الشعب اسمٌ مشتقٌ مِنْ «شَعَبَ» ،أي «لَمَّ» أو «جَمَعَ»، وليس مشتقاً من «شُعَبْ» أو «شِعاب». وهو في اللغة يعني «الجماعة الكبيرة» أو «القوم من أسرة واحدة». وهذه الأسرة أو الجماعة التي تحمل اسم الشعب إما ترجع إلى أبٍ واحدٍ كقوم ثمود مثلاً، أو أنها أمةٌ في نسيج متكامل تخضع لنظامٍ اجتماعي أو سياسي واحد، ويحتضنها وطنٌ واحد. وبالتالي يخطئ من يعتبر الشعب شُعَباً في تجمع جماعات متفرقة.
وحتى إنْ أمسى الشعب «تجمعاً» أو «جماعات»، أو تعدّدت فيه القوميات بحكم الطبيعة الجغرافية، أو الظروف السياسية، أو بحكم التباين الديني والمذهبي والعرقي والقومي، فلا يَخِل من اعتباره «جماعة واحدة» طالما يجمع هذه الجماعات أو هذه القوميات التآلف والوفاق والوئام وحبّ الوطن، ولا تفرقها الكراهية والبغضاء أو تشرذمها النزاعات العرقية أو النزعات الطائفية البغيضة.
فإن بانَ لنا هناك شعب في شكل شراذم من التَجَّمُع أو الجماعات المتباغضة، أو قيل لنا أن هناك شعباً في وطنٍ تعدّدت فيه القوميات وأن كل قومية تُمثل شعباً، فهذا يعني أن هذا الشعب شُعَبٌ وليس شَعْباً، فيصبح بذلك هذا الشعب فِرَقاً وجماعات. ومتى يُصبح الشعبُ فرقاً وجماعات على تلك الشاكلة فلا يـُعَّـد شَعْباً واحداً.
والوطن لا ينحصر مفهومه ومعناه فقط على أنه «الموطِن» الذي يتخذه الإنسان محلاً وسكناً يُقيم فيه، إنما الوطن هو المهد والأصل والجذور وعِلةُ الانتماء، وهو مقام الوحدة والألفة ومحل الإخاء والمحبة والوفاء، وهو عين الإيثار والتضحية والجهاد والفداء. فهذه كلها شروط تختص بالوطن، وصفاتٌ لا يحملها إلاَّ المواطن دون المُتوطِّن، فإن انتفت هذه الشروط، أو غابت تلك الصفات، فليس هذا الموطن «وطناً»، وليس هذا المُتوِّطن «مواطناً»، لأن الفارق بين المواطن والمتوطن هي تلك الشروط وتلك الصفات.
ولهذا نجد «المتوطِّن» أو «المستوطن» وإنْ أقام في الوطن أو تجنَّس بجنسيته فهو بالطبع لن يحمل ذات الحس من الحب والولاء والوفاء والإخلاص للوطن كالمواطن أو الوطني الأصيل، بل هو لا طاقة له على الإيثار والتضحية والافتداء للوطن، ولا يهمه وحدة وتضامن وإخاء أفراده، ولا يهمه عزة ومجد وعلو وأمن هذا الوطن وسلامة أرضه وترابه، إنّما همّه الارتزاق والارتزاق فقط، فإن جفَّ الرزق عنه عاد إلى وطنه الأصيل، فذاك هو «وطنه» وليس هذا الوطن وطنه، إنما هو بالنسبة إليه موطن مؤقت هو «موطن الارتزاق».
ولكي نعرف الوطني الحقيقي الأصيل ونميّزه عن غيره، علينا قبل كل شيء أن نتعرف أولاً على علة انتمائه لهذا الوطن، ولنبحث هل أنه يقيم للوحدة والألفة والإخاء بين أبنائه وزناً، وهل أن له طاقةً على الإيثار والتضحية والافتداء والذود عن الوطن. فإن لم يكن هو ذلك فليس هذا بوطني وإنْ ادعى الوطنية أو حمل الهوية الحمراء.
ولذلك عندما نرى رجالاً يدعون الوطنية ويحملون لواءها وشعارها، بل يُراءُون أنهم يراعونها ويشفقون عليها، في حين نجدهم قد رهنوا أقلامهم ومنابرهم للتحريض وإذكاء نار الفتنة وشحن النفوس بين أبناء هذا الوطن الواحد دون أن يراعوا حرمة الجوار والعيش المشترك.
