العدد 3904 - الأربعاء 15 مايو 2013م الموافق 05 رجب 1434هـ

العودة إلى الثوابت الوطنية والأخلاقية

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

أعلن المتحدث الرسمي باسم حوار التوافق الوطني عيسى عبدالرحمن الثلثاء الماضي، إن الجلسة السابعة عشرة للحوار، والتي ستعقد أمس (الأربعاء) ستشهد العودة إلى مناقشة «الثوابت والمبادئ والقيم» في ضوء الشروحات المقدمة من الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة.

عبدالرحمن أوضح للرأي العام المحلي والدولي الذي يتابع مجريات الحوار على أحر من الجمر، أن هذه الثوابت والمبادئ والقيم تتمثل في مرجعية ميثاق العمل الوطني واحترام الدستور، الإصلاح السياسي من خلال الوسائل الدستورية، التمسك بالدولة المدنية (يعني دولة المؤسسات والقانون)، واحترام جميع الأديان والمذاهب دون تمييز بين دين ودين أو مهب ومذهب، والمحافظة على حقوق المواطنين على قاعدة المواطنة في الحقوق والواجبات، بالإضافة إلى احترام جميع مكونات المجتمع وعدم إضعاف أي منها. فليس من مصلحة البحرين تقوية أيٍّ من مكوّناتها على حساب المكوّنات الأخرى، فهذا يخالف العدل والقيم والمبادئ الدستورية والقانونية الثابتة.

المتحدث الرسمي باسم طاولة الحوار، أوضح أيضاً ان المتحاورين سيناقشون مكافحة ثقافة العنف والكراهية والطائفية، ورفض أي تدخل خارجي في القضايا الوطنية، رفض مبدأ المحاصصة الطائفية، واحترام حكم القانون، مع احترام مبادئ حقوق الإنسان المعترف بها، أما مبادئ حقوق الإنسان غير المعترف بها فلن يتم مناقشتها.

مثل هذه المناقشات من المحتم أنها ستسفر عن نتائج طيبة، وتغيرات استراتيجية في طريقة إدارة الأزمة، حيث ستتوقف المقالات التي تهاجم مكوناً رئيسياً كبيراً من مكونات الشعب البحرين، خصوصاً تلك التي تشكّك في ولائه لأرضه، وتتهمه ليل نهار بالخيانة العظمى والتآمر مع الدول الأجنبية. كما يتوقع أن يتم لجم الأقلام الطائشة التي تحرّض على مزيد من التنكيل بأنصار «الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة»، والتشجيع على ممارسة المزيد من الاعتقالات وإيقاع المزيد من أحكام الإعدام والسجن بالمؤبّد.

من المتوّقع أيضاً إيقاف بعض خطباء المنابر المتهورين، الذين يشتمون نصف الشعب البحريني المسلم، ويتهمونه بالشرك والكفر والخيانة والعمالة، لأنه طالب بالعدالة والمساواة والمواطنة المتكافئة وعدم التمييز بين الناس على أسس طائفية، أو معايير عرقية أو قبلية كما كان يحدث في أيام الجاهلية، والعودة إلى «المبادئ والقيم الثابتة» في الدين الإسلامي الحنيف.

المتحدث الرسمي أكّد أن الجلسة الماضية شهدت حسم النقطة المتعلقة بـ «التمثيل المتكافيء للأطراف»، والمذكورة في الورقة المقدَّمة من (الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة) بتاريخ (28 يناير/ كانون الثاني 2013م)، وذلك بعدم التوافق عليها طبقاً لآليات ضبط الجلسات. فإذا تم حل هذه الإشكالية البسيطة فسيمهّد ذلك الطريق أمام التوصل على تفاهمات كبرى، كما حدث في لبنان العام 1990 بالوصول إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت خمسة عشر عاماً!

الناطق الرسمي باسم الحوار، أكّد أيضاً أن المتحاورين سيناقشون أيضاً «مبدأ أن نظام الحكم في البحرين ديمقراطي، السيادة فيه للشعب مصدر السلطات جميعاً»، وفي حال الاتفاق على هذه النقطة بالذات، ستحل الأزمة السياسية في البحرين نهائياً، وسنخرج من عنق الزجاجة إلى الأبد. فهي جوهر الخلاف بين السلطة وجمعيات الفاتح وتجمعات الوحدة الوطنية من جهة، وبين جمعيات المعارضة الوطنية الديمقراطية وأنصارها، وفي حال الاتفاق بين الطرفين المتنازعين على أن «الشعب مصدر السلطات»، سنتحوّل إلى دولة ديمقراطية عريقة.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3904 - الأربعاء 15 مايو 2013م الموافق 05 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 4:47 م

      الشعب مصدر التعذيب

      السيادة فيه للشعب مصدر السلطات جميعاً !!! يعني وش سيد ما فهمت ، لأن إلي صاير الحين الشعب مصدر التعذيب والضرب

