اختتمت في المنامة البطولة الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد التي استضافها النادي الأهلي، وفاز بلقبها فريق أهلي دبي عن جدارة واستحقاق لأنه كان الأفضل فنيا بسبب اكتمال خطوط الفريق. في حين فشل الأهلي البحريني في الفوز باللقب الذي يحمله 8 مرات، لأنه فشل في التعاقد مع محترف يساند صادق علي كظهير رامٍ واكتفى بالمركز الثاني.
وحديثي ليس عن هذه البطولة، ولكن عن إخفاق أندية كرة اليد القطرية التي جاءت للبطولة وهي تحمل اللقب الخليجي والآسيوي واستعانت بلاعبين محترفين خلاف اللاعبين الذين سبق وان اختارتهم من كل أقطار الدنيا وأمصارها.
فحينما أشاهد أي إخفاق للرياضة القطرية سواء على مستوى المنتخبات أو الفرق أتذكر قصة طائر الغراب الذي حاول أن يقلد الحمامة في مشيتها الجميلة ولكنه فشل وحاول أن يرجع إلى مشيته الأصلية وأصبح - الآن - يعرج. تلك كانت عبرة لمن أراد أن يقلد تقليدا أعمى من اجل الوصول إلى النجاح أو من أراد حصد البطولات من دون أن تكون لديه قاعدة صلبة يصعد عليها سلم البطولات.
فمنتخب كرة القدم القطرية منذ عهد طويل أراد أن يتفوق على المنتخبات الخليجية والآسيوية بحصد البطولات والتأهل لنهائيات كأس العالم. لكنه فشل المرة تلو المرة، حتى كان إخفاق «خليجي21» بعدها حاول المسئولون أن يتداركوا هذه الأخطاء فأوكلوا مهمة تدريب المنتخب إلى كفاءة وطنية، اختارت لتصفيات كأس العالم وكأس آسيا مجموعة كبيرة من اللاعبين الوطنين لعله يصلح ما أفسده الدهر. لذلك حينما التقيت برئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في الدوحة على هامش حفل قناة الكأس قلت له «تلك خطوة على الطريق الصحيح... فهل تصبرون عليها؟».
وحتى لا نذهب بعيدا ونوجه النقد فقط للرياضة القطرية، عندنا في البحرين مثال دامغ على «الغراب» يتمثل في اتحاد العاب القوى الذي عودنا هذه الأيام على تحقيق انجازات من النوع الذي يفتقد للطعم والرائحة الأصيلة، والسبب أن مجلس إدارة الاتحاد أصبح همه تحقيق انجاز وقتي يستعرض فيه عضلاته بدلا من العمل على خلق قاعدة صلبة من لاعبي المدارس والأندية قد يستغرق العمل فيها سنوات طويلة لكنه في النهاية سيحصل على القاعدة التي سينطلق منها للعالمية. كما فعل من قبله مجالس إدارات خلقت من رقية الغسرة واحمد حمادة أبطالا حقيقيين... بدلا من السير على خطى الغراب الذي عجز عن تقليد مشية الحمام، وحينما عجز أراد أن يعود إلى سيرته الأولى، لكنه وجد في الأخير انه لا طال السماء ولم يعد له موقع على ارض الواقع الملموس.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3858 - السبت 30 مارس 2013م الموافق 18 جمادى الأولى 1434هـ
المواطن البحريني بطل
بطل كيف ؟راتبه ضعيف ويعيش به لمدة شهر وهو يكفي ل10ايام ولا يملك سكن ويعيش بايجار 150د ينار ويصرح بمطالبه في الحرية والكرامة والديمقراطية هذه بطولة ويضرب ويعذب ويسجن ويقتل هذه بطولة ويفصل ويعيش على اهل الخير وهذه بطولة شعب البحرين المغضوب عليه بطل بكل معنى البطولة وعلى رغم كل الامه خلوق طيب متساح وهذه بطولة فمتى يعرف لهذا الشعب صبر وقدرة تحمله؟؟؟