العدد 3904 - الأربعاء 15 مايو 2013م الموافق 05 رجب 1434هـ

«الشرق الأوسط» في ذكرى «سايكس - بيكو»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

من ذاكرة التاريخ اليوم أن 16 مايو/ أيار 1916 يصادف التاريخ الذي أبرمت فيه «اتفاقية سايكس - بيكو» بين بريطانيا وفرنسا والتي تم من خلالها تقاسم مناطق النفوذ في منطقة الهلال الخصيب التي تشمل المناطق التي تقع فيها حالياً فلسطين والأردن ولبنان وسورية والعراق. الاتفاق كان نتيجة لقاءات سرية بين مسئول في وزارة الخارجية الفرنسية اسمه فرانسوا بيكو، ومسئول في وزارة الخارجية البريطانية اسمه مارك سايكس، وذلك مع تهاوي الدولة العثمانية بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى.

ومباشرة بعد اتفاقية «سايكس - بيكو»، كانت بريطانيا قد أعطت وعداً لليهود (وعد بلفور) بشأن وطن قومي لليهود في فلسطين. وكانت هناك وعود أخرى أعطتها بريطانيا إلى الشريف حسين تتعلق بمنح العرب حق تقرير المصير بعد الحرب، ولكن تلك الوعود اصطدمت بالوعود الأخرى لفرنسا ولليهود، إضافة إلى أن المراسلات التي تمت بين الشريف حسين والبريطانيين كانت فضفاضة وتحمل أكثر من معنى. أمّا فيما يتعلق بمنطقة الخليج فإن بريطانيا أبعدت كل القوى الأخرى عنها، وذلك لأن هذه المنطقة كانت تعتبرها جزءاً من حدود الأمبراطورية البريطانية في الهند.

هكذا وعلى أساس كل ما حدث قبل نحو مئة عام تشكلت منطقة الشرق الأوسط بالوضع الذي نعيشه حالياً. ولكن المنطقة تمر بمخاضات كبيرة جداً لا تقل أهمية عن تلك التي مرت بها من قبل. فقد بدأ المخاض الحالي بربيع عربي في العام 2011، وهذا الربيع كان عبارة عن ثورات واحتجاجات وانتفاضات شعبية طالبت بالديمقراطية وحقوق الإنسان. تلا هذا الربيع العربي صعود لمد «إخواني - سلفي»، ثم تلت ذلك إرهاصات خطيرة بدأت تأخذ منحىً طائفياً وعرقياً في عدد من دول المنطقة.

إن استمرار الاقتتال الأهلي والطائفي في بلد استراتيجي مثل سورية يشبه إلى حدٍّ ما الاقتتال الذي حدث في تلك المنطقة قبل مئة عام، وهناك سيناريوهات مرعبة تتحدث عن احتمال تفكيك مناطق في الهلال الخصيب إلى أقاليم ودويلات طائفية وعرقية، ما يعني أننا قد نقرأ الفاتحة على الشرق الأوسط في زمن ليس ببعيد.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3904 - الأربعاء 15 مايو 2013م الموافق 05 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 2:01 م

      الحرية قادمة لسكان الأرض ............ ام محمود

      يقول نيلسون مانديلا ( إن الانسان الحر كلما صعد جبلا عظيما وجد وراؤه جبالا اخرى يصعدها) و أيضا: الحـرية لا يمكن أن تعطى على جرعات فالمرء أما أن يكون حرا أو لا يكون حراً
      تمر علينا ذكرى النكبة و اتفاقية سايكس بيكو والعالم العربي يعيش في أسوأ السنوات حيث التمزيق و التغلغل الاستعماري بلغ حده
      **
      قال الرسول الأعظم ص لا تنقضي الايام والليالي حتى يبعث الله رجلاً من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، يملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجورا
      و ابشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الارض ..

    • زائر 11 | 8:23 ص

      الربيع ؟

      ربيع أكل القلوب البشرية

    • زائر 10 | 5:33 ص

      لاحياة لمن تنادي

      اليوم من الواضح الرؤس قد اينعة عند الاقوياء وبدؤ يتفكيك من العراق واليوم في سوريه وغدا والله هو العالم في دول الخليج بعدما يتفقون مع الايرانين على مناطق النفود والجماعه نائمين في سباتهم.

