بعد يوم واحد من لقاء عضو مجلس الحكم العراقي المؤقت ومسئول اللجنة الامنية اياد علاوي غادر نائب رئيس الجمهورية السورية عبدالحليم خدام الى طهران حاملا رسالة اميركية لم يكشف النقاب عنها ولكنها بحسب مصادر عراقية تحمل تهديدا لإيران وسورية لاتخاذ التدابير الكفيلة بغلق الحدود امام المتسللين من المتهمين بعمليات «التخريب والتفجير» في العراق.
وذكرت مصادر مطّلعة بأن اصدقاء سورية في مجلس الحكم العراقي الذين التقوا بمسئولين كبار في دمشق خلال الاسابيع القليلة الماضية نبهوا دمشق بأن صبر الاميركان بدأ ينفذ جراء العمليات المسلحة ضد القوات والشرطة العراقية التي يقوم بها بعض «المتسللين» في الفترات الماضية. والقت قوى الأمن العراقية وكذلك القوات الاميركية القبض على العشرات منهم بحيث اصبح عدد السوريين المتورطين بمثل هذه الاعمال يزيد على الـ 091 معتقلا.
وقالت المصادر إن رسالة الاميركان شددت على عدم التسامح مع الطرفين السوري والايراني اذا استمر الوضع على ما هو عليه، وحذر الحاكم المدني في العراق بول بريمر ايران علانية وقال إن عناصر من جماعة «انصار الاسلام» المتشددة بدأت في العودة وشرعت في اقامة حكومة صغيرة في كردستان على غرار حكومة طالبان. وحمل ايران مسئولية ذلك وكذلك سورية التي اتهمها بالتدخل في الشأن العراقي.
العدد 390 - الثلثاء 30 سبتمبر 2003م الموافق 04 شعبان 1424هـ