فقط في البحرين تسمع عن تصريحات رنانة جميعها ترمي إلى التطوير والتقدم والنهوض بالرياضة البحرينية، ولكنها في الأصل كلمات تصب في خانة التخدير والأحلام والآمال، والحقيقة هي «جعجعة بلا طحين».

فقط في البحرين، ترى رئيس لجنة باتحاد يبحث عن مواهب خارج إطار الوطن لتطوير القطاع الذي يعمل فيه قاريا، وعلى أرض الواقع سمعنا وشاهدنا «بلاوي» عن القطاع الذي يشرف عليه هذا الرئيس، ولم يبق ناد لم يتضرر منه، وبلغ الأمر إلى رفع صيحات الاستهجان والاستياء من الأداء الذي ظهر عليه جميع منتسبي هذا القطاع.

فقط في البحرين، نرى كلمات بذيئة وسباب وشتائم داخل أرضية ملعب يسمعها الجميع إلا المسئول الأول عن إدارة المباراة، ونرى ملاسنات يختلط فيها الحابل بالنابل، ولم يتخذ ضدها عقوبات.

فقط في البحرين، رئيس ناد يتلفظ بكلمات جارحة على أحد لاعبيه أمام مرأى ومسمع من الحضور، ويرد عليه اللاعب بكلمات أقسى.

فقط في البحرين، نرى تخصيص الميزانيات الضخمة من أجل رياضات وألعاب تعتبر ترفيهية لا مردود من ورائها شعبيا ولا رصيد لها، وتترك الألعاب الرئيسة والأهم بلا موازنات ولا دعم.

فقط في البحرين، أندية تبحث أو بمعنى أدق (تتسول) كل شيئا من ميزانية إلى منشآت وصولا إلى لاعبين وكوادر إدارية من أجل تسيير أنشطتها وفرقها الرياضية.

فقط في البحرين، بالكاد تشاهد وترى رئيس وأعضاء مجالس إدارات الاتحادات والأندية الرياضية يتابعون أمور اتحاداتهم وفرقهم ميدانيا ويحرصون على حضور مباريات المسابقات سواء كانت مهمة أو خلاف ذلك.

فقط في البحرين، نسمع عن رؤى وخطط مستقبلية لا تحقق أهدافها، لأنها باختصار لا وجود لها على أرض الواقع فهي مجرد «فقاعات صابون» تطلق لـ»الشو» ولتخدير الشارع الرياضي.

فقط في البحرين، مشروع الاحتراف الذي سمعنا عنه قبل أكثر من 3 مواسم ولم ير النور لغاية الآن على رغم أن جميع الدول الشقيقة ركبت هذه الموجة وتحرك بها القطار، ونحن ما زلنا ننتظر.

فقط في البحرين، رئيس ناد وأعضاء مجلس إدارته يحضرون للملعب لدقائق معدودات ولكنهم سرعان ما يغادرونه غير مكترثين بهذه اللعبة أو تلك، وربما لأن الوضع لم يعجبهم فآثروا الانسحاب التكتيكي.

فقط في البحرين، نرى تشكيكا في ذمم الآخرين وبعبارات الهدف منها والقصد الإثارة والنيل من جهة ما ليس إلا وخصوصا أنها تفتقد للدليل المادي، والمفارقة أن التشكيك يمر مرور الكرام دون حسيب ولا رقيب بسبب أن اللجنة المسئولة عن محاسبته لم تتلق أي شكوى من المتضرر.

فقط في البحرين، يبقى رئيس وأعضاء اتحاد أو ناد على رغم كل الإخفاقات والفشل طوال عقود من الزمن وفي كل المجالات والجوانب الإدارية والفنية.