اتهمت قيادات في جماعة الاخوان المسلمين في البحرين وجمعيات الفاتح عدداً من النواب الذين صوّتوا بالموافقة على تمرير مشروع الموازنة العامة للدولة للعامين الماليين 2013-2014 بـ «الريموت كنترول».
وذهب قياديون في جمعيات الفاتح والاخوان المسلمين إلى وصف تلك المجموعة من النواب بـ «نواب العازة» و«البصّامين» وغيرها من الأوصاف.
كما ذهبت قيادات الاخوان أيضاً إلى الحديث علناً وبشكل واضح، أن النواب المؤيّدين لتمرير الموازنة العامة «وافقوا على الموازنة لردّ الجميل لمن أتى بهم لهذا الكرسي، يعني مطيعين وينتظرون رد الجميل في تجديد عملهم في 2014». وهو تصريحٌ واضحٌ بأن السلطة هي من جاءت بهؤلاء النواب ووضعتهم على كراسي المجلس لتمرير مشاريعها.
هذه الخلافات ليست جديدةً، بل دائماً ما تنكشف مع أول هبّة ريح حتى لو كانت خفيفة لتزيح ذلك الرماد عن جمر الصراعات داخل المكون الـ «22 كرسي نيابي» أو «الموالاة». وهو الفريق الذي صيغ المجلس النيابي على أساسه بتركيبة غير عادلة للدوائر (22 + 18) بحيث تلعب السلطة كيفما تشاء وتأتي بمن تشاء لهذه المقاعد (الـ22) لتدير اللعبة وتضمن سيطرتها.
هذه حقيقةٌ لا يمكن لأحدٍ أن ينكرها، ويمكن تلمسها من خلال تجربة انتخابات 2010 عندما لعبت السلطة بقوة وغيّرت من موازين القوى داخل المكون السني والـ22 مقعداً، وحوّلت «الاخوان المسلمين والسلف» من قوةٍ مسيطرةٍ «إسلامية» في برلمان 2004 و2006 إلى مستضعفين في برلمان 2010، واستبدلتهم بـ «ليبراليين موالين» أسمتهم بـ«المستقلين».
إن وصف الاخوان المسلمين وغيرهم من السلفيين لمجموعة نواب «مستقلين» بـ«الريموت كنترول» لا يتسم بالحقيقة المطلقة، إذ أن هؤلاء النواب لم يعترفوا ولم يجاهروا من قبل، ولم يعلنوها مدويةً بأنهم أداة بيد السلطة، رغم وضوح الأمر لعامة شعب البحرين ومنذ الوهلة الأولى لانتخابهم.
وعلى العكس تماماً فإن «جمعيات الفاتح» والتي يشكّل فيها الاخوان المسلمون والسلفيون ثقلاً، هي من أعلنت وبشكل صريح وواضح، وعلى لسان منسّقها في ذلك الوقت أحمد جمعة، بأنهم يتشرّفون بأن يكونوا «ريموت كنترول» بيد السلطة!
كلمة «الريموت كنترول» أصبحت علامةً تجارية حصريةً مرتبطة بـ«جمعيات الفاتح»، بمن فيهم الاخوان والسلفيون، وذلك بعد الاعتراف الشهير الذي سجّله يوم الأربعاء (27 فبراير/ شباط 2013) في تاريخ «معارضة المعارضة»، ولا يجوز لهم أبداً التراجع عنه أو وصم غيرهم به.
من الواضح جداً، أن معركة الانتخابات النيابية (انتخابات 2014) داخل المكوّن السني بدأت مبكراً جداً، وأن الصراع على المقاعد الـ22 سيكون قاسياً، ما لم تتغير الموازين في ظلّ أحاديث عن قرب إحداث «إصلاحات سياسية». وفي كلتا الحالتين فإن تحالف «جمعيات الفاتح» لن يصمد طويلاً في ظل جملة الخلافات والصراعات.
الحقيقة المهمة جداً، أن «الاخوان المسلمين والسلفيين» ومن خلفهم «جمعيات الفاتح» يعوّلون على الشارع السني كثيراً من خلال دغدغة العواطف والوعود الكاذبة التي لا يمكن تحقيقها كزيادة الأجور مثلاً، واستغلال الأزمة الحالية، بالإضافة إلى الأزمة السورية. فيما يعوّل الفريق الثاني ألا وهم «المستقلون» على الدعم الرسمي لهم، وإعادة تجربة انتخابات 2010، والبراهين التي من خلالها استطاعوا إثبات صوابية النظام في اللجوء إلى إضعاف شوكة «الاخوان والسلفيين» وإبراز نجم «المستقلين». وهو الأمر الذي برز بشكل واضح بشأن تمرير مشروع الموازنة العامة.
