العدد 3919 - الخميس 30 مايو 2013م الموافق 20 رجب 1434هـ

جلسات الحوار.. انتهت!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ما هذه الجلسات التي يتفاوض في شأنها الفريقان، فريق المعارضة وفريق السلطة؟ وما المردود الايجابي لجميع الجلسات الماضية والجلسات المعلّقة؟ وهل ننشد توافقاً في ظلّ المشاحنات وعدم التفاوض؟ هل يتوقّع أحدكم نجاح حوار ليس فيه تكافؤ ولا مرونة؟

جلسات الحوار هذه الأيام حرجة جداً، ولا نرى لها طريقاً مفتوحاً، فالمعارضة تلقي اللوم على من يدير الحوار في تأجيله وعرقلته، والقائمون على الحوار يلقون اللوم على المعارضة في المماطلة وعدم الموافقة على بعض محكّات الحوار، وفي كل الأحوال نجد الحوار سقيماً عقيماً إلاّ من شرب القهوة والشاي والبوفيه اللذيذ!

أهكذا نريد الحوار؟ أهذا هو المقصود من الحوار والتوافق فنشهد التأجيل والتأخير وعرقلة الأمور المتفاوض عليها؟ وهل يتبدّد مسعى كان من المفترض أن يكون حلاً للجميع؟ لا نعلم ما الذي أُريد بهذا الحوار، فهو «محلّك سر» حالياً، لا يقدّم ولا يؤخّر وليس له دلالة، فكل الحلول المقدّمة مؤخّرة، وجميع المرئيات مؤجّلة إلى حين!

إنّ المواطن البحريني يظن بأنّ لا نهاية لهذا الحوار الضعيف، وأنّ أسس الحوار الناجح هذه الأيام في أن يقدّم كل فريق ما لديه، ويُعرض على الاستفتاء الشعبي الذي هو قلب السلطات جميعاً. ونحن مع أحمد جمعة في تصريحه لـ «الوسط» بأنّ تطبيق الاستفتاء سيكون كارثياً على المعارضة، فلندع المعارضة تطرح مرئياتها، وجمعيات السلطة تطرح مرئياتا، وندعو الشعب للاستفتاء، ولتكن الكارثة أينما تكون (على قولة أحمد جمعة). ونتمنى أن يكون أحمد جمعة عند كلمته آنذاك!

فليتوقّف هذا الحوار الذي لا حول له ولا قوّة، لأنّنا نضحك/نبكي عندما لا نرى الجدّية من الجانب الحكومي ومن تبعهم، فلا تكافؤ الأطراف ولا المرئيات نافعة للتقدّم بخطوة واحدة، لأنّ الذي نراه هو سيطرة الحكومة على «الريموت كنترول»!

فحينما يخرج وزير العدل -الذي من المفروض ألاّ يكون له تأثير على جمعيات ائتلاف الفاتح- نرى العجب في اللحاق به من قبل جمعيات «الريموت كنترول»، في حين كان الأولى لهم أن يظهروا لشارعهم بأنّ لديهم القليل من الاستقلالية ولا يقودهم وزير العدل أو من يمثّله. فإلى متى يستمر هذا الهزل؟ حتى تحترق البحرين! أم ننتظر معجزة من أجل حل الشأن السياسي المتعثّر! ولابد لنا تصديق مقولة أحمد جمعة مرّة أخرى، تلك التي ضحك عليها من ضحك وسخر منها من سخر، حول الاستعداد للاستمرار مئة عام للجلوس والتفاوض، ولكننا نعلم بأنّ 10 سنوات من الآن كافية لتغيير الكثير والكثير، وربّما نبكي على ضياع فرصة هذا الحوار القائم حالياً! فلا تظن يا قوي بأنّك قوي، ويا ضعيف بأنّك ضعيف، فالله سبحانه وتعالى يقلب الموازين، ويغيّر من حال إلى حال، ونحن لا نتمنّى إلاّ الاستقرار والعدالة لهذا الوطن الصغير الغالي، فإن تم تحقيق العدالة استقر الوضع، كما استقرّ الوضع في عهد سيدنا عمر بن عبدالعزيز (رض)، لأنّه حقّق العدالة ولم ينتظر حواراً ولا كلاماً فوق الطاولة ولا تحتها، ولم يلتفت إلى مستشاري السوء ولا مشايخ الخردة، الذين يصعدون على أكتاف المساكين، ولكنه خشي الله في الناس وخشي يوم الحساب والعقاب، فحقّق عدالة السماء في الأرض.