    • زائر 23 | 6:47 ص

      المصلي

      ياريت ياسيد تطبق قيم السماء قيم العدل والمساواة الناس كاسنان المشط متساوون في الحقوق والواجبات لما قامت ثورات ونكبات وقتل وهتك للحرمات وآمن من في شرق الأرض وغربها ولنعمت الناس بخيرات اوطانها ولأخرجت الأرض خيراتها بأذن ربها

    • زائر 22 | 6:10 ص

      ههههههه

      طنبور ها

    • زائر 21 | 5:47 ص

      هل هذا ماصرح به الناطق الرسمي

      الكل يتمنى هذا يحدث وهو لامحال سوف يحدث لان والى متى سوف تتمسك جمعيات الائتلاف بمكاسبهم والمغانم التي يحصلون عليها على حساب الشعب بجميع مكوناته,لان طول الازمه اصبح جميع من كان مغرر بهم ضد الافئه الاخرى وعوا العبه ودغدغة المشاعر الذي كانوا يتغنون بها سابقا المتمصلحين. وما علينا الا الصبر كا شعب وسوف ننال جميع حقوقنا التي كانت مسلوبه كا باقي الشعوب ويكون المواطن يعرف ماله من حقوق وماعليه من واجبات اتجاه وطنه وشركائه في الوطن والكل يحصل حسب كفائته ومواهلاته العلميه.

    • زائر 20 | 4:31 ص

      عشم ابليس في الجنة

      ما لم تتغير عقلية التهميش والاستحواذ وعقلية الانتقام لا لشيئ إلا للتشفي والتمييز الطائفي فإن كل ما ورد في هذا التصريح لا يعدوا كونه طلبات المعارضة التي لن يدير لها بال النظام بأي شكل من الاشكال.هناك فاتورة باهضة الثمن على النظام وأتباعة ومن وقف صفة في ممارسة الانتهاكات من الأفراد والدول تسديدها صاغرين عندها فقط يمكن ان نحلم في وطن العدل والمساواة.وغير ذلك هراء.

    • زائر 19 | 2:46 ص

      العودة الى المدارس

      إذا كانت الأم مدرسة والامم أخلاقها علم المجتمع متحضر، لكن إذا كان الناس يعيشون ويعثون في الأرض مساد وفساد كسب وكل واحد أخد نصيب من البحر ومن البر كما يدعي أنها من أملاكه والملك لله!! فكيف سيقتنع الناس أن هناك أمم أمثالهم وليسوا أشباه مثل الطيور البلابل المغردة والدواب واجد. يعني وصلنا الى مرحلة الاعتداء على الامم الاخرى دون قصد بأن ندمرها دون هدف. الامم الأخرى قد لا يكون عنهم أخلاق مثل الناس، ولا يشك ولا يضن أن الناس يمكن يشابهون بعد، فهل اتحاد أمم مشتركه لربيع ليس فوضوى جدوراً لكن من الجدر

    • زائر 24 زائر 19 | 12:36 م

      واحد يكفي

      يا اخي تعليقك يجيب عوار راس . ما راح نصادر حقك في التعليق لكن واحد يكفي . سندارة

    • زائر 18 | 2:39 ص

      فوق مستحيل

      اقول اذا هاي اعيالج ول ولي يا خلف جبدي
      معارضة ومعارضة المعارضة يتحاورون تتوقع يوصلون الى حل فوق الطاولة لا طبعا سيكون الحل من تحت الطاولة

    • زائر 17 | 2:22 ص

      من الشبهات - بعض مختلفون وآخران توائم متشابهان

      ليست مشكلة النساء مختلفات تتفاهمن فيما بينهن، فيتصالحواو يحل السلام، لكن الحال ما يستمر فيعودوا للخصام بسبب دوام الحال من المحال. أما الرجال كلمتهم وحدة بدون إتفاقات لأنهم لا يتفهمون وعندهم عرف مختلفون فيه أو عليه ، وسلطة القوي يأخذ عن نفسه وتنحل المشاكل بالقوة. فكيف تحل مشاكل الناس الرجال والنساء على حد سواء؟ فهل يستحيل العيش في سلام؟ أم أن الحال ما ينصلح لا بصلح ولا بتفاهم وتوقيع معاهدات سلام والحرب فائمة؟

    • زائر 16 | 2:07 ص

      مسابقة أحسن ديمقراطية مال أول أحسن أو الحديثة

      الديمقراطية ليس أساسها ولا أصلها اتفاقات ولا مصلحة ولكن حق قانون منظم للمجتمع.
      يعتقد البعض والآخر يضن والحياة مشتبها ومشتبه بهم ومتروس السجن من هذه الشبهات المتشابهه والمشتبه فيها. خطيه مادا تفتهم الشبه الا إذ مستر بن نطق وتكلم بالحقيقة ولم يشهد زورا وقال الحق ولو على نفسه. فهل المشكلة مشاكل شبهه أو ديمقراطية غربية وشرقية وشمالية وجنوبيه ولم تبقى من الجهات الا وحدة فوق وأخرى أدنا منها في الأرض.أم أن مشاكل في العراقة والعريق ولم يبق الا العراق؟

