في الأيام الماضية، تحدثنا عن أهم شخوص الانتخابات الرئاسية الإيرانية: حسن روحاني، محمد باقر قاليباف، هاشمي رفسنجاني، واليوم نتحدث عن اسفنديار رحيم مشائي، وهو مدير مكتب أحمدي نجاد. هذا الرجل، إن أجازَهُ مجلس صيانة الدستور غداً أم لم يُجِزه، فإن تشريحه وأفكاره هو أمر مهم، كونه أحد أهم أضلاع الجدل السياسي والديني في إيران.
الحقيقة، أن اسفنديار مشائي، كان رجلاً مغموراً في المجتمع السياسي والشعب الإيراني. أقصى ما كان يُعرَف عنه، أنه نائب رئيس الجمهورية لشؤون السياحة، وأن ابنته مُتزوجةٌ من ابن الرئيس أحمدي نجاد. بعد التاسع عشر من يوليو/تموز 2008 والسابع من سبتمبر/أيلول 2010 بدأ اسم الرجل في البروز بقوة، بعد أن تحدّث على غير سَمْتِ الحالة الدينية والسياسية في إيران.
في التاريخ الأول قال مشائي خلال معرض سياحي في طهران «إيران اليوم صديقة لشعبي أميركا وإسرائيل». وفي التاريخ الثاني قال «فهمنا للطبيعة الحقيقية لإيران والإسلام يتجلَّى في المدرسة الإيرانية، وإذا كنا نريد تقديم حقيقة الإسلام إلى العالم، فينبغي أن نرفع العلم الإيراني، فإسلام الإيرانيين مختلف ويحمل مشاعل التنوير، فنحن مَنْ سيصيغ المستقبل». انتهى.
بعد هذين التصريحيْن، ثارت ضجة كبيرة في الداخل الإيراني. فقد اعتبرته المؤسسة الدينية والسياسية «مُنحرفاً» في مبادئه السياسية وعقائده الدينية. فهو أولاً ضَرَبَ منتَظَماً من عُرف الخطاب الإيراني عن العداوة الأزليَّة مع «إسرائيل»، والثاني أنه مُروِّجٌ للقومية الإيرانية القديمة ما قبل انتصار الثورة، والتي كانت تَعتبِر الإسلام درجة أدنى من الفارسية.
ثم أفاضَ على تصريحاته تلك كلاماً أكثر غموضاً. فقد قال مشائي «إن الله لا يمكن أن يُشَكِّلَ الإيمان به، أرضية مشتركة لتوحيد البشر، فنحن بحاجة إلى مفهوم آخر لتوحيد العالم». وقد فُسِّر ذلك بأنه ترويج واعتراف بالكُفريَّة. كل ذلك، قَطَعَ عليه الطريق، لنيل أي منصبٍ متقدم داخل الحكومة الإيرانية، ومن بينها النائب الأول لرئيس الجمهورية، والذي تدخل في حسمه المرشد.
بالتأكيد، لم يمنع ذلك من أن يبقى مشائي مُؤثراً في الرئيس. وقد تجلى ذلك في جعله مديراً لمكتبه، ورئيساً لأمانة حركة عدم الانحياز ومُرافقاً له. وعندما تقدم مشائي للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، جاء ومعه أحمدي نجاد، وهما يُلوِّحان بعلامة النصر. وهو باعتقادي سلوكٌ ينمُّ عن إحراق ما تبقى من العُرف السياسي الإيراني لدى نجاد، بتسخير إمكانيات الدولة لشخص مُحدد.
هنا، فإننا لا نتعرض لاحتمالية رفض مجلس صيانة الدستور لطلب مشائي، رغم أنه واردٌ بقوة، حيث ستُعلَن نتائج ذلك غداً (الثلاثاء). لكننا نتحدث عن الفرضية الأخرى، وهي قبول ترشُّحه للرئاسة، ثم فوزه في تلك الانتخابات. فأيُّ شكلٍ قد تظهر عليه إيران الجمهورية؟ وإن لم يكن قد فاز، فأين سيختبئ هذا التيار، أم أنه سينمو بهدوء داخل المجتمع السياسي الإيراني؟
لقد كانت إيران ثورية (خلال رئاسة خامنئي)، ثم بنائية (أثناء حكم رفسنجاني)، ثم إصلاحية (إبَّان حقبة خاتمي)، ثم شعبوية (مع وجود نجاد)، وفي عهد مشائي ربما تتحوَّل إيران (ولو في بعض صورها) إلى «قومية» ممزوجٌ معها خطاب ديني غريب بات يتحدث عن مشتركات غير الله تعالى.
