العدد 3891 - الخميس 02 مايو 2013م الموافق 21 جمادى الآخرة 1434هـ

محطّة الحد للتزوّد بالوقود... شاخت!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لو كان عندي مال وفير لما كتبتُ هذا المقال، ولأنشأتُ محطّةً أخرى غير محطة موطن رأسي الحد التي نتزوّد فيها بالوقود، وذلك لعدّة أسباب، أهمّها وأوضحها ويتّفق معي العديد من قاطني الحد والمناطق المجاورة، هو التأخير الملحوظ والسيّارات المصطفّة المنتظرة للتزوّد والمشكلات التي تعقبها بسبب التأخير المتزايد.

تطوّر كل شيء في مدينتي، فالعمارات غزت المناطق السكنية، والدكاكين انتشرت في كل «زرنوق»، والعمالة الآسيوية وسكن العزّاب حدّث بلا حرج، وكلّ من اكتسب الجنسية حديثاً يحاول السكن في الحد، لأنّ أهل المنطقة من الانتماء المذهبي نفسه! ولكن الذي حصل هو أنّ المتضرّر الرئيسي في هذا كلّه هم أهل الحد الأصليين الذين سكن أجدادهم وأجداد أجدادهم هذه المنطقة.

فقبل 10 سنوات تظهر في الشارع لترى الجار والأخ والصديق، وتجد الشارع نظيفاً برّاقاً، أما اليوم فانّك تخرج وتخاف على نفسك من كثرة الأجانب، ناهيك عن الأوساخ المتراكمة في الأرض والبصق المنتشر هنا وهناك، وتتحسّر على ثالث مدينة في البحرين، كان لها تاريخها النضالي السياسي، وتاريخها الاجتماعي المعروف، وتاريخها التعليمي المشرّف. فأنت لا ترى إلاّ الجاليات تتحرّك في ذاك الشارع الأسود الذي كان أخضر في يومٍ من الأيام!

إنّ محطّة الوقود لم تسلم من الحداثة النكرة أو من غزو البشر، فها نحن ننتظر نصف ساعة أو ساعة من أجل التزوّد بالوقود، والسبب انّ هذه المحطّة أصبحت حيوية، أما بسبب عدد سكان الحد أو بعد فتح جسر الشيخ خليفة بن سلمان، وهي اليوم تحتاج إلى من يهتم بها ويوسّعها قليلاً، لأنّها أصبحت مكتّظة بالسيّارات.

وقد انتشر كلام بأنّ أحدهم سيقوم بإنشاء محطّة وقود عند ميناء خليفة، ولا ندري صدق الكلام من بطلانه، ولكنّنا مازلنا نصر على أهمّية الاهتمام بالمحطّة، فهي قديمة جدّاً، وإذا ما خاب ظنّي فإنّها موجودة لأكثر من 40 سنة!

شهدنا الكثير من المشكلات والمجادلات التي تحدث بين مرتادي المحطّة والموظّفين، فأحدهم يقول «أخّرتونا»، وهناك من «يتحلطم» على برودة الموظّفين ويتشابك معهم بالأيادي والضرب وحدّث بلا حرج، فلقد وجدنا من يستخدم يده بعد مناقشة حادة أو مجادلة بينه وبين من يعبئ الوقود على مدى بضع سنوات حتى الآن! والحقيقة أنّنا لم نجد الموظّفين مهملين، ولكن هناك ضغط هائل من السيّارات، وعدد قليل من الموظّفين، وهذا دليل على إهمال القائمين على المحطة بتطويرها.

تحتاج هذه المحطّة اليوم إلى الرعاية، فلقد شاخت كما شاخ النّاس، وأصبح حجمها لا يلائم عدد زبائنها ومرتاديها، فهل هناك من سيتحرّك من أجل محطّة الحد للتزوّد بالوقود؟ أم أنّ المشكلة قائمة حتى مئة عام (على قولة أحمد جمعة)! وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3891 - الخميس 02 مايو 2013م الموافق 21 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 9:06 ص

      ياريت

      ياريت أختي أن تكتبين عامود عن هجرة الآسيويين القرى وأسبابها بكل وضوح ودقة،شكرًا

    • زائر 19 | 8:31 ص

      سؤال

      الحين انتين تتحلطمين على الزحمة في المحطة لو على الي يضربون العمال الي يشتغلون فيها، ادا على المحطة فهذا حال كل مكان في البلد كل مكان زحمة، وادا تقصدين ضرب الزباين

    • زائر 15 | 4:31 ص

      فرق كبير بين االحد والقرى

      هذي محطه البترول ما تسمى مشكله ومافي مجال للتوسعه ولكنها شي طيب دامها ع شارع الرئيسي لخدمه الناس وشي طبيعي ازدحام موقت فقط الظهر انا امر عليها ولكن الحد توسعت وعمارها زاد بشكل ايجابي ولكن فقط تعاني من مشكله المجنسين حديثا
      انظري قليلا الى بيوت المواطنين بالقرى لتري الكارثه والمصيبه الكبرى

    • زائر 13 | 4:08 ص

      محطات الوقود اولا واخيرا هي محلات خدمة ولذلك فان إدارة محطة وقود..

