هناك قاعدة عامة في لعبة كرة اليد البحرينية وهي أن اللعبة طوال 40 عاما تمكنت من خلق كم من الكوادر الفنية (لاعبين ومدربين) بالإضافة إلى الكوادر التحكيمية إلا أنها فشلت في خلق كم من الكوادر الإدارية بمؤازرة ذلك.

السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن العمل الإداري في الأندية بالعامية (ما يؤكل عيشا)، ففي حين تقوم الأندية بدفع مئات الدنانير للتعاقد مع مدربين محليين أو أجانب تقوم بدفع راتب يساوي راتب خدم المنازل للإداريين.

المطلوب من الإداري الاتصال والتواصل مع اللاعبين في بيوتهم وأحيانا جلبهم للتدريبات والمباريات وتحمل هموم وهموم المدربين الذين معهم وبعضهم تشمل مهامه جلب الكرات وأخذ الملابس للتغسيل وتحمل معاناة أحداث المباريات وفوق كل هذا الدفع من جيبه الخاص هنا وهناك وفي النهاية يصرف أكثر من راتبه.

من الطبيعي أن لا يبقى الإداري صامدا أمام كل هذه التحديات وأكثر وخصوصا إذا ما وجد أمامه إدارة ضعيفة فيكون كبش الفداء أمام اللاعبين، ومن الطبيعي جدا أن لا أجد إداريين أكفاء في الأندية وبالتالي في المنتخبات الوطنية إلا القلة القليلة ممن (متوطين على أنفسهم).

وجود الإداري الكفء لا يقل أهمية عن وجود المدرب الكفء داخل الفريق الواحد، وكم من إداري غير كفء خسر فريقه نقاط مباراة أو بطولة أو ضرب جهد المدرب الكفء معه عرض الحائط بتصرف طائش والأمثلة كثيرة.

إيجاد الإداري الكفء والمتخصص في اللعبة من شأنه أن يكون مديرا كفئا للعبة في المستقبل وسينعكس إيجابيا على مستوى ومردود اللعبة وقد نجد شخصا آخر يتحول من لاعب إلى إداري إلى مدير لعبة ثم عضو مجلس إدارة ثم رئيس اتحاد وقد نجد إداريا بعد أن كان لاعبا وهو في مركز مرموق في شركة أو وزارة وإداريا بعد أن كان لاعبا وهو رجل أعمال.

أتصور بأنه يجب على اتحاد اليد العمل وراء خلق جيل إداري متخصص في لعبة كرة اليد يعرف كيف يعمل مع اللاعب والمدرب والجمهور والحكم ويعرف متى وكيف ينتقد، وأتمنى أن نشاهد خطوة ايجابية في هذا الجانب.

آخر السطور

سؤال للجنة الانضباط في اتحاد اليد (لماذا لا تقوم اللجنة بتعميم العقوبات المتخذة ضد الأندية واللاعبين والإداريين والمدربين؟)، أتمنى أن لا تكون الإجابة (مراعاة لمشاعر المخطئ).