أعلن قبل أيام عن زيادات في موازنات الأندية الرياضية على المستوى الألعاب الجماعية والفردية وعلى مستوى المنشآت الرياضية، وبلغت الزيادة في الألعاب الجماعية التي هي المحور الرئيسي للرياضة بشكل عام 50 في المئة، والسؤال هنا «هل لبت الزيادات المعلنة طموح الشارع الرياضي في البحرين وهل ما قدم يكفي وماذا بعد؟».

في قناعتي الشخصية، الزيادات المعلنة أقل من المتوقع ولا تلبي الطموح ولن تغير من الواقع الكثير لأنها ستقلص بنسبة معينة من المعاناة التي تعانيها الأندية في الألعاب الجماعية على وجه الخصوص، وستبقى الموازنة لكل لعبة تحت إشارة (-) وليس (+)، ومن الطبيعي أن تخصص للمصروفات المتكررة ولن تصل الفائدة إلى اللاعبين الذين كانوا ينتظرون شيئا أفضل.

وفي أسوء الأحوال لا يمكن سوى القول إن الزيادات المعلنة خطوة على الطريق الصحيح، فلا يمكن تجاهلها ولا يمكن اعتبارها وكأن شيئا لم يكن، فهي في كل الأحوال حالة إيجابية وإن كانت ناقصة، فما تحتاجه الأندية هو أكثر من 50 في المئة، وفي لعبة ككرة اليد لا يطبق فيها الاحتراف الأجنبي يمكنني القول إن اللعبة تحتاج إلى 50 ألف دينار على الأقل من دون احتساب رواتب اللاعبين (لمن يدفع من الأندية).

ننتظر من المجلس الأعلى للشباب والرياضة استراتيجية واضحة بشأن مستقبل الرياضة في البحرين تتحدث عن ما ستصل إليه، البحرين تطورت كثيرا على مستوى المنشآت الرياضية فيما يخص الصالات وليس منشآت لعبة كرة القدم ولعل استضافة كأس آسيا العام 2019 هي السبيل الأقرب لإحداث نقلة نوعية في هذا الجانب الهام والحيوي، وإلا فإن مشكلة الصالات تقلصت بنسبة كبيرة جدا.

الرياضي في البحرين يريد أن يعيش أقل مستويات الاحتراف بحيث تكون له الرياضة مصدرا للدخل، سمعنا النواب يطالبون بمخصصات شهرية للاعبين تتجاوز الـ 300 دينار بحريني، وفي رأيي فإن 150 دينارا فقط كمرحلة أولى من الممكن أن ترسم واقعا جديدا ومختلفا في الجانب الإيجابي طبعا في الرياضة في البحرين، بحيث تكون المكافأة من الجهة الحكومية المعنية لحساب اللاعب المعني كما يحدث في الكويت.

آخر السطور

أسمع أن هناك مسئولين في أندية يقومون بالاتصال والتواصل مع مسئولين في أندية أخرى، لماذا؟ (الإجابة: أرجو أن لا ترسلوا خطابا رسميا لطلب لاعبنا الفلاني حتى لا ندخل في مشاكل معه). إذا صحت هذه الروايات فإنها فلسفة جديدة تستحق التعميم في كل الدوريات المحترمة وأن تكون علامة مسجلة باسم هؤلاء المسئولين الرياضيين. (برافووو...)