العدد 3852 - الأحد 24 مارس 2013م الموافق 12 جمادى الأولى 1434هـ

بسيوني متحدثاً عن المَخرَج الوحيد للأزمة البحرينية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

حوار الرئيس السابق للجنة البحرينية المستقلة لتقصّي الحقائق محمود شريف بسيوني مع صحيفة «الشرق الأوسط» أوضح عدداً من النقاط المهمة التي ينبغي الالتفات إليها، وهي تأتي من شخص دخل اسمه تاريخ البحرين لأنه مع لجنته التي تقصّت الحقائق وثّقوا جانباً كبيراً مما حدث في مطلع العام 2011 في البحرين.

بسيوني اعتبر أن الحوار الوطني هو الحل الأمثل والمخرَج الوحيد من الحالة الراهنة، وقال إنه «لا بد أن يُبدي كل طرف حُسن النية، ويقدم المقترحات والحلول التي قد يراها مناسبة لحل الأزمة، من دون شروط أو قيود سابقة تعوق الحوار». وأعتقد أن العقبة الرئيسية الحالية هي عدم اطمئنان الأطراف المعنية لنوايا بعضهم بعضاً، وبالتالي فنحن ندور في حلقة مفرغة. ونرى أيضاً أن جانباً من ذلك انعكس في تبادل السلطة مع المعارضة تسجيل قضايا في المحاكم كنوع من تسجيل الموقف، وأيضاً كأسلوب للتضييق على الآخر وخلق مساحات أخرى خارج منتجع العرين لتسجيل النقاط.

نقطة أخرى أشار إليها بسيوني، وهو في حديثه عن تقرير لجنة تقصّي الحقائق، إذ دعا الأطراف إلى «ألا يجعلون من التقرير عقبة في طريق حل الأزمة»، وأن التقرير انتهى إلى نتيجة مُحددة وتوصيات واضحة وعلنية لا علاقة لها بالعملية السياسية. وهذا يعني - فيما يعني - أن المطالبة بتطبيق توصيات التقرير لم تعد مجدية مع انسداد الأفق السياسي، وأن تلك التوصيات كان يقصد منها اتخاذ خطوات تصحيحية لخلق حالة من الثقة. التوصيات التي طرحها التقرير ستبقى ماثلة، والاختلاف فيما إذا كانت طُبِّقت أم لم تطبَّق سيبقى معنا لفترات طويلة، وعلينا أن نجد طريقاً آمناً في وسط الألغام المتزايدة بهدف خلق عملية سياسية جادة تأتي بنتيجة ملموسة.

بسيوني قال إن الباحثين توصلوا إلى أن لجنة تقصّي الحقائق التي رأسها في البحرين كانت الأفضل بين التجارب الأخرى «حيث التزمت المعايير الدولية في كافة مهامها، وتميزت بالأداء المهني الرفيع وعالي المستوى»... وهذا شيء جميل ونأمل أن يأتي اليوم الذي يقول فيه بسيوني إن المختصين والمراقبين ينظرون إلى تنفيذ التوصيات بنفس الطريقة التي نظروا فيها إلى طريقة إنتاج التقرير. وحتى يأتي ذلك اليوم، فإننا نأمل الاستماع إلى نصيحة بسيوني لاعتماد وسيلة الحوار الوطني من أجل الخروج من الأزمة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3852 - الأحد 24 مارس 2013م الموافق 12 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 3:19 م

      أن المطالبة بتطبيق توصيات التقرير لم تعد مجدية مع انسداد الأفق السياسي ......... ام محمود

      بسيوني في تصريحه قال مرتين ان تقرير لجنة تقصي الحقائق لا علاقة له بالعملية السياسية .... و نحنُ نرى العكس التقرير قبل و أثناء كتابته و بعد نشره و التوصيات التي رفعت كل ذلك له علاقة بالعملية السياسية وهناك خوف من حدوث اهتزازات كما اهتز الاقتصاد أثناء الاحداث و بعدها
      أما عن أسباب انسداد الأفق السياسي فهي كثيرة منها انعدام الثقة و عدم الجدية بالخروج من الأزمة و عدم صفاء النوايا و الاستمرار في الأخطاء
      و الجمود ليس هناك تحركات للتغيير

    • زائر 26 | 7:42 ص

      هذه الحقيقة

      الكلام صحيح من الدكتور بسيوني عدم ثقة الاطراف بعض البعض منذ احداث 14 فبراير اتضح الى العلن بان السلطة طائفيى بأمتياز فهي تبذل اقصى جهدها تسطر على مقدرات الوطن هي وطائفتها فقط فمن المستحيل تتنازل ولو بمقدار شعرة حتى على حساب اكثر من نصف الشعب فتفق الملايين الى المستشارين حتى يلتفوا على مطالب الشعب المظلوم بطرق ملتوية وفي نفس الوقت يقتنع العالم بان البلد بخير والشعب راضي ، فمرض السلطة مزمن صعب علاجه والدليل لايحق طائفة ان تعمل اولادها في وزارة الداخلية والدفاع في المقابل يجنسون ليحل محل صاحب الحق