إذا تم ذلك الافتراض «البعيد» فإن شكلاً جديداً من المعركة الداخلية سيعتمل. فتركيبة المجتمع السياسي للنظام الإيراني، تقوم على التكليف وليس التأسيس. بمعنى، أن الشخوص تأتي وتُكلَّف بما يجب عليها أن تقوله وتفعله في خدمة العُرف السياسي والديني الإيراني ما بعد الثورة. وعندما يقع العكس، حيث التأسيس لغير ذلك العُرف، فإن معركة القضم تبدأ معه، حتى ينتهي تماماً. وربما كان مشوار السنوات الأربعة والثلاثين الماضية حافلاً لرسم ذلك.
كان آية الله خامنئي يعرف طبيعة النظام الذي ينتمي إليه عندما كان رئيساً للجمهورية في عقد الثمانينيات. فلا حدود فاصلة وواضحة في مراكز النظام إلاَّ وفق العلائق والمصالح المتشابكة القائمة. وكانت معركته مع وزير العمل في حكومته أكبر دليل على أن تلك المراكز، قد تجعل من وزيرٍ خَدَمِي، أقوى من رئيس الجمهورية ذاته، وهو ما حدث بالضبط لخامنئي.
ثم جاء هاشمي رفسجاني، وأدارَ المعركة كفهم سابقه. حكومتان للبناء ترأسهما، وكانت القرارات تُتخذ بالهاتف أحياناً مع المرشد. لكنه وفي سبيل ذلك، لم يستطع إلاَّ أن يُضحي بوزير إرشاده في سبيل علائق مصالح أكبر. كما أنه تحاشى أن يصطدم بالمؤسستين الدينية والعسكرية/ الأمنية، كونهما أحد روافع السلطة التي لا يستطيع يتجاوزهما مهما فعل.
وجاء خاتمي على نفس المنوال. فلم يظفر بوزير للأمن يرتضيه بالتشارك مع مراكز القوى في السلطة، إلاَّ بعد غربلة أربعة عشر وزيراً. كما أنه اضطر لترك أنصاره في مظاهرات طهران في يوليو/تموز من العام 1999 في تصرف المعالجة الأمنية والإعلامية الكلاسيكية. ثم النأي بنفسه عنهم في نهاية حكومته الثانية، حتى هَتَفُوا ضده في آخر خطاب له في جامعة طهران كرئيس.
جاء نجاد، وكَسَرَ القاعدة. إلاَّ أنه لم يُدرك أن عدم انحنائه للريح ستكسره تلك الريح حتماً. فجميع رهاناته على تلك المعركة لم تفلح. وربما لم يستفد الرجل من تجربة خامنئي عندما كان رئيساً للجمهورية مع وزير لديه فقرَّر نجاد أن يطرد وزير استخباراته، إلاَّ أن عدم قبول علائق ومصالح النظام بذلك، جعل من نجاد يخرج مهزوماً من المعركة، فيبقى الوزير رغماً عن الرئيس!
في حالة مشائي، فإن الصورة تبدو أنه سيكون ارتداداً للحالة النجاديَّة في الحكم، أو مُكملاً لها، ولكن بأدوات جديدة. أدواتٌ يبدو أن ستكون من خارج الأسلحة المجازة، وبالتحديد العنصر القومي. فإذا كانت إيران قد نَجَحَت في «قومنة» ملفها النووي كي يحظى بمساندة شعبية، فقد يلجأ مشائي إلى محاكاة الشعور الفارسي لدى الفرد الإيراني وإشباعه كي يُعزِّز من قوته.
ولأنه قال ذلك، فإننا نفترض أنه سيفعل. وإن فَعَل، فإنه يُكرِّر مأساة الصِّدام بين الإمام الخميني ومهدي بازركان في تفسير السلطة الثورية. وعندما سألوا الأخير عن سبب خلافه مع الإمام الخميني فقال «أردتُ الإسلامَ لإيران، والخميني أراد إيران للإسلام». فبازركان غاب عنه أنه كان يُنازع جوهر الحكم في إيران القائم على الحالة الدينية في الإمساك بتلابيب السلطة (وليس العقل السياسي بالتأكيد). ونحن لا نعلم هل سيتحوَّل اسفنديار مشائي إلى بازركان جديد في إيران أم لا.