    • زائر 9 | 4:35 ص

      مستثمرون وتجار حتى في الدين

      بعض رواد مجالس الناس تسائل عن هل يجوز للانسان أن يتسلف ويعيش بديون من جهات محليه أو خارجية ليست خارجه عن قوانين الطبيعه، لكن تقوم بتدمير مستمر للطبيعي بالصناعي وتزرع فتنة وتوزع بدعه وفتاوي تجيز قتل الانسان ولا تحرمه. فتنكر وتحرم الخمر ولا تحرم القتل، وتشجب وتستنكر مجزرة صبرا وشاتيلا ولا تستنكر مجزرة الدور. فهل فعلهم منكر وعملهم بالتجويز بفتاوى من منكرات محضور شجبها واستنكارها على الناس ردها؟

    • زائر 8 | 4:11 ص

      تيار كهربي ممغنط ومصارف متنقله للطاقة

      قد لا تكون حرب أهلية إذ أنها ليست حرية منحرفه وقد لا يعترف البعض بالانحرافات التجاريه الجارية في بنوك تجارة بالبشر والأسلحه وانتقال العدوى الى جيرانها من البنوك الأخرى. ليس للتسليح أو التسليف دور، فلا يعتبرالمال ذلة ولا يعتر به فتنة ولكن زينه كما في مجاري الأنهار معروف نوع التيارات المتستقله سيارة أجره بدينار وبايعه دين بدنانير ودولارات نفط بتروكيماوية. فهل سيخسر دوره الدولار عندما تسقط روما في أيدي البوسنة والهرسك؟

    • زائر 7 | 4:00 ص

      سلف إخوان متخاصمين وجهان لعملة البنك المركزي

      صراحة ما عندهم سالفة كما يقال الي ما له أول ما له تالي. السلفة والسلف من البنوك الاسلامية ليس إلا تدوير رأس مال مصدره غير معروف من أين وصل لا يمكن الا في بلد الحريات وليس فيها حريه وإنما تمثال حرية وهذا قد يكون للتمويه. دوران هوى شمال الأطلسي ليس من المتوقع لكنه وصل ومع وصول صنم أبو مرة الى نقطة ألا عودة في تحسين الأخلاق التي لا ترتبط بدين محمد (ص). هل الحر في القدم أم تكفي الحرالإشاره؟

    • زائر 6 | 3:35 ص

      لو نعود الى الزمن الماضي ستعرف الحق

      هل تتذكرون انتصار ثورة ايران هل تتذكرون انتقادات الديمقراطين الاسلامين لتيار المتشدد المحافظ هل تذكرون اول رئيس وزراء لثورة الدكتور مهدي بازركان كان رجل صاحب مجلدات من الكتب الاسلامية وغير كان ديمقراطي كان يحذر من يوم الاول لثورة ستصبح دكتاتورية مطلقة لم يسمع احد بسبب الحماس الزائد اليوم عرف الشعب الايراني الدرس بعد 30ثلاثين عام و اليوم نائب مهدي بازركان عن حزبة الدكتور ابراهيم يزدي في السجن ومصاب بسرطان وعمره في السبعينات لم ترحمه الثورة وكان يد اليمنا لخميني في فرنسا يهينون ويظربون رجل مريض

    • زائر 4 | 2:06 ص

      هذا هو المطلوب لكن لماذا ؟

      كل هذا من اجل الكيان المسخ المسير لسياسات الدول الكبرى حتى جعل منها
      جنديا حارسا له
      والادهى والامر ان هناك دولا تحقق احلام الكيان محسوبة ضده

    • زائر 3 | 1:33 ص

      الذي حصل

      إن ما نمر به اليوم هو نتيجة التالي إضافة إلى ما تفضلت به يا دكتور:
      ظ،- قيام دولة إسرائيل عام ظ،ظ©ظ¤ظ¨
      ظ¢- ثورة جمال عبد الناصرالفاشلة عام ظ،ظ©ظ¥ظ¢ و ما تسببت به من تورات فاشلة في بلدان أخرى
      ظ£- ثورة الخميني عام ظ،ظ©ظ§ظ© التي كانت بداية الخراب في الخليج

    • زائر 2 | 12:53 ص

      لا بأس بالتفكك

      والكل في حاله أفضل من وجود الشخص غير المناسب ؟؟وكل سلطة من الاعراب في هذا الفلك يدورون انظر الى سنغافورا بعيدة عن المعترك السياسي الخارجي وهي في تقدم مستمر وأيضا تايلند التي ينظر اليها الخليجيون أنها مركز الدعارة والفجور بها حريات وصون لحقوق الانسان بينما أرض مهبط الوحي قمة في الانتهاك والتردي الاقتصادي بينما تايلند تحولت الى البلدان الصناعية ؟؟ ماذا سوف يحصل المواطن العربي غير المهجر واثبات الذات فيه أفضل من مسقط رأسه ؟؟

    • زائر 1 | 12:20 ص

      للاسف الاعلام

      الاعلام الكاذب هو من سيفتت الناس

اقرأ ايضاً