في إطار حرص مملكة البحرين على اكتشاف المهارات الكامنة لدى الشباب البحريني وصقلها بهدف الارتقاء بمعايير الكفاءة المهارية في قطاعي التعليم والعمل، ومن أجل بناء شراكات محلية وإقليمية وعالمية للإسهام الفاعل في تطوير الاقتصاد من خلال الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية وجعلها أكثر قدرة على المنافسة إقليمياً وعالمياً لتحقيق التنمية المستدامة، جاء قرار مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة الوطنية لمسابقة المهارات، ليكون دور اللجنة وضع الاستراتيجيات العامة للمسابقة وتشكيل لجنة تنفيذية لتنظيم المسابقات الوطنية والخليجية.
وتعدُّ مسابقة «المهارات» إحدى الفعاليات المهمة التي تحظى باهتمام دولي وإقليمي على نطاق واسع، فهي تمثّل حجر الأساس في بناء المستقبل المهني لأبنائنا الطلبة، وعاملاً مساعداً في رفع مستوى المهارات في مختلف المهن الصناعية، وتنمية الوعي بأهمية التدريب الفني والمهني، وجعلها ثقافة سائدة بين شرائح المجتمع المحلي.
إن تحقيق الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 يتطلب إعداد أجيال من الشباب الماهر القادر والمدرّب على مواجهة التحديات، خصوصاً في التخصصات الفنية والمهنية، وتسعى اللجنة التنفيذية للمسابقة من خلال رؤيتها إلى تعزيز مكانة ومستوى المهارات في مملكة البحرين والارتقاء بمعايير الكفاءة المهنية في قطاعي العمل والتعليم، وذلك للإسهام الفعال في تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة بالموارد البشرية وجعلها أكثر قدرة على المنافسة عن طريق بناء شراكة محلية وإقليمية وعالمية.
إن من أهم أهداف اللجنة التنفيذية هو تشجيع الشباب البحريني للاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني والانخراط في الوظائف الفنية والمهنية، وتعزيز التواصل بين قطاعي العمل والتعليم، والمساهمة في تطوير برامج التعليم الفني والتدريب المهني وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وخلق روح التنافس والتنمية البشرية المستدامة، وزيادة الوقت التدريبي لدى المتسابقين لاختيار الأفضل لتمثيل البحرين في المسابقات الإقليمية والعالمية.
وقد شاركت مملكة البحرين في المسابقة الخليجية الأولى التي أقيمت في أبوظبي العام 2008 وأحرزت المركز الثاني المكرر بحصولها على ثلاث ميداليات فضية وبرونزية واحدة، أما في النسخة الثانية من المسابقة والتي أقيمت في مسقط العام 2011 فقد أحرزت المركز الرابع بحصولها على ثلاث ميداليات فضية.
أنجزت اللجنة التنفيذية لمسابقة المهارات كل ما يتعلق بأمور الإعداد والتنظيم للمسابقة الوطنية الأولى للمهارات بالشراكة مع «تمكين»، وبإشرافٍ من اللجنة الوطنية للمهارات والتي أقيمت في الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول 2012 تحت رعاية وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي، في معهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا، والمسابقة الخليجية الثالثة للمهارات والتي استضافتها مملكة البحرين برعاية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والتي أقيمت من 31 مارس/ آذار إلى 2 أبريل 2013 بمعهد البحرين للتدريب.
اعتمدت اللجنة التنفيذية لمسابقة المهارات على دراسة المشاريع المستخدمة في المسابقات الدولية التي أجريت في كل من اليابان وكندا وبريطانيا، وكذلك المشاريع التي نفذت في المسابقات الخليجية السابقة، بهدف تحديد المشاريع التي يمكن تنفيذها في مسابقة المهارات الوطنية وذلك بعد اعتماد المهارات. وعلى ضوء ذلك يتم إعداد تقارير وصفية لتلك المشروعات واستمارات تقييم لكل مهارة تستند إلى المعايير المستخدمة في المسابقات الدولية، والخطة الأخيرة في هذه المهمة هي تسليم المطبوعات إلى المشاركين في المسابقة مع تضمين آلية التقييم وشروط المسابقة فيها، ومنها أن يكون المشارك بحرينياً وعمره ما بين 16و22 عاماً.
استعانت اللجنة التنفيذية في المسابقة بالمعايير الدولية المعتمدة في اختيار المحكّمين في هذا المجال وترجمتها، ومن ثم تصميم استمارات تحدد المتطلبات والشروط اللازم توافرها لدى المترشحين من الخبراء والمحكّمين والذين تم استقطابهم من مختلف المؤسسات في القطاعين العام والخاص، إلى جانب الاهتمام بمعايير الصحة والسلامة الواجب توافرها في المواقع المقترحة لإقامة المسابقة، والتي يجب مراعاتها خلال تنفيذ تلك المسابقات لضمان أعلى مستوى من الأمان للمشاركين.
تم تنظيم المسابقة الوطنية الأولى للمهارات في ديسمبر 2012 في المهارات التالية: السيارات Automotive واللحام Welding والكهرباء Electrical Installation وتصميم المواقع Web Design وتصميم الجرافيكس Graphics Design والتطبيقات المكتبية IT Software وشبكات الحاسب الآلي IT Networks والروبوتات المتحركة Mobile Robotics، وقد بلغ عدد المتسابقين 60 مشاركاً ومشاركة، و44 خبيراً لتحكيم المسابقة والإشراف عليها.
في شهر مارس 2013 انطلقت فعاليات المسابقة الخليجية الثالثة للمهارات في مملكة البحرين، وخاض ممثلو البحرين منافسة قوية مع أشقائهم من دول المجلس أوضحت مدى الاستعداد الجيد لكل المشاركين ومدى قدرتهم واستعدادهم النفسي والبدني والذهني في مختلف التخصصات.
