سألني يوما أحد الأصدقاء عن الفروقات بين دورة سمو الشيخ ناصر الكروية ومسابقاتنا المحلية، فأجبته أن لا فروقات تذكر في الجانب الفني سوى أن الأولى تسخر لها كل ما لا يسخر للثانية من رعاية تسويقية وأموال ضخمة وجوائز مادية وعينية كثيرة، بالإضافة إلى الاهتمام الإعلامي بجميع تصنيفاته المرئية والمكتوبة لدرجة غير محدودة وعلى مختلف الجوانب الرسمية وغير الرسمية.
لا جدال في أن اللجنة المنظمة لدورة سمو الشيخ ناصر الكروية قطعت أشواطا طويلة من أجل إبرازها بهذا الشكل المميز عن طريق الأفكار والتحركات الجديدة والمستمرة في فترة زمنية ربما تكون قياسية، فكان النجاح الذي تفاخر به أعضاء اللجنة ومنتسبوها.
من جانبه، اتحاد الكرة بقي عمله يراوح مكانه بين التقدم خطوة والتراجع خطوات مع كل موسم كروي جديد على صعيد نجاح مسابقاته، فلا جديد ولا تغيير عدا أنه يبدأ موسما وينهيه دون أن تأخذ كل مسابقة حقها من التطور والتطوير والاهتمام الذي تستحقه.
ندرك جيدا مدى الصعوبات التي تواجه اتحاد الكرة في الحصول على الرعاية التسويقية لمسابقاته وخصوصا مع وجود حلقة مفقودة من جانبه مع المؤسسات الاقتصادية والشركات نتيجة الركود الذي يعانيه السوق المحلي في هذا الجانب، ولكن ألم يحن الوقت لاتحاد الكرة أن يأخذ خطوة تصحيحية وتطويرية في عمله تجاه المسابقات؟.
من أبرز الحلول التي ربما تكون مخرجا لاتحاد الكرة لتطوير مسابقاته المختلفة هي اللجوء لتشكيل لجنة خاصة بتسويق المسابقات تكون مهمتها الأساسية جلب الرعاية من مختلف الشركات والمؤسسات التجارية والاقتصادية عبر عقود واتفاقات قانونية تحفظ حق كل جهة، بالإضافة إلى تفعيل دور اللجان المختلفة الخاصة بالإعلام والعلاقات العامة وغيرها من اللجان التي لا دور لها في الوقت الحاضر سوى أنها ترسل بعض البيانات والأخبار الخاصة بسفر هذه الشخصية أو تلك، أو خوض هذا المنتخب مباراة أو بطولة وغيرها من الأخبار التي نشاهدها يوميا على صدر صفحات الملاحق الرياضية.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3859 - الأحد 31 مارس 2013م الموافق 19 جمادى الأولى 1434هـ