برّر وزير المالية عدم الموافقة على طلبات مجلس النواب وعدة جهات حكومية، بوجود العجز بالإضافة إلى الدين العام؛ إذ أن مجموع ما طلبته الجهات زاد على المليار ونصف المليار دينار.
والحق يُقال، إن الدين العام والعجز، بالإضافة إلى الفوائد على القروض أمر مقلق بالنسبة للأجيال المقبلة، ولكن أعتقد أن حسابات وزير المالية والحكومة والمسئولين أخطأت الهدف.
فلو تم استرجاع الأراضي التي أثبت مجلس النواب السابق أنها تحولت من الملكية العامة إلى الملكية الخاصة دون وجه حق، والتي وصل سعرها بحسب تصريحات النواب آنذاك إلى نحو 15 مليار دينار، مما يعني أنها تسد العجز وتنهي العديد من المشكلات، بل أن الزيادة في الرواتب ومعالجة مشكلة الإسكان ستكون أمراً واقعاً.
وملف الأراضي وأمواله بالإضافة إلى وقف الفساد في الجوانب الأخرى كفيل بأن تسير البلد دون أزمات مالية ودون الحاجة إلى الطلب من الدول الأخرى مساعدتنا.
كما أن وقف الفساد المالي والإداري، الذي يُرى ولا يُرى أصحابه الذين من الممكن أنهم ينتمون إلى عالم الجن، كفيل بحل المشكلات في الموازنة العامة، فقضية واحدة من القضايا التي انتشرت في كل العالم بلغت المبالغ التي تسربت فيها مئات الملايين من الدولارات.
ويمكن للحكومة مراجعة تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية لمحاسبة المفسدين وسد العجز ودفع الدين العام.
والغريب أن الزيادات والخدمات ليس لها موازنات، أما الحفلات وبعض الفعاليات الترفيهية لها موازنات، المواطن يقابل مطالبه العجز، والمسئول يقابل طلباته الترحيب والتنفيذ حتى لو كانت من الطلبات التي لا فائدة منها، هذا إذا لم تكن ذات ضرر على المواطنين.
ولكن الواقع أمر آخر، فقضية الأراضي طارت، وقضايا الفساد تستمر طريقة معالجتها إما بالتدوير أو التغيير أو حتى الترقية، ليدفع المواطن الضريبة في جميع جوانب حياته.
لذلك فمعالجة الدين العام والعجز تتطلب إرادة حقيقية وقرارات شجاعة، كما أن رفع مستوى المعيشة ومحاسبة المفسدين ومراقبة أداء المسئولين بشكل جدي وحقيقي، وإنهاء الأزمات التي تزداد دون أي حلول لها، فضلاً عن التمييز وغياب التوزيع العادل للثروة، وارتفاع المتملقين والمتمصلحين، كل ذلك يقودنا إلى شيء واحد هو أن المطلب يجب أن لا يكون زيادة رواتب أو موازنات، بل أن يكون مطلب الجميع -الذين يتفقون على وجود الأزمات ومن مختلف الاتجاهات- الإصلاح الحقيقي الجذري الجاد.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 3857 - الجمعة 29 مارس 2013م الموافق 17 جمادى الأولى 1434هـ
ما اشوف قضية الدين العام تقلّل من القنابل الغازية فهو متوفر بكميات هائلة
لا ادري هل القنابل الغازية رخيصة الى هذه الدرجة التي تصبح تلقى بلا حساب
وكأن مهمة كل مجموعة ان تنهي على ما لديها من كمية قبل الرجوع يغرقوا كل المناطق واحيانا تجد الطلق من غير داع فلا تجمع ولا احد موجود في الشارع
والطلق مستمر كأنما اطفال لديهم العاب نارية.
اسأل هل هذه الغازات رخيضة الى هذه الدرجة؟
ثم كثافة رجال الأمن من وين هذا الكم الهائل من رجال الامن ومن يصرف عليهم
زيادة الرواتب
المشكلة ليست في زيادة الراتب انما هي المشكلة الحقيقية زيادة الاسعار في الاسواق كلما زاد الراتب 100فلس التجار رفعوا اسعار البضائع 200 فلس اين المراقبة المستمرة لا فائدة من زيادة الراتب
مابين الفساد والزيادة
الكاتب يقول المطلب يجب أن لا يكون زيادة رواتب أو موازنات بل إصلاح حقيقي ، والتجمّع يطالب بزيادة رواتب ، ومابين الفساد والزيادة ضاع المواطن بلا هوادة :)