أو نجد رجالاً امتهنوا وظيفة تسفيه مذاهب الآخرين لكون (هؤلاء الرجال) يعتنقون مذهباً لا يقبل الغير، دون أن يقيموا وزناً لواجب شرعي يدعو إلى وحدة المسلمين وإلى المحبة والإخاء والتآلف بين أبناء الوطن الواحد.
أو نجد رجالاً مهمتهم فقط قلب الحقائق ليجعلوا الحق باطلاً والباطل حقاً، رغم أنهم كالمجهر يعلمون الحقيقة ويحرِّفونها من أجل مصالح دنيوية.
أو نجد رجالاً اعتادوا على قهر الضعفاء من العمّال والمستخدمين بقطع أرزاقهم إما تملقاً أو مراضاةً لمن فوقهم، وإما لأن نفوسهم جُبلت على الظلم دون رادعٍ من ضمير، ودون أن يقيموا وزناً للعدالة الاجتماعية أو خشيةً من رب منتقم جبّار. فهؤلاء وأمثالهم لا نعدهم سوى خناجر في قلب الشعب، أو كنبات الحنظل في تراب الوطن، بل لا نخطئ إن نقول أنهم أعداء الأمة والوطن، وأن الوطنية منهم براء، ذلك لأن الوطنية أو الوطني الحقّ، يأبى ظلم أخيه، كما يأبى التمزق والشقاق والجفاء والإسراف في الذم، باعتبار تلك مساوئ تؤدّي في مجملها إلى تفتيت وحدة الشعوب وإضعاف قوة الأوطان، وهذه ليست من صفات أو سمات المواطن الحق الحريص على وطنه.
لذلك استوجب علينا أن نقف وقفةً جريئةً لنقول لهؤلاء الرجال وأمثالهم «إن لم تكونوا وطنيين بحق خِفوا عن هذا الوطن وشعبه».
إقرأ أيضا لـ "علي محسن الورقاء"العدد 3942 - السبت 22 يونيو 2013م الموافق 13 شعبان 1434هـ
الفرعون قبل أن يغرق أسلم لكن قبل ذلك المسيطرون الكهنه كانوا
الناس في مصر من الشعوب وهامان رئيس الكهنه نصب الفرعون إلاه ليطاع، هامان أدارة البلد وطوع أهلها كما شأراد متشبها بالنبي يوسف (ع) قبل ذلك. فكرة التنصيب والنصب والاحتيال في مثل الفرعون وهامان ظاهره من الظواهر في المجتمعات. لم يكن الفرعون ولكن الكهنه كانت تقول له أنه اله وعلى الناس عبادته بدل الاصنام التي كانت في أيام عزيز مصر. وتوتا أو تي تي وين مارحتي جيتي. وعدنا الى زمن الاقطاع والجاهليه. وكأنما لا مرسل ونبي وتسني لليهود مساعدة الشيطان ليقعد السرط المستقيم. فهل نجح الشيطان أم فاز بالدنيا من؟
الحكومة
الحكومة لاتريد شعب اطالب ابحقه تريد شعب مرتزق وانفد الاوامر ويكون عبد ليه لاكن اقول لن نركع الا لله وراح نستمر بمطالبنا ولن نرجع البيوت والله راح ياخد الحق
الله خلق الناس شعوب وقبائل لليتعارف
ليس سرا بأن يقصد بالوطن كوكب الأرض.. الارض وضعها للأنام فيها فاكهة... لكن حسبي الله على إبليسهم ها الأباليس. يعني تحريف عندما تقول الامم المتحده هذا يدل على عدم معرفة ألناس إن في أمم أمثالهم مثل الأرانب والطويور منها الدجاج.. من زود الجاهليه الناس تسمي الاوربين بأنهم عال أول أمه والقارات الاخرى بعد أمم. يعني أولاد بيت بت ولد أبوسفيان بعد لاعبين في المعاني وخلقوا تفرقه بين الناس وطبقيه. ويش إقطاع وجاهليه مجتمعه في المجتمعات يعني؟ اليس بالعبري أو بالعربي الانجليزي؟
بلادي وان جارت علي عزيزتا