أجد نفسي مدفوعا هذا الاسبوع للكتابة عن انتخابات رئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم على رغم انني لا اميل لطرح نفس الموضوع كل اسبوع؛ لان هناك العديد من القضايا التي تشغل بال الوسط الرياضي او تشغل بالي على الاقل. اما سبب دفعي الى ذلك فهي التناقضات التي اشاهدها كل يوم على الساحة الرياضية الخليجية، والتي تتحفنا بأخبارها وكالات الانباء العالمية التي اصبحت تولي عناية خاصة بأخبار الانتخابات، ووجدت فيها ضالتها لتناقض ما يدور فيها، او ما تطرح من اقوال واعمال تتناقض مع ارض الواقع الذي نعيشه ككيان واحد في مجلس التعاون الخليجي.

وكان ابرز التناقضات التي استوقفتني لقاء اجراه برنامج «جرايد» في قناة الدوري والكأس القطرية ـوبثت مضمونه وكالة الانباءـ لرئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم المنافس على مقعد رئاسة الاتحاد الاسيوي. فقد شعرت بأن المتحدث تجاوز حدود الادب المتعارف عليه حينما قال إنني استغرب واستهجن غياب الشيخ سلمان بن ابراهيم من اجتماعات غرب اسيا.

السؤال الذي اوجهه للسركال... هل كلمة «استهجان» بمعناها الواضح تصلح لأن يقولها في شأن منافس له شخصيته الاعتبارية ويشغل منصبا رياضيا رفيعا ورئيس اتحاد شقيق؟ كما ان البحرين لم تتغيب عن هذه الاجتماعات وشاركت فيها بنائب رئيس الاتحاد. كما ان السركال يعلم جيدا بأن الشيخ سلمان في رحلة مكوكية إلى دول شرق آسيا وان اجتماع اتحاد غرب آسيا لن ينفع مثل حلول الجمعة «لا ينفع ولا يضر» وكل قراراته «حبر على ورق».

كما أستغرب على الشخص نفسه تصريحا سابقا هاجم فيه رئيس الاتحاد البحريني متهما إياه بأنه يستمد توجيهاته من رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الشيخ احمد الفهد، في حين أن الكل يعلم بأنه يتحرك وفق تخطيط قطري لضرب مرشح البحرين، وانه تم الاعلان عن ترشحه لرئاسة الاتحاد وان المرشح السعودي خالد المعجل سيكون نائبا له، وفي ذلك تنسيق اماراتي قطري سعودي واضح للعيان لضرب المرشح البحريني. فلماذا تستكثرون على التنسيق البحريني الكويتي؟

اما ثالثة الاثافي كما يقال، فهو التصريح الذي نشر الخميس على لسان رئيس الاتحاد الفلسطيني الذي طالب فيه بتدخل الرئيس العام لرعاية الشباب السعودي الامير نواف بن فيصل للتنسيق بين الدول العربية لاختيار مرشح واحد.

فأفضل رد على اقتراحه بأن نقول له «صح النوم» فأين أنت طيلة هذه المدة، ولماذا لم تقدم مقترحك حينما كان عدد المرشحين على مقعد الرئاسة اثنين عرب، وهل انتخابات اتحاد القدم في اكبر القارات تحدده اصوات الدول العربية فقط ام ان الكلمة العليا لدول شرق اسيا؟»

لذلك اصبحت على قناعة تامة بأن التخبط في تصريحات الخصوم واعوانهم هي نتيجة ضعف وعدم حيلة من قبلهم، وأنهم باتوا خارج لعبة التنافس، كما ان تصريحاتهم غير الموزونة أدبيا ماهي الى طعن حربة يوجه الى جسد التعاون الخليجي.