هل ننتظر تدخّل المخلصين لإنقاذ الوضع وتغيير دفّة العرقلات، وتحويلها إلى إنجاز على أرض الواقع؟ أم سيصبر أحمد جمعة ومن معه لمدّة مئة عام حتى يستلم الأحفاد بقايا البحرين؟ والشاهد على الوضع بأنّ جلسات الحوار... انتهت، ولا نرى إلاّ بقايا بشر فوق الطاولة. وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3919 - الخميس 30 مايو 2013م الموافق 20 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 1:31 ص

      مقال مضحك

      يعني تحليل سطحي جداً جداً جداً جداً كأن كاتبه زائر من جزر الواق واق ولا يعي لما يدور على الساحة ويبني استنتاجاته على كلمة قيلت هنا وظهور هناك ...

    • زائر 25 | 4:51 ص

      الحوار الجدي

      ومتى ابتداء الحوار حتى ينتهي؟! ثم من يؤمن بفاعلية هذا الحوار يجب عليه الاختيار بينه وبين البرلمان ولكي نختصر عليه الوقت نعطيه المقارنة البرلمان اعضاءه منتخبة ذو فترة زمنية محددة الوزراء يقعون في موقع المحاسبة يتم افتتاحه من كبار المسؤلين اذا هو ذو مدة ويوجد به استفتاء ومحاسبة وتمثيل الحكم فلماذا الحوار وما المشكلة؟ عندما نرى الرموز المعتقلة على طاولة الحوار نعرف ان الحوار اصبح جدي فهل يعقل رموز سياسية تحمل وزنها الشعبي الكبير غير موجودة وهي التي تطالب بالحقوق!!

    • زائر 24 | 4:44 ص

      خطاء زوار ودوار دور راسهم

      وحوار ما طلعت نتيجته - راسب في جميع المواد، لكننا تحاورنا وتشاورنا مع مجلس الأعيان عفواً (الشورى) والنواب ومجلس قيادة حزب وأحزاب ومجالس أخرى نوعيه وبعضها كما دواوين للشعر النبطي وكلها حوار وحوارات جانيه والنتيجه ما في حل الا بالحل.. فأين الحل قال جحا عند ما كان يعدد صفاة ووصفات حميره من خمير.. وقال لكن الأمر لله وما شاء الله لا ما شاء الناس. أو من خطاْ خطاء يتحمل العقبات والمسئوليه كما من خط خطاً ولم يعرف قراءته... في خطاء أو هذا قول ليس محكم ولا تام؟

    • زائر 22 | 3:40 ص

      حوار ال 100 سنه

      انا اعقد ان النيه كانت مبيته بأن الموالاه لن تتنازل ولو طال الحوار 100 سنه و لهذا انفلتت الكلمه بالخطأ من لسانه

    • زائر 21 | 3:37 ص

      انا كمواطن أرى ان السلطة ماضية في سياستها الخاطئة

      من خلال الواقع الذي نعيشه ارى ان الحكومة مصرة على نهجها وسياستها التي أدت في انفجار الوضع معتقدين ان القوة التي وظفتها تكفي لقمع اي تحرّك جديد على الأرض وهي تسارع الآن في تنفيذ ما كانت تخطط له قبل 14 فبراير وبوتيرة متسارعة.
      اقول كلمة وليسمعها من يهمه الأمر لقد اخطأتم التقدير في السابق وسوف تخطؤن التقدير بهذه السياسة فالوضع حسب وجهة نظري وما اراه رغم كوني انسان بسيط لكن ما توقعته في السابق حصل وما اتوقعه الآن سوف يحصل
      ولكن بصورة اكبر خاصة بعد ان فقد الشعب الامل في كل الحلول والاطروحات

    • زائر 20 | 3:28 ص

      سؤال فقط

      اذا تم الاستفتاء من قبل الشعب وكانت النتيجة في غير صالح المعارضة فسوف يتم اتهام الحكومة بالتزوير و و و.

    • زائر 19 | 3:00 ص

      في مقتل

      والله كلامش في مقتل يا بنت الشروقي

    • زائر 18 | 2:33 ص

      الخير للبحرين

      كل مواطني البحرين في جميع مناطقها ومدنها وقراها لايريدون الا الخير والرفعه لبلدهم . كلامك ياسيدتي الفاضله يوجع قلب كل انسان يغيش علي هده الارض الطيبه . نتمني من الله ان يحفظ البحرين وأهلها .