إن القراءة الحقيقية للمشهد السياسي السني في البحرين، لن يخرج أبداً عن حقيقة ما ذكر في التقرير السياسي لتجمع الوحدة، الذي وصف المشهد «السني» بدقة متناهية، عندما أكّد على عدة نقاط جوهرية وهي: أن النظام الحاكم يلعب على المتناقضات لكسب الوقت وفرض الواقع الذي يريده، إن النظام الحاكم لا يتردد عن تأليب الشارع «السني» على كل من يحاول أن يخرج من تحت عباءته، إن النظام يعمل جاهداً على أن لا يكون هناك تماسك في موقف المكوّن السني الذي يستخدمه رادعاً للمكوّن الآخر المتماسك في المواقف السياسية والاجتماعية والمطالب، وأخيراً فإن النظام يعمل دائماً على تفعيل آليات الخوف والتخويف مع هذا المكوّن وقت الحاجة.
في المحصلة النهائية، فإن «جمعيات الفاتح» اعترفت على نفسها بكونها «ريموت كنترول» للسلطة. وفي حال حاولت الخروج عن ذلك التوصيف فإن مصيرها سيكون محتوماً بالنقاط التي عدّدها التقرير السياسي لتجمع الوحدة، وإعادة سيناريو انتخابات 2010، فيما يعلم الجميع أن «المستقلين» ما هم إلا أداةً من أدوات السلطة.
الخلاصة، تؤكد أن جميع القيادات السياسية في المكوّن السياسي السني «ريموت كنترول»، وهذا بالتأكيد لا ينطبق أبداً على الشارع الضائع بين السلطة القوية والقيادات السياسية السنية الضعيفة والمتصارعة، على كسب رضا النظام بصور مختلفة للوصول فقط إلى قبة البرلمان.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3948 - الجمعة 28 يونيو 2013م الموافق 19 شعبان 1434هـ
سياسة
مقال موفق استاذ هاني
خوش ديمقراطيه عريقة أو جديده على الاسلام
يبو زعم يبغون ديمقراطيه مقلدة يعني مو أصليه تجاره وبخاشيش. ويش قال قالوا له صنايق إقتراع. ويش ها البدع. ديمقراطيه خير ما إستأجرت القوي الأمين. وهذه عاد قد تكون صعبه على الناس تستوعبها لكون الديمقراطيه منشأها في اليونان مو في أمريكا. أمريكا عندهم حتى في الحكم محكومين بممثلين سينما يعنس سياسة أفلام. مثل رئيسها رولاند ريغان والمشهور بعد شفرسنيغر. يعني إشوية دعايه وشهره وهذا صار قيادي ويحب يتسلق ويتسلط على عباد الله أو خلق الله ما ينعرف اليهم.
شوف
شوف اخ هانى هادلين اول ناس كانو ضد البرلمان ويوم صار البرلمان جو اتلصقو حق ادشون البرلمان ماتهمهم الا مصالحهم ولا يوم افكرون فى المواطنين الى فى السجون معنه ماكلين وياهم خبز وعيش حتى مايخافون من الله معنه يعرفون انه الله سبحانه راح اعاقبهم بس هم مصرين علا عنادهم ومصلحتهم ويعتبرون روحم موخسرانين همها علفها والله راح ياخد الحق
نصيحة،،افضل محل لبيع الريموت كنترول لجميع الاشكال والانواع
طنبورها
طنبورها
طنبورها
يمكن الناس نست أو هاروت وماروت وما يعلمان الناس السحر - ملك سليمان شنو؟
ديمقراطيه ومساواة وعداله وحريه كله وهم من بلد حره وديمقراطيه على طريقة امريكيه لكن بات وأمسى وأصبح كله مكشوف. فتدار دول العالم برموت كنترول يديره سحره ورهبان و متخربطين وشيطان قاعد يتربح ويتخبط بسبب مشعوذ من هنا وآخر في مكان ما قاري عزايم يستدعي بها جن كي يخلقوا فتن بين الناس. هذا القوى الظلاميه أو الشريه من زمان يستخدمونها. يعني شوف ليش ها الحروب الناس محتاجه اليها؟ أو روما ليش أحرقت؟ الحروب العالميه ليش وقعت؟ أليس هناك قانون؟ ليش ما يرجعون اليه؟ إن لله وإن اليه راجعون.بس ما يتعون الا رايهم
برم
والنعم ويش قال نواب خش نواب تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي برم
ويش اقول لك....
عنبر اخو بلال!!!!
لن ينفع حينها البكاء على اللبن المسكوب!
