طالعتنا صحفيتكم الغراء بمقال للكاتب محمد حميد السلمان تحت عنوان «بواقة ولكن ليسوا ظرفاء»، يوم الثلثاء 18 يونيو/حزيران 2013 العدد 3937، يتناول فيه حادثة سرقة جمعية بوري الخيرية الواقعة فجر الأربعاء 12 يونيو 2013.

ساق الكاتب في مقاله عدداً من الأسئلة حول حادث السرقة، ذكر أنها (علامات تساؤل وتعجب)، ثم بنى تحليله واستنتاجه واتهم مجلس أمناء جمعية بوري الخيرية بعدم تحمل المسئولية والإهمال في حفظ أموال المتبرعين.

لا نعلم من أين تحصل الكاتب على معلوماته ومن أي مصدر استقى (علامات تساؤل و تعجب)، لكن ما نعلمه أن الكاتب لم يحمّل نفسه مشقة الضغط على أزرار الهاتف والاتصال بأحد أعضاء مجلس الأمناء للتحقق من صحة ودقة المعلومات و«علامات تساؤل وتعجب» المتحصلة لديه، كما أننا لا نعلم تحت أية ذريعة قام الكاتب بسوق الاتهامات العلنية والتشهير بأمناء جمعية بوري الخيرية، ولكن ما نعلمه أن الكاتب سيقف أمام الله سبحانه وتعالى وسيُسأل عن تشهيره بالناس وسوق الاتهامات العلنية بحقهم من دون تحقق وتمحيص لمعلوماته ومصادرها.

فيما يلي توضيح بشأن «علامات تساؤل وتعجب» الكاتب:

مبنى جمعية بوري الخيرية مراقب بعدد من الكاميرات الأمنية من خارج المبنى وداخله، تلك الكاميرات موصلة بجهاز تسجيل، ومن لديه أدنى معرفة يعلم بأن فصل الكاميرا لا يؤثر على ما تم تسجيله مسبقاً بواسطة تلك الكاميرا، ومن البديهيات العلم بأن التسجيل يعطي معلومات واضحة بشأن وقت التسجيل.

في تصريح أمين السر تمت الإشارة إلى أنه تم فصل الكاميرا في الطابق الأول للمبنى وفصل الكاميرا المثبتة في غرفة المحاسب، الكاميرات الأخرى كانت تؤدي مهماتها وتم تصوير الملثمين وحركتهم في داخل وخارج المبنى.

التسجيل المتوفر لدى جمعية بوري الخيرية والذي تم تسليم نسخة منه إلى الجهات الأمنية يوضح عدد الملثمين ووقت دخولهم المبنى وتفاصيل حركتهم داخل المبنى وخارجه ووقت خروجهم من المبنى، وتفاصيل أخرى لا نودّ التطرق لها.

جمعية بوري الخيرية تنتهج سياسة مالية واضحة، تنصّ على إيداع المبالغ المالية في حسابات الجمعية البنكية، وكل الإيرادات والمصروفات والإجراءات المالية لجمعية بوري الخيرية تخضع بشكل سنوي للتدقيق المحاسبي من قبل مكتب تدقيق، ويتم تسليم نسخة من تقرير التدقيق المحاسبي إلى وزارة التنمية الاجتماعية.

قام مجلس أمناء جمعية بوري الخيرية بإصدار بيان يوم الخميس 13 يونيو 2013 لأهالي قرية بوري بشأن حادثة السرقة، يوضّح بأن لا تأثير على أي من الأنشطة والبرامج والفعاليات والمساعدات التي تقدّمها الجمعية جراء حادثة السرقة، ويطمئن الأهالي بأن أموال الجمعية محفوظة في حسابات الجمعية البنكية، وأن مجلس الأمناء في تواصل مع الأجهزة الأمنية للتعاون من أجل الوصول لمرتكبي حادثة السرقة.

إنه لمن المؤسف أن يعمد كاتب المقال إلى نشر معلومات غير صحيحة ومن غير مصادرها الموثوقة، ثم يعمد إلى تشويه سمعة مجلس أمناء جمعية بوري الخيرية من غير وجه حق، بناءً على تلك المعلومات، وإنه لمن المؤسف حقاً أن يصل كاتب المقال إلى إثارة أسئلة، الإجابة عليها تعتبر من بديهيات المعرفة بالتصوير وأهداف الكاميرات الأمنية.

مجلس أمناء جمعية بوري الخيرية يطالب الكاتب محمد السلمان بالتحلي بروح المسئولية وتقديم اعتذاره لأهالي قرية بوري ومجلس أمناء جمعية بوري الخيرية، ويتمنى منه التثبت والتحقق والتمحيص قبل نشر أي مقال مستقبلاً.