    • زائر 17 | 2:22 ص

      غريبة

      قرأت مقالك اليوم و لكن ما فيها نهاية كنهايات مقالااتك السابقة : " كما قال عادل المعاودة". ما زلت أسأل ما هي قصة مقالاتك و عادل المعاودة؟

    • زائر 16 | 2:16 ص

      قناص

      صدقت في كلمة حررتها اناملك الشريفة فبلاء البلاد سببة مستشارين السوء ومشايخ الدرهم والدينار واني ادعو السلطة الى الاعتماد على الشرفاء المخلصين لهذه الارض الطيبة والابتعاد عن المؤامرات الطائقية التي لن توصل اي مجتمع الى العيش بسلام والتي يحيكونها الفاشلين والحاقدبن في المجتمعات بسبب النقص في شخصياتهم واللذين لايهمهم أمن المجتمع الذي يعيشون فيه .

    • زائر 15 | 1:58 ص

      انعدام الصراحة

      صباح الخير أستاذة مريم، هناك كلام صريح و حقيقي و لكن مع شديد الأسف يكتب و لا ينشر و يحرم الكثير من الناس الذين يتطلعون لقراءة مثل هذه الصراحات، التي لو تداولت بين السطور لعرف المواطن أين يكمن الخطأ و الصواب و من هو المحق و المخطئ، فالرقابة الإعلامية و التسييس و الاصطفاف هم السبب في حجب هذه المعلومات الصريحة و الحقيقية عن المواطن.

    • زائر 14 | 1:54 ص

      ارفع القبعة احتراما لك سيدتي

      مقال رائع واكثر من رائع ..... وفي الصميم .... وهذا ما نعانيه في هذا الحوار العقيم .... مشهد مختصر .. جمعيات معارضه .... وجمعيات معارضه للمعارضه فقط ولا شيء آخر .... مهمتهما معارضة كل ما تطرحه المعارضه .... وادارتها بالريموت كونترول .
      اتقوا الله في الشعب يا موالاة .... ترى هاذي فرصة العمر ليكون الشعب كلمة واحده وتحقيق المطالب المشروعه .
      مالمشكله ان يكون صوت لكل مواطن ... مجلس كامل الصلاحيه ... والعدل المستقل .... اليست هذه مطلب كل بحريني .... ام المصالح الخاصه تتحكم فيكم.

    • زائر 13 | 1:51 ص

      لو شمّ منهم ادنى درجات الاستقلالية لما اختارهم

      اختيار جماعه مدروس وفق منهج التبعية العمياء لرأي الحكومة.
      النظر في نوعية الأشخاص الذين تم اختيارهم يدلل بأن الحوار من اساسه ساقطا ولن ينتج حلا وهل تريدون حليب من تيس؟ حتى التيس طلع يحلب في البحرين الا هذا الحوار لن ينتج شيئا مفيدا على العكس هذا الحوار يزيد من التأزيم
      فقد اصبح الحوار محط سخرية الجميع كل الناس لا تنظر للحوار الا بعين السخرية
      والتهكّم

    • زائر 12 | 1:46 ص

      سحارتهم وغارتهم هالدنيا ليش؟

      الحمد لله . رفعت الجلسات وقاضي تها لم يحكم على أحد زورا ولا جورا ولا أحد متهم في ها الجلسات، لكن إستطاعوا إلهاء الناس وشغلهم عن تهويد البحرين لكي لا يحسون بالكميه الأنجلو- يهوديه مستوطنين جدد. يعني هالشعب بيكون من جميع أقطار العالم ساكني وقاطني وموطني ها الجزر من الجن والانس والعرب والعجم قد يكون نصارى وأنصار متهاودين ويعيشون بسلام الا أن السجون لم تخلى والشارع يعج ويضج . فهل يرضى عاقل أن يبني بيته على خراب وقتل وتعذيب آخرين عير متهاود ومتعاون مع مارد من مصباح علاء الدين السحري..هل سحر أو كفر؟

    • زائر 11 | 1:23 ص

      نور

      شكرًا لكم والحوار انتهى من قبل البدء فيه لان الحكومة لا تريد حوار اصلا

    • زائر 10 | 1:22 ص

      المخلصين

      المخلصين يا اختي هم المعارضة الذين يخافون على الوطن المواطن الذين يتحاورون مع المتنفذين المصتصلحين الرموت كنترول الذين لا هم لهم الا مصلحتهم الخاصة وزيادة ... وارضاء الحكومة

    • زائر 9 | 12:43 ص

      أين حكيم البلد ...