في حالة إصرار جمعيات المعارضة الوطنية على المقاطعة, وعدم التنسيق والاستفراد من قبل احدى الجمعيات على المقاعد النيابية في حالة المشاركة سيترك المجال مفتوحا لإيصال عناصر المستقلين وأشباه الروبوتات الى البرلمان وتمرير ما لذ وطاب من قرارات
لا لعدم المشاركه
عدم المشاركه في الأنتخابات هو خطأ فادح . اي وطني عاقل يدعم وبدون تحفظ المشاركه في الانتخابات تصويتا وترشحا . الناس جميعا والمعارضه يجب ان يثبتوا ايجابية غير مسبوقة وهدة اشارة لالبس فيها بأن المعارضه تسعي لخير البلاد وليس كما يقال بأنها معارضه فقظ للمعارضه . في نفس الوقت يجب المطالبه باجراء التغيير العادل للدوائر الانتخابيه ومنع العسكريين من المشاركه في التصويت كما هو متبع في الدول العربيه الديموقراطيه الي حد ما .
يا من يكتب ويرد على نفسه
اجراء التغيير العادل للدوائر الانتخابيه ومنع العسكريين من المشاركة في التصويت.. لا هذا سيتغير ولا هذا سيمنع..
يعني الحال كما هو.. فهل لا زلت تقترح المشاركة والإستمرار في نفس الدوامة وظلامة الشعب.. أم الابتعاد عن الاشتراك في الظلامة..
الأخ هاني
خلك صريح كل واحد ريموت عند المرجعيه التابع ليها صح ولا
المرجعيه ليست ريموت يا من لا تعرف
عندما تتكلم او تكتب ردا فاعرف اولا كيف تكتب ردك فاولا المرجعيه هي حاكمية روحانيه مشرفة على قوانين الله وتطبيقاتها الشرعيه والمرجعيه سميت كذلك للرجوع اليها في احكام الشريعه والقضايا الدنيونيه وليست هي التي تتحكم وتسير الناس انما الشريعة التي يمثلونها ويمتثلون لاوامرها هي التي تسير الناس وليست حكومة غير شرعيه تسيطر على عقول جهال فالمرجعيه اكبر مما تتصور يا عديم الفهم لان فاقد الشي لا يعطيه فلولا وجود المرجعيه لرايت العالم الاسلامي اليوم في اقتتال لانها ممسكة بزمام الامور بالرغم مما يجري على المذهب
الثقة
هناك حقيقة لم يذكرها الكاتب في خلاصة مقاله وهي أن النظام القائم لا يثق الا في نفسه فقط
وانت
تبي اقولك من ريموت كنترولك ولا تقول احسن؟
تبي تعرف من ريموت كنترول الاخ هاني اقرا ردي عليك
ريموت كنتروله ضميره الحي
انسانيته
خوفه من رب العباد
ريموت كنتروله اللي يرشده للخير والدفاع عن الحق وكشف المظلوميات بارقى اسلوب
وهذا طبعا لاانت ولا الطباله امثالك يفهمونه معدومي الضمير والانسانية
ريموت يبدّل من كل جهة
ريموت من الزين يبدّل حتى إذا وجّهته إلى الخلف لولم يكونوا كذالك لما رفضوا الديمقراطية والمساوات بين المواطنين لاأحد يصدّق أن يوجد ناس لديهم عقل وثقافة ودين يرفض المساوات والعدل التي هي من أساس الدين ولو لم يكونوا ريموت لمارضوا بالظلم لإخوانهم وشركائهم في الوطن والذين عاشوا معهم وحبوهم ولكنهم خدم للحكومة يتكلمون بلسانها فهم لم يكذبوا نحن ريموت كونترول لاومن الزين بعد
اشكرك
لقد قلت ما يدور في قلبي وعبرت عنه شكرا لكم.
شاكر الشهركاني
وعلى العكس تماماً فإن «جمعيات الفاتح» والتي يشكّل فيها الاخوان المسلمون والسفليون ثقلاً، هي من أعلنت وبشكل صريح وواضح، وعلى لسان منسّقها في ذلك الوقت أحمد جمعة، بأنهم يتشرّفون بأن يكونوا «ريموت كنترول» بيد السلطة!
كلمة (السفليون ) كتبة خطأ او عن عمد يا هاني الفردان
اكيد خطأ مطبعي
أخطاء مطبعية
اعتقد كتبت خطأ يا شهركاني
كما كتبت انت كلمة (كتبة) خطأ فالصحيح (كتبت) لانه فعل ماضي مبني للمجهول
كلكم مخطئون يالشهركاني!!
الأخ الشهركاني و كلا المعلقَين على تعليقه على خطأ، فالرجاء إعادة قراءة الفقرة في مقال الأستاذ هاني، فالكلمة صحيحة (السلفيون) !! فكيف قرأتموها ( السفليون) ؟؟؟؟
فخار يكسر بعضه
يمكرون و يمكر الله و الله خير المكرين.. يوم الحساب آتي لا محاله
ديمقراطية
ثم يقولون الحاكمية لصناديق الاقتراع ونحن نواب الشعب ...
وإذا حكى الشرع الكل ياكل تبن...
مساكين نواب عبدة الدنيا يتمسكون بعفطة عنز