أستطيع القول بأن دوري كرة اليد (أعني دوري الكبار) دوري فقير من الناحية الفنية وفقير من الناحية الجماهيرية وحتى الإعلامية، وإن كنت أعتقد بأن اللعبة تأخذ حقها في الإعلام المكتوب، وعلى الرغم من ذلك يعتبر الدوري من أكثر الدوريات من حيث المشاكل ودائما ما تمتد المشاكل لدوريات الفئات السنية وليس آخرها أحداث مباراة الشباب مع الاتفاق المؤسفة في دوري الشباب، وباعتقادي وهذه وجهة نظر شخصية سببها تقديم سوء النية المسبق تجاه الاطراف الأخرى.
عاصرت اتحاد طيب الذكر عبدالرحمن علي بوعلي وعاصرت اتحاد الأخ العزيز علي عيسى، وما بين الاتحادين عوامل مشتركة أهم هذه العوامل على الإطلاق هو مستوى التحكيم، مع أن الأسماء لم تتغير ما بين تلك الفترة والفترة الحالية، بل يفترض أن تكون هذه الأسماء أكثر حكمة وحنكة وقدرة بعد تجربة السنوات الماضية، ولم يسلم من انتقادات الأندية حتى الحكام الأجانب، وكلنا يتذكر ما وجه لهم من انتقادات لاذعة وصلت إلى حد التشكيك في نزاهتهم حتى قيل أن الاتحاد يتعمد...
الدخول في نوايا الناس مصيبة وكارثة حقيقية، وبالنسبة لي مهما كانت القرارات التحكيمية قاسية فإن فرضية التعمد أستبعدها كليا، إلا إذا كانت هناك أدلة ملموسة، فلما أقول بأن الحكم تعمد فإني أعني أنه خان شرف المهنة واكتسب أموالا حراما لأن الحكم لا يعمل بـ (بلاش)، كما أننا مسلمون ومن الطبيعي أن يمثل ذلك إشكالا شرعيا، المشكلة أو الكارثة الحقيقية تتجسد في التخوين المسبق وإلا فالمحلل الدقيق لأحداث مباراة الشباب والاتفاق سيصل إلى نتيجة نهائية أن السبب الرئيسي هو أن اللاعبين لا يتقبلون الحكم وهي حالة كل المباريات.
أريد من المسئولين في اتحاد اليد تقديم إحصائية عن عدد الخطابات التي وصلته من الأندية تطلب بإبعاد الحكم الفلاني عن مبارياتهم في كل الفئات السنية، متأكد بأن هناك ملف خاص بمثل هذه الخطابات، لدرجة أن ناديا خسر كل مبارياته في الدوري ويتكلم عن التحكيم وناديا في إحدى مبارياته كان خاسرا بفارق أكثر من 15 هدفا وانسحب منتصف الشوط الثاني، لست أدافع عن التحكيم فهناك أخطاء ساذجة وهناك قرارات غير موفقة، ولكن الكل يضع التحكيم تحت الضغط والحكام أناس وليسوا آلات لا يشعرون، فإذا كان اللاعب يخسر مباراة بسبب ضغط الجمهور وضغط طبيعة المباراة أليس من الوارد أن يرتكب الحكم أخطاء قاتلة بسبب كل هذه الضغوط.
قائمة الحكام في اللعبة لم تتغير منذ 5 أو 6 سنوات، وفي منتصف فترة اتحاد عبدالرحمن حدث إحلال كبير وتجديد كبير، والنتيجة أن الأسماء الموجودة حاليا هي الواقع، الدولي مرفوض والقاري مرفوض وحكم درجة أولى وثانية منبوذ، إذا كان كل ناد مرابط ضد حكم معين، هل المطلوب سلخ جلد كادر التحكيم من جديد، إذا كانت الإجابة (نعم) فهو غير منطقي ولكن ما هو دور الأندية في ذلك، إذا كانت الإجابة (لا) فالمفترض أن تتقبل الأندية الواقع وتحاول التعامل معه بالأسلوب الأمثل وأن تتعاون من أجل إنجاحه (أي التحكيم) ولا تتعاون على تحجيمه إذا كانت مقتنعة بأن المشكلة مستوى حقا.
وفي النهاية، أطرح هذه الرأي ليس وقوفا إلى جنب أحد، ومن حق أي أحد إبداء رأيه بأسلوب حضاري سواء اختلف أو اتفق، وفي نظري الاتحاد أخطأ في عدم الاستعانة بحكام أجانب لبعض المباريات التي تستحق الصرف من أجلها درء للمهاترات ليس إلا، أدعوا للالتفات جيدا في طريقة التعاطي من قبل الأندية، وادعوا الحكام أيضا لمزيد من التعاون وإبداء المرونة مع اللاعبين والإداريين واحترامهم أيضا.
آخر السطور
كنت حاضرا مباراة الشباب مع النجمة ولم أشاهد أي محاولة انسحاب للنجمة، وفي الواقع لا افهم كيف اتخذت عقوبة ضد النادي والحالة غير موثقة في تقرير المباراة ولم يعاقب المتسبب الذي عوقب فيما بعد، ليس القصد من ما أقول الإشارة إلى خطأ لأنني كما ذكرت لم أشاهد وجود الحالة أساسا ولم ألمح رفضا للاعبين مواصلة المباراة بعد طلب الحكام استئنافها.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3919 - الخميس 30 مايو 2013م الموافق 20 رجب 1434هـ