إقرأ أيضا لـ "محمد عبدالله محمد"العدد 3908 - الأحد 19 مايو 2013م الموافق 09 رجب 1434هـ
الفرس والاسلام
نعم الفرس كانوا السباقين في تطوير كتب الدين والمعرفه والتفاسير لا استغناء لايران عن الاسلام ولا استغناء المسلمين اليوم عن ايران
نعم للاسلام الحق
تت لا يمكن ان تتحول الاسلامية الى قومية فالاسلام يترفع عن مثل هذه الافكار الرجعية المتخلفة والتي تتفاعل بشكل ضيق وتنظر بنظرة فوقية ضيقة وغير مبررة
الاسلام اتى ليحرر الشعوب من هكذا انماط فكرية بائسة الى رحاب اوسع وفكر اشمل واكمل وارقى الاسلام لا يعارض ان يحب الانسان قوميته وقومه شرط ان لا يفضل شرار قومه على خيار غيرهم كما قال الامام الصادق ع ان كان ما اذكره صحيح فالقومية فكر مهما قيل عنه عنصري ورجعي ومتخلف وضيق ولا يمكن ان يستمر بالتحولات والتطورات في الحالة الاجتماعية فكر منغلق لن يقبله الاسلام
انا ارجح بل وافقك الرأي انه في عهد مشائي ستتحول ايران الي قومية..(يتبع..)
ديمقراطية تقوم على مبادئ مثل مبدأ التنافسية الانتخابية التي تصل لمستوى منصب رئيس الجمهورية، واستبدادية: المتمثل في شخص المرشد الأعلى الذي يملك الحق في الاعتراض على قرارات رئيس الجمهورية دستورياً، بل وعزله واستبداله، مما يجعل الديمقراطية الإيرانية مجرد أكذوبة أخرى أو مسرحية هزلية في أحسن الأحوال. اخيرا تحليل آخر رائع من خبير الشؤن الايرانية الاستاذ محمد . فالي الامام
انا ارجح بل وافقك الرأي انه في عهد مشائي ستتحول ايران الي قومية..
فهذا نتيجة طبيعية لثقافة وتركيبة الشعب الايراني القومية فسواد الشارع الايراني الأعظم هم من الشباب الذي يتكاثر اليوم ميله نحو الاتجاه القومي – العلماني. والخطاب القومي قد استيقظ فعلا بشقيه الثقافي والسياسي. ويبدو أنه هو الموجة القادمة في إيران وهي في حالة غليان وغضب من الوضع الراهن الاقتصادي اولا الذي يزداد سؤا يوم بعد يوم وثانيا من النظام السياسي في إيران الذي هو مزيج من الديمقراطية والاستبداد : (يتبع..)
اخي تمسك بخط استاذنا منصور الجمري خط وسطي لا تكن مثل وسائل الانباء ايرنا ومهر ولا تجعل كتاباتك تشبه الصحيف الرسميه كيهان لعلم مشائي بداية حياتة كان يعمل في المخابرات لا صله له بفكر بازركان
الاخ منصور الجمري لما كتب عن اخر انتخابات 2009م كان يعيش نبض الشارع وقلب الشعب والراي العام قلم الاخ منصور بركان تتفجر منهو صوت الشعوب في العالم لا يغازل الاراء الرسمية والانظمه و لا يكتب ميوله الحزبيه الضيقه انما يكتب ويعيش في قلب الحدث ساعة بساعة ويرى نبض الشارع ومخاض الحركات انا ترجمتو عمودك مرات بعثتهو الى شباب الايراني على النت ارسلو لي كثير من الرفض يجب تعيش الواقع هو عكس الكتابه تعرف مراجع العظام يرسلون وفود الى حسينية الارشاد لذكرى وفاة مهدي بازركان ان بازركان نبض راي العام الايراني
نعم انا بنفسي تأكدتو لم يحترمو شعر الابيض عند المراجع حتى جاء واحد من البسيج صفعه اية الله العظمى على وجه وقال انا انفذ اوامر النظام اي ديمقراطية هذا هتك للمرجعيه عندهم
انا ذهبتو الى ايان عدة مرات الى مدينة قم كانو المراجع يخافون ينطقو الجو مكهرب جواسيس في بيت المراجع تعرض الى عدة مرات لعمليات فاشله لقتل المرجع الكبير استاذ الحوزة العلمية في قم اية الله العظمى ميرزا جواد التبريزي ومضايقات كان يرد على المسائل الدينية و يقول لا تطبق الاسلام عندنا لا انتقاد ولا حرية التعبير التي علمنا الامام علي ع مضايقات كثيره من الجواسيسه واقامة جبرية على كثير من المراجع ............