    • زائر 27 زائر 26 | 10:36 ص

      السلطه

      لاتريدالحل مادامت تشعر بالقوه ولاكن عند الضعف تلجأللشعب والمثل يقول ما نحبك ياعلي الاعندالحاجة

    • زائر 25 | 5:55 ص

      إذا اردنا ان نعرف لماذا جيء ببسيوني علينا ان نعرف ماهو المطلوب منه

      جيء ببسيوني لهدف واحد فقط
      لا لمعرفة حقيقة الامر فالحقيقة واضحة
      ولا لمعرفة احقية الشعب فهذه القضية يعرفها القريب والغريب
      ولا ولا ولا
      ولكن جيء ببسيوني لاهداف وانتهت هذه الاهداف لذلك
      لا تغنوا ولا تعزفوا على لحن بسيوني وسوف ينسف تقريره بالكامل

    • زائر 24 | 3:24 ص

      تقرير بسيوني !!

      يبدو ان الرجل بذل جهدا كبير في اخراج تقريره الشهير الى العلن ويتكون من مئات الصفحات وتتضمن نقاطا واضحة فاضحة للسلطة من انتهاكات وتعذيب وقتل وفصل تعسفي وهدم دور عبادة وووو ولكن هل هذا التقرير وتوثيقه يكفي لحل الازمة ام انه جزء من اللعبة او ان بسيوني عمل ما اوكل اليه راضيا ضميره والباقي على اهل الدار !

    • زائر 23 | 3:23 ص

      أحبكم يا عيال ديرتي ..أنا عندي حل .

      انا عندي حل .أشرايكم تصير هدنه علشان الكل يهدى ويفكر لأنه مايصير جدي كل واحد معناد لازم الكل يهدى ويرتاح وتتوقف أعمال قطع الطرق وتحرق التواير والزبالة ومسيلات الدموع لمدة علشان كل واحد و يكون مرتاح ويفكر في الي أخطاء فيه لأنه هذه الأفعال ماراح تفيد أحد ولا راح توصل الى حل يرضي الطرفين .صدقوني الهدنة هي الحل علشان الحلول الثانية تطلع بكل بساطة .والله يوفق الجميع ويهدي سركم والله يحفظ مملكة البحرين من كل شر . أحبكم يا عيال ديرتي

    • زائر 22 | 3:02 ص

      هل

      الكلام في مسألة الثقة يعود الى جانب واحد فقط وهو عدم ثقة الشعب في السلطة وهذا لم يأتي عبثا وأيضا من العبث محاولة الحل دون الرجوع الى اساس هذه المشكلة بالذات.
      الذي اخرج الناس بعد ان كانت مطالبهم متواضعة جدا وجعلها تصعد من المطالب امور الثقة التي نقضت وضربت في الصميم

    • زائر 21 | 2:18 ص

      كما قالت الآية (ولو أتيت الذين اوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك)

      تحدث دستور 73 وبعده الميثاق ثم جاء تقرير بسيوني ومن بعده توصيات جنيف
      وأقولها بضرس قاطع لو جاء العالم كله وقال للشعب حقوق يجب ان يعطى اياها
      سيقفون ضد كل العالم ولن يعترفوا لهذا الشعب بحق.
      بعد الاحداث التي حصلت اصبحنا على يقين من انهم يعرفون الحق ولكنهم لا يريدون ان يعطوه وكل المحاولات هي للف والدوران واللعب على هذا الشعب
      واقول ان البروز امام العالم والمجاهرة بالظلم هو من اسباب الأخذ الشديد

    • زائر 19 | 1:47 ص

      ماهكذا تورد الابل ياسعد

      التنازل لايكون على حساب المبادئ الواضحة والقضايا الاساسية كان تلغي دور الشعب مثلا . وفي حين الاختلاف في القضايا المصيرية توكل الامور لاهل الاختصاص فيضعون الحلول الناجعة والناجحة وينتهي الامر الى خير عقبى وافضل سبيل وتجنب العموم تعب المعانات ومشقة المؤونة . اما ان تترك امر الامة الى من لا يعرف يدير امر نفسه حتى يدير ملفا بحجم هذا الملف السياسي الشائك المعقد فهذا جهل مركب مهلك مغرق لا يقبل به عاقل محب لبلده غيور على وطنه .

