ذكرت مصادر مطلعة أن مجلس الحكم الانتقالي والادارة المدنية الاميركية يجريان مداولات سرية لاختيار امرأة بديلة لعقيلة الهاشمي التي اغتيلت على يد مجهولين في نهاية الشهر الماضي.

وقالت المصادر إن المنافسة شديدة بين الاطراف السياسية والمؤتلفة في مجلس الحكم لتعيين احدى السيدات من بين تنظيماتها لاحتلال الموقع الشاغر في المجلس.

واشارت المصادر إلى أن التيار الاسلامي (الشيعي) يصر على ان يكون الموقع من حصته لأن الفقيدة كانت محسوبة عليه، ولكن بعض اعضاء المجلس اقترح بأن يكون الموقع من حصة امرأة مستقلة تحظى بكفاءة أكاديمية وتخصصية ولا يهم ان تكون من أية طائفة اسلامية، في حين تسعى «رابطة المرأة العراقية» وهي من اقدم التنظيمات النسوية في العراق الى اقتراح احدى عضواتها لشغل الموقع.

واكدت المصادر أن الحاكم المدني الاميركي بول بريمر أخبر أعضاء المجلس بأنه يفضل اختيار امرأة مستقلة من ذوات الاختصاص بمستوى الفقيدة عقيلة الهاشمي.

وأسردت المصادر بعض الاسماء المرشحة من قبل اطراف في مجلس الحكم، إذ اشارت إلى صفية السهيل، وهي شيعية وابنة رئيس قبيلة السهيل الذي اغتاله صدام حسين في بيروت في منتصف الثمانينات وفوزية العطية وهي ايضا شيعية واستاذة في علم الاجتماع ومعروفة باستقلالها وثقافتها العالية وكذلك عائدة عسيران التي تعيش في لندن وتنحدر من أسرة شيعية عراقية - لبنانية كما هو الحال بالنسبة إلى صفية السهيل التي هي الاخرى تنحدر من اسرة عراقية - لبنانية، أما رابطة المرأة العراقية فترشح بعض الاسماء ومنها بشرى برتو المقيمة في بريطانيا وتنحدر من اسرة بصراوية سنية وهي من المعارضات القديمات لنظام صدام حسين وزوجة المعارض الشيوعي الراحل رحيم عجينة الذي ينحدر من اسرة نجفية شيعية معروفة