الواقع هو اه وألم شعب يتحدى الجوع والعذاب في سجونهم انظرو الى تقارير منظمة يهومن وتش رايت
اه من الواقع الحقيقي ترى عكس الاعلام الرسمي لا يوجد ثورة يوجد نظام حديدي قاسي مثل الاتحاد السوفيتي الشيوعي كان يقتل ويحول ويفرم لحم الانسان في السجن ويحول من لحمه الى مسمار يطرق على راسه في اي مكان او لوح يختاره المراجع المساكين في بيوتهم محبوسين تحولو الى مسامير ظربو في الحطب لا يستطيعون الحركة ولا النطق ولا اخراج انفسهم من الخشب
عندما تزور اصفهان وشيراز وطهران وتبريز و رشت جنوب ايران لا ترى شئء
لا ترى شئء كل الواقع معاكس لا يوجد ثورة يوجد قمع و وسجن وحديد كاسترو و هتلر وموسليني و ليلين وماركس بطش احمر وقمع احمر هيه نظام ثوري احمر شبيه انظمة الدكتاتورية الشيوعيه الكوية الشماليه
النمرة غلط الله يخليك
النمرة غلط الله يخليك!! المقال وين وانته وييييين
ران جمهورية اسلاميه
ياكاتبنا العزيزي
ايران جمهورية اسلاميه
بقيادة السيد القائد الله يحفظه
وحتى في الحلام ما بتصير قوميه لعبة جهال
ظل تلصق في الإيرانيين
شوف وين بتوصل
هذوله يكرهون العرب
للراد على زائر 6
أبصم بالعشر إنك من قرأت المقال لأنه مو معقول الكلام عن العمبر وانته تتكلم عن البمبر!!
الانتخابات غالباً ما تحمل المفاجئات وطبيعة المرحلة هي من تحدد الرئيس اكثر من اصوات الجماهير
ليس من صالح دول الخليج تحول ايران من اسلامية الى قومية .. فهم اكثر تشددا حيال الملفات المتنازع عليها .. ولربما وجدت من القوميين من يطالب بمملكة البحرين كجزء من أراضيها !! على عكس الاسلاميين (المتشددين والاصلاحيين) الذين يطمئن احدهما بأن الشريعة تمنعه من تلك الممارسات ، وآخر يريد الإنفتاح على الدول والشعوب فيسعى لحلحلة تلك الملفات العالقة بمزيد من الإنفتاح والعلاقات الدبلوماسية
النفوذ والمنافذ وإنحسار الدول الامبرياليه
لم تعد المنطقه التي كانت أميركا وبريطانيا مستثمرها عبر شركات منذ زمن تراهن على بقاء أو رحيل نظام عالمي سيتغير عولمة فقره. فلا الشركات قادرة على حماية أمريكا ولا بريطانيا تستطيع شهن حرب وإسرائيل ما تقر بدون فرنسا. يعني سياسة تجاريه للأقتصاد السياسي القائم على تحويل الملكيه العامة الى خاصة ومن ثم بيعها الى الشركات أظهرت أنها قادة العالم الى الهاوية. فأمرريكا وإقتصادها منهار من البكاء على أطلال بريطانيا العظمي على حساب الدول النامية. فهل ستنام الشعوب في الربي الأفرو-عربي؟ أم تتحسر برطان أمر كان
تجرب موسوي ستتكرر
سيكرر مشائي تجربة مير موسوي عندما يرفضه مجلس صيانة الدستور وستدخل ايران في ازمة
شكرا على التحليل التي لا يسقط ولا يلمع
نعم وكثير واقع القمع المكتوم عنه والذي يعلمه المنظمات حقوق الانسان في العالم معاكس
معاكس الذي نعتقده قلط هناك قمع وسجون تقارير منظمات الحقوقيه معقوله رجل البسيج يبول على راس معم وزوجتة ويرفسهم تتقطع قلبك ترى مشاهد خطيره يرتكبها اعوان النظام الايراني لشعبه اه لم انم على ما اشاهد لأني كنتو اقول يخافون الله وهم على خط الصحيح لكن الواقع معاكس تماماً لا يوجد شئء يوجد رصاص يدخل فم كل ناطق
اسمعي يا ايران لن نحبكي ولن ننسى اهات المراجع
لن نحبكي يا ايران ولن ننسى اهات المراجع العظام شريعتمداري والمنظري و محمد الروحاني المقتول بسم والقمي والشيرازي وحفيد البروجردي يعذب في السجن من 7 سنوات هو معتقل الى اليوم ومريض بمرض القلب لن ننسى وندعو الله يساعد الشعب الايراني وينصر الاصلاحين نعم خاتمي طيب لكن النظام الفاشي لا نحبة ولا شعب البحرين مع نظام قاسي جبان يقتل شعبه مثل ايران لعنة الله على اعمالكم الظالمه يا اعداء اهل البيت ع انتي اخر من يتحدث عن حقوق الانسان انتي لا يحق ان تتدخلي في الشعوب العربيه انتي ملفكي الحقوقي اسود يا ايران بس