      يتطلب مهارات الناس للتعامل مع العملاء والموظفين، والمقدرة الإدارية للتعامل مع الجانب الخدمي من العملية. لأن محطات الوقود لا تتبع جدولا زمنيا رويتينيا، لذا فهي في حاجة الى نهج مرن في العمل والقدرة على التعامل مع مختلف افراد المجتمع في كل ساعة وخصوصا في حالة الطوارئ. المطلوب من شركة بابكو المسؤول الاول والاخير ان تراجع وتجددسياساتها المتعلقة بادارة محطات الوقود من اجل تقديم أفضل الخدمات الي العملاء في جميع الاوقات. ولدي اقتراح واحد وهو تعيين مدير/مشرف ذي خلفية صناعية خدمية في كل محطة .

    • زائر 12 | 3:26 ص

      مجرد اقتراح

      سيدتي الفاضله اقول لك وانا المنامي العتيد بأن الحد ليست الحد ولن تكون الحد كما كانت الحد التي عرفتها حينما كان أهلي يسمحون لي باالمبيت عند اصحابي الحديين زملائي في ثانوية المنامه . تلك ايام وهده ايام ؟

    • زائر 11 | 3:07 ص

      تسلم أناملك يا دانة الحد

      هل تعرفي يا دانة الحد لماذا لم يتغير شي عندما توجد المصالح الشخصيه فقط الجميع سوف يتحرك يعني لم ولن يتحركو إلا إذا وجدت المصلحه فقط

    • زائر 10 | 2:39 ص

      ما هي خشم

      هي محطة بترول يمكن التزود بالبترول من غبرها وي كثرهم ماهي خشم ما عند الواحد الا هالخشم.

    • زائر 9 | 2:33 ص

      في شي مهم

      وهو عدم وجود محطة كذلك تغطي مناطق الدير والسماهيج وقلالي وبالتالي يلجأ عدد كبير من أبناء هالمناطق لمحطة الحد مايعني ان محطة الحد لا تخدم الحد فقط وطبيعي يشكل هذا عب كبير ولهذا احنا نطالب بمحطة تخدم الدير وسماهيج وقلالي وشكرا

    • زائر 8 | 2:22 ص

      صدقتي

      صدقتي يادانة الحد وأما عن حال الحد فهذا اللي قلناه ونقوله والقادم أسوأ

    • زائر 7 | 2:17 ص

      حلوه

      حلوه مئة عام

    • زائر 5 | 1:03 ص

      الحد

      الاخت مريم هناك مناقصة لهدم واعادة بناء المحطة عما قريب سوف تهدم وقد رست علي مقاول المناقصة ابشري بالخر يامريم

    • زائر 3 | 12:08 ص

      التجنيس

      التجنيس يا اختي النواب هم الذين وافقو على التجنيس وما زالوا يأيدون ويريدون ان يزداد التجنيس لماذا بغضا لطائفة معينة ، وكم مرة قالوا لهم التجنيس يضر بالبلد كاملا وليس على جماعة معينة ولكن ...... هذا مشكلة من بعض المشاكل الأوساخ في الشارع والطرقات ، وجمعة مباركة

    • زائر 1 | 10:15 م

      نظرة مغايرة

      العمارةفى الحدكانت مميزة. البيوت كلها على نموذج واحدأبيض اللون تطل على البحروهناك أزقة تخترقها تصل الى البحر لكى ترى قاربا أو قواربا. هناك بطافة بريدية قديمة ملونة تظهرالحد بصورتها التى وصفتها. كنت أذهب أيام الجمعة هناك و أجلس فى تلك الأزقة و أشاهدالبحر بمنظروحيد لم يكن موجودا الا فى الحد. ما الذى حصل؟ الناس يسمونه "العمران" وأنا إسميه تدمير العمران. ألم يكن بالإمكان احتفاظ هذا النموذح والإعمار فى نفس الوقت؟ هدموا ما كان، ليبنوا مناطق تشبه ما فى الغرب على البحر. خلاصة: لا نقدر مانملكه.

اقرأ ايضاً