيق الأمن للجميع، وعلى حفظ سيادة البلاد، وعلى إفساح المجال للتنمية المستدامة. أي طاولة حوار لا تمتلك مقومات الحوار السياسي البسيطة فإن وجودها بطريقة مربكة ربما يقصد منه تحقيق غرض آخر غير تحقيق مبدأ العدالة عبر التفاوض والتسوية.
الحوار ليس من أجل تغليب القوة المطلقة للدولة على فئة من المجتمع، فالطريق إلى ذلك هو ما نراه من حملات أمنية لا تتوقف، وهي حملات لا تأتي بنتيجة سياسية مقنعة لاستمرارها. نعم إنها تنفع بعض الجماعات، بعض الجهات على حساب الوطن، ولكنها لا تخدم الصالح العام في نهاية الأمر. الحوار أيضاً ليس من أجل تغليب إرادة الغالبية العددية، وإنما هو في محصلة الأمر تسوية موضوعية تحفظ المستوى الأدنى من مطالب كل طرف متحاور. ما دون ذلك لا يعدو سوى إزعاج يهدف إلى التمظهر بالحوار من أجل الاستمرار في الخيار القمعي.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3962 - الجمعة 12 يوليو 2013م الموافق 03 رمضان 1434هـ
حوار الى ملانهاية
حوارنا مثل حواركم يقدر حواركم يحاور حوارنه مثل ما حوارنا يحاور حواركم
sunnybahrain
السلام عليكم ،، اخ منصور هم يقصدون تعمير وانجاح { جزر الحوار } وليس الحوار بما تعنيه الكلمه ،، رمضان كريم
الحوار الذي لا يكون النظام طرف فيه ماذا نسميه يا بشر.... ننتظر أبلغ تسمية.
الاصلاحات التي يريدها الشعب لا تحتاج إلى حوار.
وما يحدث:
الحوار هراء
الحوار كذبة.
الحوار نكته.
الحوار مسخرة.
الحوار مهزلة.
الحوار مضحكة.
الحوار هو عدم احترام عقول الناس.
الحوار مضيعة للوقت.
الحوار مع من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا سبحان الله هل يعقل أن يكون هناك حوال للاصلاح النظام ليس طرف فيه.
ماذا نسمي هذا الحوار
اى
اى حوار والاعتقالات فى ازدياد والتعذيب فى ازدياد وقمع القرى فى شهر رمضان فى ازدباد واعتداء علا الشريفات فى ازدياد انهم لا يخافون الله فكلشى عندهم مباح والله راح ياخد الحق
... كنا نعرف بأن الدخول في الحوار كان هدفه تلميع صورة الحكومة و لكسب الوقت للقيام بالمزيد من الإنتهاكات و القمع و المعارضة إبتلعت الطعم بحجة أنهم دخلوا حتى لا يقال عنهم أنهم رفضوا الحوار !!! النتيجة معروفة صفر \n
ليس كل ما يلمع ذهب .. والى متى يكذب الانسان
إنفصام شخصيه أو ناس معمهه أو لا يبصرون أو لا يسمعون .. فعلا الناس اليوم بعد دعاية شاي ربيع وغيرها من ما تحمله هذه الماركة المسجله ليس هنا عمل دعايه للماركة المشار اليها لكن الربيع صار عبري بد أن يكون عربي أو طبيعي. ففي فصل الصيف بعد عامين لم تتزحزح المسائل العالقه التي تحولت الى مشاكل كبيره ,وإنعكست أثارها المدمره الى وصول الوضع في البحرين الى ما وصل اليه من إنفجار. ليس كل ما يتنمى المرء يدركه.. لكن تجري الرياح ليس كما جرت العادة.. والتقليد والعرف..
يا دكتور
اتصدق كل محتال يكرر الحوار والحوار وصار لنا عوار راس ارتاحو الحوار الصادق يكون مع العاقل والنتيجه فوريه .
التمظهر
نعيش في واقع وهمي فالقانون موجود على الورق فقط والنظام والعدالة ولا وجود لهم على ارض الواقع ونتيجة لهذا فنحن نرى فساد ولا نرى مفسدين نرى تعذيب ولا نرى محاسبة للمعذبين وعليه فالحوار الموجود اليوم هو لزوم الشغل وليس اكثر من ذلك فالحوار هو مجرد اجراء وقائي لا هدف ولا غاية له الا للتمظهر
مقال ممتاز
الحوار الحالي هو شكلي وامريكا على علم بذلك ولكنها تدعمه لمصالحها لا مع الشعب وحريته. وعلينا ان نعي ذلك ان امريكا لن تقف مع الشعوب ..
غريفي
كلمة "حوار" هذه الأيام مثل كلمة "المشروع الإصلاحي" متعددة الاستخدامات، فالدولة لم تستقبل - بالأصح منعت زيارة- مقرر التعذيب لكي لا يؤثر على مجرى الحوار، وعنف الشارع يؤثر على الحوار، والأمس تغريدات وزير العدل أن الشيخ علي سلمان في لقاءه المفتوح بالنعيم يؤثر على الحوار، وادعاءات التعذيب تؤثر على الحوار، وحتى بالأمس تجاوز أحدهم طابور المصطفين أمام الخباز فحذره الخباز قائلاً : هذا يؤثر على الحوار
تضييع للوقت
استهلاك اعلامي و اشغال الناس بالوهم
تقصون على روحكم
لماذا الرضا بظلم الشعب اي حوار تدعون
ازعاج؟؟؟
ازعاج . وكل هذا من الصدمة الغير مستوعبة؟؟؟ لا حوار ولا شي..
اكيد ازعاج
اي حوار هدا؟ الحوار الحالي فاااااشل واهدافه معروفه و واضحه جدا حتى المشاركين في هذا الحوار من معارضه وموالاه يعرفون اهداف هالحوار الفاشل.
وهو كذلك (أي تمظهر للخارج بأن هناك حوار).. فمتى يعي الداخلون فيه، بأنهم يُستخدمون كمطية؟
الحوار ليس من أجل تغليب إرادة الغالبية العددية، وإنما هو في محصلة الأمر تسوية موضوعية تحفظ المستوى الأدنى من مطالب كل طرف متحاور.
ما دون ذلك لا يعدو سوى إزعاج يهدف إلى التمظهر بالحوار من أجل الاستمرار في الخيار القمعي.