فوز الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة برئاسة الإتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة فوز للرياضة البحرينية، ويعتبر أهم الإنجازات التي حققتها الرياضة البحرينية بشكل عام لأنها تقدم أحد أبرز كوادرها الرياضة لرئاسة أكثر الرياضات شعبية في العالم لاتحاد أكبر قارات العالم، ووجود سلمان بن إبراهيم كبحريني في هذا المنصب من شأنه رفع قيمة المملكة رياضيا.
بلا أدنى شك، جاء الفوز الكاسح وغير المتوقع للشيخ سلمان إبراهيم آل خليفة ليؤكد مكانته قاريا ودوليا بعد الظهور الأول له في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي ضد القطري محمد بن همام، وجاءت الخسارة المدوية للإماراتي يوسف السركال لترسم علامات الاستفهام على التعاطي الإعلامي الغريب الذي رافق حملته الإعلامي والذي توجه رئيسا للاتحاد الآسيوي قبل فتح صندوق الاقتراع.
الانتخابات في كل مكان بين قوتين أو أكثر لها نفوذ، وبهذه النفوذ، إما تستطيع أن تقنع المصوتين أو تجعلهم بطريقة أو بأخرى يصوتون لممثل هذا وليس ذاك وإما تفشل هذه النفوذ، وكم أعجبني رأي إعلامي كويتي في برنامج على قناة دبي الإماراتية لما قال بأن الجهة التي تدعم سلمان بن إبراهيم كانت دعمت الأمير علي بن الحسين وفي تلك الكتلة يوسف السركال ومن يدعمه أيضا. عموما هذه طبيعة الانتخابات ولكن تصوير فوز سلمان بن إبراهيم بأنه بدعم الفهد بنسبة 100 في المئة فيه ظلم بدليل نتائج التصويت على مقعد المكتب التنفيذي.
بالنسبة لي مقتنع تماما بقدرة وكفاءة سلمان بن إبراهيم في ترك بصمة في الاتحاد الآسيوي، وبالتأكيد أن 18 شهرا ليست كافية ولكنها كفيلة بإقناع القارة بضرورة مواصلته كرئيس، والحصول على هذا الكم من الأصوات يجعله أمام مسئولية أكبر لتأكيد كفاءته من جانب وجدارته بتمثيل مملكة البحرين التمثيل المشرف أيضا. ولعل أهم ما يقال لسلمان بن إبراهيم بعد «مبرووووك بو عيسى» عليك البدء بترميم الجسد الآسيوي بعد تداعيات وتجاذبات الانتخابات، والبداية من دولة الإمارات العربية المتحدة بالتحديد مع يوسف السركال.
آخر السطور
قال الإمام جعفر الصادق (ع) «رحم الله من أهدى إلي عيوبي».
أقدر الشخصيات التي تتواصل من أجل الانتقاد أو تقديم الملاحظات أو تصحيح المعلومات، ولا أقدر الشخصيات التي تنتقد خلف الجدران ولكن أحيانا تخترق انتقاداتها الجدران وتصل معلبة.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3891 - الخميس 02 مايو 2013م الموافق 21 جمادى الآخرة 1434هـ