      عندما ينشب خلاف بين الأبناء أو بين العوائل أو بين الجيران أو بين القبائل في ما سبق فأن الاحتكام دائما يكون للكبير في قوتة ( قوة شخصيته وليس عساكره )و تأثيره على الشارع العام ، نحن نفتقد لهذا الحكيم والذي و إن وجد عندها سوف نوفر الآف من الدنانير الموجهة للحوار ولسوف تحل جميع القضاياء في لمح البصر ، على الرغم من عدم شجاعة هذا الحكيم لإبراز نفسة بسبب اخطائه المدروسة والغير مدروسة إلا ان شعب البحرين الوفي البسيط ينظر ببصيص أمل لظالمهم بأبراز نفسة وسوف يقبلوا بة حفاظا على المصلحة العامة. مشكوره مريم

    • زائر 8 | 11:58 م

      ابن الدراز

      احسنت بارك الله فيك , ثمة حكمة تقول : دع دائرة السؤ تاخذ مجالها كي يشعر الناس بمدى سؤها وبعدها يبدؤن بمعالجتها , وها قد اكتملت دائرة السؤ واخذت مجالها واكثر ولا احد يشعر ولا احد يعالج , تشرق شمس البحرين في الحد لانها في اقصى الشرق وكذلك يشرق يراع الحد في الوسط مع اول تباشير الصباح جمعة مباركة لكم

    • زائر 6 | 11:42 م

      جمعة مباركة

      فعلاً
      لقد انتهى الحوار الذي لم يبدء !!!

    • زائر 5 | 11:30 م

      ايتها العزيزه

      من اليوم الاول للاحتجاجات الي يومنا هذا لم تتوقف اللجان والتصريحات للجلوس للحوار ، ولنفرض ان المعارضه اخطأت حينها في المضي الي الحوار وكانت كما نذكر تريد ضمانات ، الان عندما جلسوا في الحوار وبعد هذه الفتره اين النتائج ، هذا يدلنا ان الحكومه ومن يطالب للحوار يماطلون ولا يريدون الاصلاح ولو هناك نيه لانهاء الازمه لانهوها من اول الاحتجاجات

    • زائر 4 | 11:20 م

      الحل عندي وسهل

      ..
      يصاغ الدستور من لجنة وطنية يختارها الشعب .. وفق ثوابت وطنية
      يصحح مسار التجنيس والمتجنسيين .. بدون زعل
      والله بجوف وظائف وبيوت أسكان خالية وشوارع بدون زحمة ومستشفيات بدون مواعيد و خدمات راقية ووفرة في الدجاج واللحم والسمك وووو
      احنا قاعدين نصرف نص ميزانيتنا على الغرباء الذين يتعيشون على الأزمات في البحرين
      والله لا سمح الله تعرضت البحرين لخطر ما تراهم اول الهاربين وجفنا يوم الشهيد صدام دخل الكويت ..الكل شال عليه

    • زائر 26 زائر 4 | 6:13 ص

      نعم

      نعم معاك 100% والي عجبه هذا التعليق يدعم التعليق لكلمة نعم وشكراً

    • زائر 2 | 11:04 م

      حوار؟

      قصدج هرار والكتاب واضح من عنوانه عدم جديه الحكومه بالحوار
      والسبب الانتهاكات لازالت قائمه بشكل اشرس على ناس في بيوتهم
      اي حوار بعدها بيوافقون عليه المعارضه واهاليهم بالقرى يتعرضون لشتى الانتهاكات هل هذا دييننا الاسلامي علمنا

    • زائر 1 | 10:22 م

      المصلي

      هذا الحوار ما هو الا تقطيع للوقت مثله مثل ما يسمى البرلمان الحالي الذي لايقدر أن يؤخر ولا يقدم شئ على الواقع نضحك على انفسنا أن صدقنا ان هذا الحوار سيحقق للشعب مطالبه اوعلى اقل تقدير جزء ولو بسيط من مطالبه العادله المحقه والبسيطه ولو أن السلطه ترى أن هذا الحوار له مغزى كما يقولون لما سمحت به ولو لساعه واحده فقط سيبقى الوضع متئزم هكذا ولا أمل في الخروج من هذا الواقع المرير والخروج بالوطن من عنق الزجاجه الا اذا شاء الله بالفرج لهذا الشعب المنطحن والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين

اقرأ ايضاً