علي حسن منصور مواطن يملك في جعبته الكثير من الخيرات، جاه ومال وسلطة وغيرها، وعليه ما أن وقعت مشكلة بجانب بيته القاطن في قرية سماهيج حول أنابيب المياه، حتى تمّ حل المشكلة في أسرع صورة وفي أقل من نصف ساعة، وعلى ذلك تمّ تعويضه بقدر من المال، حتى يعدّل سوره الذي اهترأ بسبب تسرّب المياه من ذاك الأنبوب بجانب البيت.

وددتُّ لو طرحت مشكلة علي حسن منصور على أنّه مواطن بسيط، يعاني من تسرّب مياه بجانب بيته، الأمر الذي أدّى إلى تضرّر البيت حتى بعد حل المشكلة، وأنّه يطالب الوزارات المعنية بتعويضه، وما أن كتبنا المقال حتى استجابت الوزارات وقامت بتعويضه فقمنا بشكرها في الصحافة! لكن للأسف قد لا يتحرّك أحد من أجله، فآثرت الحديث عنه على أنّه من أصحاب الجاه والمال، لعلَّ هناك من يلتفت إلى معاناته!

للأسف مَن أنت يا علي حسن منصور؟ أنت مواطن من الدرجة الثانية، فموقعك خطأ، ومنطقتك خطأ، ومذهبك ليس المذهب المنشود، وليس لك من الجاه والمال والسلطة ما قد يجعل أحد المسئولين يتحرّك من أجلك. فهل عرفت «مربط الخيل»؟ إليكم قصّة علي حسن منصور التي نشرها في صحيفتنا «الوسط»، العدد (3652)، (6 سبتمبر/ أيلول 2012): «أتقدم بشكواي هذه عبر الصحافة بعد أن تقطعت بي السبل في إيجاد حل عبر الجهات الحكومية التي راجعتها بشكل مستمر من دون جدوى، وذلك لتعويضي عن الأضرار التي لحقت بمنزلي.

وتكمن مشكلتي في تضرر منزلي الواقع في قرية سماهيج نتيجة تسرب المياه في خط أنابيب مجاور لمنزلي. ونتيجة لهذا التسرب حدث تضرر وتشققات في أساسات المنزل، وقمت بإبلاغ العضو البلدي (السابق) في دائرتنا الذي قام مشكوراً بمتابعة الموضوع مع وزارة الأشغال وإدارة المياه التي قامت بالكشف لتتوصل إلى أنه لا يوجد أي تسرب يذكر أمام المنزل.

وبعد تزايد التشقق في المنزل يوماً بعد يوم، قمت بالاتصال مراراً وتكراراً بإدارة طوارئ المياه ويكون الرد دائماً أنه لا يوجد أي تسرب.

وفي تاريخ (4 أبريل/ نيسان 2011)، تم إرسال مجموعة للكشف عن التسرب بواسطة جهاز ليتبين أنه يوجد تسرب وقاموا بوضع علامة على الموقع، وبعد إزالة الأسفلت تبين أن هناك ماسورة مكسورة فتم إصلاحها.

وبعد إصلاح الماسورة خاطبت الجهات المعنية في إدارة المياه لتعويضي لكي أقوم بإصلاح ما تضرر من منزلي لكن دون جدوى حتى الآن، وخاطبتني وزارة الأشغال برسالة أوضحت فيها أن سور المنزل قد تضرّر نتيجة تسرب المياه من الأنابيب المجاورة لمنزلي، وأنه تم إصلاح التسرب ومن ثم إصلاح الحفر الواقعة في الطريق. فهل أجد آذاناً صاغية من قبل المسئولين لكي يجدوا حلاًّ لمشكلتي.

انتهت رسالة منصور، وما زالت مشكلته قائمة إلى يومنا هذا، فهل هناك من سيقوم بحل المشكلة من قبل الإخوة في وزارة الأشغال؟ أم انّه كما يُقال محسوب على البعض، ولا يستحق حقّاً ولا باطل من الوزارة! ننتظر تجاوب وزارة الأشغال وهي السبّاقة إلى حل وعلاج المشكلات بصورة سريعة.

تذكير لتجمّع الفاتح: ما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟ تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات!

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)؟