    • زائر 15 | 1:56 ص

      كل شيء إلا فن الرسم ,دفان وردم دافن فن شيء

      محادثات سلام مبرمة أحسن على طاولة ذات محور وأربع قوائم بدون قواعد للضبط والربط لكي تطير الطيور بأرزاقها الى جهات مختلف عليها أربع أصليه مختلف على وجود شبه في الاتجاه. فنجد متحدث رسمي عن طاولة حوار ومتحدثة رسمية عن الحكومة ولا أحد يتحدث عن الشعب، وكأنما الحديث عن الشعب ذو شجون فحدث وتحدث ولا حرج، فليس على المجنون حرج ولا على الأعرج كذلك .... فمتى سيرسمون متحدث عن حق الانسان؟

    • زائر 14 | 1:56 ص

      الشعب دايخ وكلة ببرة

      خش تحليل لو يبنون علية أقص ايدي يبة حبر على ورق فعل ما في كلة بربرة

    • زائر 12 | 1:32 ص

      سيدي امرا وطاعه

      اهم رضو بالفتات بحيث يكون لك الحرمان

    • زائر 10 | 12:59 ص

      بل خجل

      والسلطة التشريعية بلاخجل تتهاوى في كل يوم فهل فاقد الشيء يعطيه ؟ وطبورها يارئيس الطاولة ؟؟؟

    • زائر 9 | 12:51 ص

      من يوقف قوات الأمن من بث الرعب في نفوس الأهالي

      هذا الحوار والتصريحات الحكومية في واد ومايحصل في الشارع غير وغير
      مايحصل في الشوارع : محاصرة القرى بقوات أشكالها مرعبة تخيف الكبير قبل الصغير التنكيل بأهل هذه القرى خاصة بعد صلاة العشاء وإقتحامات بالجملة مع أنصاف الليالي وضرب وإهانة كل من يتم الإمساك به ماراً أوضائعاً أو تائهاً في تلك اللحظات وعيش عاد لحظات رعب حتى يبزغ الفجر
      بعدها يطلع علينا البعض ويقول البحرين واحة لحقوق الإنسان
      مانعيشه منذ أكثر من سنتين لا يختلف عما يعيشه أهالي غزة إن لم يكن أكثر من ذلك

    • زائر 8 | 12:50 ص

      يعني بنصير نفس لبنان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      فسيمهّد ذلك الطريق أمام التوصل على تفاهمات كبرى، كما حدث في لبنان العام 1990 بالوصول إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت خمسة عشر عاماً! حلوة اتفاق الطائف. فعلا محتجاين الى اتفاق من هالنوع. تجيبها في الصميم.

    • زائر 7 | 12:47 ص

      ما تخلي سوالفك سيد

      عبدالرحمن أوضح للرأي العام المحلي والدولي الذي يتابع مجريات الحوار على أحر من الجمر///// كلش موووووول!

    • زائر 6 | 12:36 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،يا سيد انا والعياد بالله من كلمة انا ،، من بكره بمسك لي احد منتسبي الامن المستوردين لاتعلم منه { الثوانت والمبادئ والقيم } جزاكم الله خير

    • زائر 5 | 12:15 ص

      احلم يا سيد احلم .... غير الحلم ببلاش

      يعني انت سيد ما دورت في لنجوم إلا سهيل.
      احلم يا سيد احلم .... غير الحلم ببلاش واحنه بعد من حقنه نحلم وياك
      كل ماذكرته هو أماني هذا الشعب المستضعف ولكن بصموده حتماً سيتحقق إن شاء الله
      شكراً للكاتب القدير وشكراً للوسط

    • زائر 4 | 10:56 م

      ثوابت وطنية

      الحديث عن الثوابت الوطنية جميل ولكن الاجمل لو المتحدث يراعي الله والوطن في الثوابت اليس التمييز المذهبي والعرقي نقيض ثابت المواطنون سواية لماذا من يتحدث عن الثوابت وقفا كالجبل لبقاء التمييز و ترسيخه

    • زائر 3 | 10:32 م

      رأي الشارع

      لا "الجمعيات الوطنية المعارضة" تمثل رأي الشارع ولا ائتلاف الفاتح، كلاهما لا يمثل إلا نفسه .. رأي الشارع معروف والتضليل الإعلامي لن يخدع أحداً يا قاسم حسين

    • زائر 2 | 10:26 م

      بالمشمش

      اذا هذا الكلام صار وطبق تعال قابلني يا سيد

    • زائر 1 | 10:16 م

      انا مشرك "اوكي" وماذا بعد ؟

      انا بوذي وثني قبوري مجوسي صفوي اختار من الشتائم ما يتناسب مع اخلاقك وتربيتك وثقافتك ولكن حقي ليس قابل للتفاوض او النقص انا مواطن بحراني العرق شيعي المذهب لي ما للاخرين من شركاء الوطن و علي ما عليهم واي كلام آخر لا قيمة له

اقرأ ايضاً