    • زائر 12 | 12:28 ص

      اه يابلدي

      كل يوم يمر علينا وتزداد جراحنا وأهاتنا فيه البلد تنهار من جميع النواحي وللأسف. لايوجد من يرحم هذا البلد

    • زائر 9 | 12:08 ص

      من التسبب في الازمة

      هل المعارضة المتسبب في الازم ام الحكومة مع المدافعين عنها عبيد الدينار ومن يضع البترول على النار هم المتسببون فالحوار بدون معرفة المخطيء مالفائدة منة وبتحديد الخطيء وهو معروف يمكن اما اختلاق اكاذيب لن يحل الازمة ولو الى اخر العمر

    • زائر 8 | 12:07 ص

      العقبة الرئيسية

      في تصوري أن التشكيك في نوايا الآخر ليست العقبة الرئيسية الوحيدة، وإنما هناك عقبة أخرى لا تقل أهمية وهي عدم وجود الإرادة الواضحة للقبول بمخرجات حوار يستجيب للمطالب الشرعية للمواطنين وبالتالي يخسر المفسدين و المستفيدين من الاستبداد

    • زائر 7 | 11:29 م

      هل أنتم صغار يا أبناء وطني ؟؟؟

      هل أنتم صغار يا أبناء وطني وتحتاجون الى من يأخذ بأيديكم ؟
      بلد عمر التعليم النظامي فيه قارب 100 عام وقبله ثقافة وعلماء ملأوا الخافقين
      وحضارة عمرها الاف السنين حاكت أقدم الحضارات
      هل يحتاج وطني وأهله الى من يأخذ بأيديهم لما هو صالح لهم ولوطنهم
      ياللغرابة ياللعجب أين التعليم أين الثقافة التي نتغنى بها اين رجال الوطن
      والغيارى والمخلصين له هل هم في سبات أم في شغل شاغل ؟
      أفيقوا ياأبناء وطني لاينقذ الغريق الا أهله ومحبوه وأنتم هم .

    • زائر 6 | 11:24 م

      اهم ما قاله بسيوني

      على جميع أطراف الحوار تقديم أوراق عمل تمثل رؤياهم والحلول التي يعتقدون بها لحل الأزمة للان لم نرى احد قدم شي غير المعارضة فالمستقلون من السلطة التشريعية عليهم دور كبير في هذا الشان عليهم اقتراح حلول للمسائل المختلف عليها من جوانب تشريعية وقانونية وليس حضور الاجتماع للمناكفة وتعقيد الأزمة

    • زائر 5 | 11:14 م

      Silmibh: العقبة الرئيسية عدم الاطمئنان

      أحسنت دكتور إذ بيّنت أن العقبة الرئيسية الحالية هي عدم اطمئنان أطراف الحوار لبعضهم وهم كما لا يخفى المعارضة من جهة والحكم ومن يمثلونه أو يدورون في فلكه من جهة أخرى. ولكن ربما من المفيد أن نعرف أسباب عدم الإطمئنان هذا ومعالجتها إن كانت عقبة رئيسية والا فإننا سنراوح مكاننا وتصدق نبوءة جمعة باستمرار الحوار مائة عام يرجع خلالها البلد إلى العصور الحجرية.

    • زائر 3 | 10:50 م

      صباح الخير دكتور منصور .....

      لا تغفل عن قوله تعالى : ولكن لا تحبون الناصحين ... صدق الله العلي العظيم

    • زائر 2 | 10:42 م

      الغريب يادكتور

      الغريب يادكتور انه وخلال التلفزيون الرسمي يوجد افراد يسخرون مما جاء به بسيوني في تقريره الفاضح حفيفة وكانهم يقولون طز في هذا التقرير وفي من قام بتعيين بسيوني ولا غرابة في ذلك خصوصا اذا ما وجدنا احد هولاء يحذر ولي العهد وهي اعلى سلطة بعد الملك يحذره من الدخول في الحوار ؟!! ارجوا النشر كي يعي من يهمهم الامر

    • زائر 1 | 10:03 م

      بسيوني يتراجع

      تحول بسيوني من قاض الى سياسي و يدعو ان لا يكون تقريره عقبة في الحل وكأنه يعفي السلطة من التزاماتها فاذا لم يكن اصلاح الأمن والقضاء من العقبات التي تعترض اي تسوية فما هي العقبات . بسيوني جاء كمصد للجنة دولية وهو اقتراح امريكي و حققق من تحقيقات فريقه مزايا منها تأسيسه للمعهد وبالطبع يحتاج لتمويل لاستمرار تشغيله فلا بأس بكلامات تدر كم دينار . بالمناسبة لم يكن بسيوني شفافا لم يقل كم تكلفة لجنته و من تكفل بالتكاليف

اقرأ ايضاً