دخلت البحرين عالم سباقات الفورمولا 1 العام 2004 حينما نظمت اول سباق على ارض حلبة البحرين بمنطقة الصخير، وهي الارض التي تحولت من ارض صحراء قاحلة الى بقعة تقام عليها اجمل حلبات الشرق الاوسط، وسط تحديات كبيرة ومنافسة عتية من كبريات الدول. الا أن -الحلبة- سجلت اسمها في لوحة شرف الفورمولا 1 العالمية، حينما فازت بجائزة افضل تنظيم سباق العام، وهو ما جعل اسم هذا البلد محفورا على خارطة السباقات العالمية. ومن حسن الصدف اننا في "الوسط الرياضي" نشارك في هذه النجاحات الباهرة، حينما فزنا بجائزة أفضل تغطية صحافية في العام 2005.
وحينما نراجع اوراق تاريخ رياضة السيارات في المنطقة، نجد أن البحرين سبقت اقرانها في تنظيم اول سباقات السيارات منتصف خمسينات القرن الماضي، ونظمت سباق الرالي الدولي العام 1984. لذلك اطلقت حلبة البحرين على نفسها لقب "موطن رياضة السيارات في الشرق الاوسط".
واليوم يعود هدير محركات السيارات وضجيجها الى حلبة البحرين بانطلاق سباق الجولة الرابعة، وسط منافسة عتية من الشركات المتنافسة في السباق، التي عودتنا ان تدخل السباق في كل عام بحلة جديدة، هدفها الفوز بلقب افضل صانعي السيارات، بعد أن تكون قد صرفت مبالغ طائلة غير معلنة في التجديدات والاستعدادات والتجارب الكبرى. اضف الى ذلك المنافسة التي تتجدد بين المتسابقين الأبطال الذين اصبحوا يملكون شعبية جارفة ينافسون بها ابطال اللعبة الشعبية الاولى كرة القدم في الشهرة والمبالغ المالية الطائلة التي يتقاضونها.
فسباق الفورمولا 1 يعد من اهم وابرز المنافسات الرياضية على وجه الكرة الارضية بعد دورات الالعاب الاولمبية الصيفية وكأس العالم لكرة القدم، بالإضافة الى الحضور الجماهيري الحاشد الذي يحرص على حضور السباقات المتنوعة التي تقام في ايام السباق، بجانب المشاركة في فعاليات السباق الجميلة التي تتحفنا بها ادارة الحلبة كل عام، وتشهد منافسة بين الشباب الذي يندمج مع فعالياتها وسباقاتها ليعيش يومه في اجواء جميلة لا تكاد تفارق مخيلته على مر أيام العام.
فتمنياتنا لحلبة البحرين النجاح والتوفيق في تنظيم جائزة البحرين الكبرى طيران الخليج للفورمولا 1 والفرح والسعادة لجميع حاضري السباق.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