في هذه الزاوية وتحديداً يوم الـ 28 من يوليو/تموز 2012 وبعد فترة ما يقارب الشهر ونصف من هبوط الأهلي التاريخي لدوري المظاليم لكرة القدم كتبت «لا أعتقد أنَّ جماهير النادي الأهلي قد مرُّوا بحالة من (الألم) بقدر ما مروا بها عند هبوط فريقهم للدرجة الثانية، فهبوط الأهلي كان غريباً للغاية، كون هذا الهبوط هو الأول في تاريخ النادي (...)، كنا نتوقع أن يشهد النادي الأهلي (انتفاضة) لم تحصل من قبل إطلاقاً، ولكن وبحسب وجهة نظري فإن ردة الفعل الأهلاوية لم تكن بقدر هذا الهبوط التاريخي، كرة القدم تتطلب اهتماماً ودعماً أكبر، فالأهلي عاجز إلى الآن عن التعاقد مع لاعبين للفريق الكروي وحتى عن استعادة الطيور التي هاجرت الموسم الماضي ولأسباب أغلبها مالية، بينما في الوقت نفسه يُفاوض لاعبين بألعاب أخرى بمبالغ كبيرة، والكل يعرف أن الأهلي منافس في اغلب الألعاب الجماعية التي تتطلب دعماً كبيراً كذلك، ولكن كرة القدم يبقى لها نصيب الأسد من المتابعة كونها (واجهة النادي)، والوضع إذا ما استمر على ما هو عليه، فشخصياً لا أتوقع أن يعود الأهلي لدوري الكبار، وهذا ليس من باب (الشؤم) على الأهلاويين، لكن الواقع يحتاج إلى فزعة».
هذا هو جزء مما كتبته حينها، والفريق آنذاك كان في بداية مرحلة الإعداد لدوري الدرجة الثانية، والكل كان يستغرب من ردة الفعل الأهلاوية (الباردة) جراء هذا الهبوط وكأنه أمر طبيعي للغاية، فبدأ الاهتمام يزداد بالألعاب الأخرى بشكل ملحوظ ودُفعت الآلاف وانتُدب عدد كبير من اللاعبين في كرة السلة واليد والطائرة، بينما كرة القدم كانت تُعاني ودون حتى أدنى مستوى من الاهتمام وكأن شيئاً لم يكن.
الفزعة التي كُنا نُطالب بها كون الأهلي من الأقطاب الكروية الهامة في كرتنا المحلية من أجل استعادة النسور لوضعهم الطبيعي لم تكن حاضرةً إطلاقاً، والاهتمام تغير وتحول ناحية أمورٍ أخرى صحيح أن البعض يعتبرها مهمة وهو كذلك لكن كرة القدم وخصوصاً في النادي الأهلي كانت من المفترض أن تلقى الاهتمام الأكبر، حتى وإن كان ذلك على حساب الألعاب الأخرى مؤقتاً هذا الموسم، فقط لكي تستعيد الكرة الصفراء كبرياءها، فهي من المفترض أن تكون الواجهة الرئيسية لكل نادٍ كونها اللعبة الشعبية الأولى، ولكن الوضع كان معكوساً هنا، وما أراه ان بقاء الأهلي لموسمٍ آخر في الدرجة الثانية هو أصعب من الهبوط في الموسم الماضي، وكلما بقي الفريق موسماً آخر سيزداد الوضع صعوبة، كونه في نظر الفرق الأخرى سيبقى فريقاً عادياً ليس من الصعب التغلب عليه أو إيقافه، بالذات كونه هذا الموسم حل في المركز الرابع بين 9 فرق، وإذا استمر الوضع على ماهو عليه في الموسم القادم، فإن الفريق سيكون في مركز أسوأ مما كان فيه، وهذا ليس تشاؤماً من كاتب هذه السطور، بقدر ما هو واقع قد حصل في الموسم الحالي بالبقاء في المظاليم بعد توقع ذلك بناءً على معطيات سابقة، والآن ليست لدينا معطيات كون التحضير للموسم القادم لم يبدأ ولكن نقول إذا لم تأت الفزعة فهنالك 5 مراكز أخرى خلف المركز الرابع الذي حققه الفريق هذا الموسم من الممكن أن يتراجع الفريق إلى احدها.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 3920 - الجمعة 31 مايو 2013م الموافق 21 رجب 1434هـ
قلمك الذهبي
دائما قلمك الذهبي يضع النقاط على الحروف
أصبت يا بو علي
أصبت يا بوعلي و لم تقل سوى الحقيقة ، مشكلة الاهلي هي الدعم ، كرة القدم واجهة اي نادي فكيف بنادي عريق مثل الاهلي، تغيرت إدارة الاهلي و استلمها الشاب طلال كانو و استبشرنا خيرا لكن وضع فريق كرة القدم من سيئ الى أسوأ، لن يعود الاهلي لدوري الكبار بدون استعادة الطيور المهاجرة و بدون التعاقد مع لاعبين ممتازين، ان لم تتغير سياسة النادي فلن يعود الاهلي و سيستقر في دوري المظاليم .
صح لسانك بوعلي
كلامك سليم واعتقد مادام هذي الادارة موجودة ممن لايملكون غيرة على النادي فتوقع الأسوأ دائماً ولا تستغرب اذا باچر جاك رد من إدارة النادي انك تتكلم على النادي بغير حق فهم رغم ان الغلط راكبنهم من راسهم لكرياسهم ولكنهم ينظرون لأنفسهم انهم دائماً صح.