اشتملت المسابقة على عدد من المهارات المعرفية والأدائية وحل المشكلات من خلال التحليل واختيار الأفضل وتوظيف التقنيات الحديثة من أجهزة الحاسوب والشبكات لتحفيز المتسابقين على الوصول إلى أعلى مستويات الإتقان في أقل وقت ممكن.
كما أقيم معرض المهارات الأول 2013 كمعرض مصاحب لفعالية المسابقة شاركت فيه دول المجلس والعديد من الوزارات والمؤسسات الصناعية والتعليمية شكّل خلالها المعرض فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والتجارب العملية وإمكانية التعاون المشترك بين مختلف القطاعات لتعزيز المسئولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات تجاه أبناء هذا الوطن، وتشجيعهم على الانخراط في التخصصات الفنية والمهنية المطلوبة لسوق العمل.
كانت الحصيلة النهائية للمسابقة الأخيرة فوز مملكة البحرين بالمركز الأول بأربع ميداليات ذهبية في أربعة تخصصات وميداليتين فضيتين وميداليتين برونزيتين، وانضمام البحرين رسمياً كعضو رقم 66 في المنظمة العالمية للمهارات، وتفوّق البحرين في استضافة النسخة الثالثة من مسابقة المهارات الخليجية لدول المجلس أداءً وتنظيماً وتتويجاً.
إننا نفخر بوجود الكوادر البحرينية المتميزة التي تجمع بين المعرفة والخبرة العملية والاطلاع الواسع في تنفيذ المسابقات وإنجاحها وإبرازها بالصورة المشرفة التي أذهلت الجميع، ووضعت أبناءنا وبناتنا على خارطة التميُّز في محافل المسابقات المهارية والفنية.
إقرأ أيضا لـ "فاضل حبيب"العدد 3907 - السبت 18 مايو 2013م الموافق 08 رجب 1434هـ
للفوز نكهة خاصة
ان فوز البحرين بالبطولة الخليجية الثالثة للمهارات اعتقد انه انجاز غير مسبوق لان صراحة انا حضرت المسابقة وشفت التنظيم الرائع والتجهيزات الضخمة وشفت المتسابقين من دول الخليج وشلون كان التحدي بينهم ولكن اعتقد الفوز اللي حققه ابطال البحرين كان متعوب عليه يعني اكيد كان في تدريب ومتابعة واختيار صحيح وهذا يبين ان هناك فريق عمل على التخطيط والتفيذ الجيد واحب اوجه الشكر لجميع العاملين وان شاء الله الى مزيد من الانجازات اللي ترفع الراس وتشرف مملكتنا الحبيبة
شباب : شين شعلة من النشاط، باء بناء ونماء، ألف أمل وتفاؤل واخر باء بحر من الطاقات
تبذل وزارة التربية والتعليم جهوداً ملحوظة مؤخراً كان آخر ثمارها التي حصدتها مسابقة المهارات الثالثة لدول المجلس.. والتي اختتمت بفوز مملكة البحرين.. فوز نفخر به لأنه جاء بسواعد بحرينية خالصة.. وبقطرات عرق شباب أخذ على عاتقه التميز.. نتمنى أن نرى هذا المشروع مركزاً وطنياً يكون نقطة الوصل بين سوق العمل ومخرجات التعليم معنياً بإجراء الدراسات للتعرف على احتياجات السوق لإعداد أجيال ماهرة من الشباب.
الشكر الجزيل اولاً واخيراً للطلبة الشباب الذين رفعوا راية البحرين خفاقة ولجميع القائمين على المسابقة
خطوة حكيمة لوزارة التربية
مشاركة البحرين في هذه المحافل التي ترتقي فيها بأبنائنا وبناتتا لهو مفخرة لكل بحريني ، انها خطوة متقدمة تحسب لوزارة التربية والتعليم وما حصول البحرين على البطولة وانضمامها الى المسابقة العالمية خير دليل على السياسة التربوية الحكيمة التي تنتهجها وزارتنا الموقرة اوجه شكري للايدي البحرينية التي خلقت الانجاز واشد على اياديهم والشكر موصول لكاتب المقال الذي سلط الضوء على انجاز من انجازات المملكة المشرفة
شكرا لمقالكم التربوي التنموي ..
بخالص الشكر والتقدير لاطلالاتكم
نعم تنمية الموارد البشرية لانها ثروة الوطن
ولانكم ابنائه فانكم تستحقون كل الخير ..
ومن العائد التدريبي للبرامج التي تم ادراجهم فيها
ليكونوا على قدر الاهلية لتمثيل البحرين وعلى قدر الفوز والتاهل ..
نبارك لكم ..
تكاثر – تنميه وونمو سكان الأرض لا يحتاج تنميه
كثيراً ما نسمع الناس يتحدثون عن التنمية البشريه والموارد البشريه وأحيانا عن العمالة المحلية والعمالة الأجنبيه المستورده من الخارج. من البديهيات أن الطفل ينمو ويكبر الى أن يصل سن الرشد وقد لا يرشد، بنما التنمية البشرية والنمو السكاني في البلدان النامية معدل نموه أكثر نمواً منه في الدول الأوربية فالى أي معد من النوم ستنموا البشريه في هذه الدول؟ فقد لا يدرك المرء تعداد سكان كوكب الأرض. تظهر حقيقة نمو بشري طبيعي ينمون ثم يموتون. فهل تنافس وتناقض نمو تنمية مهارات حياتيه لحرفة أو مهنة وإختصاص؟