لا يختلف اثنان على أن مسابقات كرة السلة محلياً أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر المسابقات إثارةً وحماساً وحضوراً جماهيرياً، وفي المباريات (الكبيرة) لا تجد مقعداً شاغراً وعدد الجماهير خارج الصالة يفوق أحياناً من هم في داخلها.
وأمام هذا الزخم الكبير والإثارة الأكبر التي تشهدها منافسات كرة السلة، كنا نتمنى أن يصل في الاتحاد البحريني لكرة السلة يوماً من الأيام لأن يكون اتحاداً (مثالياً) يقود اللعبة نحو المزيد من التطور من خلال الاستقرار ووجود أشخاص متخصصين في اللعبة بإمكانهم أن يجعلوا هذا الاتحاد من أنجح الاتحادات الخليجية وليس المحلية فقط، ويكون ذلك النجاح تماشياً مع التطور الكبير في اللعبة على مستوى الكبار والصغار كذلك.
لكن ما نشاهده اليوم وأمام الإثارة في المنافسات السلاوية، فإننا نجد أموراً لا تتماشى مع مثل هذه الإثارة وهذا التطور، وربما يكون من أسبابه أن بعضاً من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ليسوا (سلاويين) بالدرجة الأولى، وصحيح أنهم فازوا عن طريق الانتخابات وهذا من حقهم، لكن هذا الأمر يجعلنا نفتح الباب على أمر نتمنى من اللجنة الأولمبية البحرينية تبنيه، وهو أن يكون المُرشح لشغل عضوية أو رئاسة أي اتحاد لديه خبرة لا تقل عن عدد سنوات معين في نفس اللعبة من خلال العمل الإداري في نادٍ معين، أو على الأقل يكون قد مارس اللعبة، لأن (فاقد الشيء لا يعطيه)، وأحياناً ربما تجد شخصاً إدارياً بالدرجة الأولى، لكنه غير متخصص في لعبة معينة، وبالتالي لن يتمكن من المساهمة في تطويرها لأنه غير متخصص فيها، والأمثلة على ذلك كثيرة، ولكنني تحدثت هنا عن اتحاد السلة باعتبار أن مسابقاته ومبارياته باتت الأقوى لدينا والأكثر جماهيرية، وبالتالي من المفترض أن يقود الاتحاد أشخاص (سلاويون) متخصصون بدلاً مما هو حاصل حالياً، إذ أن حتى الرئيس عادل العسومي مع احترامنا له فهو لم يكن متخصصاً في اللعبة يوماً من الأيام وهذا واقع وليس تهجماً عليه، وطريقة قيادة وسير الاتحاد في أحيانٍ ومواقف كثيرة باتت لا تسير وفق آلية علمية معينة وبلا تخطيط واضح، حتى بدأت العديد من المشاكل تطفو على السطح، ولا يكاد يمر يوم إلا ونجد مشكلة جديدة تتداولها الملاحق الرياضية بالصحف المحلية، وأغلب الأندية تضيق ذرعاً من بعض الأمور ومن سياسة (الباب المُغلق) لدى اتحاد السلة، بينما أندية أخرى بدأت تتبع سياسة مفضوحة ومكشوفة وهي كيل المديح للاتحاد وللمسئول الفلاني في الاتحاد حتى تحصل على مرادها، وهذا الأمر بات يحصل في أكثر من مناسبة، بينما الأندية التي تمتلك (كرامة) لا تحصل على ما تريد، وها نحن فقط في السنة الأولى لهذا الاتحاد فما بالكم بالسنوات القادمة!.
ومن ضمن هذه المشاكل التي حصلت هي (الحرب) بين الحكام والمدربين واللاعبين والتي باتت سجالاً في الملعب وفي الصحف، فأين الخطوات التي اتخذها الاتحاد في سبيل (سكب الماء البارد على النار) في هذا الأمر، أم أنه مستمتع بما يحصل؟!.
أعلم ان ما كتبته سيثير الحساسية لدى البعض، ولكن هذا لا يهم، فنحن في النهاية هدفنا المصلحة العامة وأن يكون (الشخص المناسب في المكان المناسب)، وألا يصل لعضوية ورئاسة مجالس إدارات الاتحادات إلا (الكفاءات)، وليس من لديه علاقة فقط بهذا الشخص أو ذاك، حتى يقولوا في النهاية فقط سمعاً وطاعة دون أي مناقشة، ولم يذبح رياضتنا إلا عبارات (السمع والطاعة والمديح)!.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 3871 - الجمعة 12 أبريل 2013م الموافق 01 جمادى الآخرة 1434هـ
الأندية تدفع ثمن سكوتها + جعفر الشعباني
اشكرك كابتن على المقال الرائع الذي فية ضربه الى جميع الاتحادات واولهم السلة لان الذي صاير ان الانديه وقت التغير تسكت وتتفرج وبعدها تبكي وتدفع الثمن
المفروض
المفروض بعد تكتب مقال
كيف يحافظ اتحاد السله على هذي الجماهير
وكيف تحافظ على قوة الدوري
___________
وبالنظام الجديد له عده سلبيات على الانديه
والمفروض بدل اطاله الدوري بهل طريقه يجب ان تقام مسابقه كاس ولي العهد
عجيب
تسلم على الكلام الرائع