قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إن سلطنة عمان تحترم آراء أشقائها، وخصوصاً المملكة العربية السعودية ولكنها كانت إقليماً منذ عهد الرسول (ص)، فهي مستقلة وستبقى كذلك، وهذا هو رأي العمانيين قديمهم وحديثهم.

وأوضح بن علوي في لقاء صحافي مع صحيفة «عمان» العمانية نشرت أمس الثلثاء (19 مارس/ آذار 2013) أن «هذه الفكرة (الاتحاد الخليجي) ستظل قائمة عند مجموعة من الناس، ولكن كواقع صعب».

وردّاً على سؤال عن موقف عمان في القمة الخليجية المنتظرة منتصف العام الجاري يفترض أن تخصص للنظر في فكرة «الاتحاد الخليجي»، قال بن علوي: «حتى إخواننا في المملكة العربية السعودية يعتقدون أنه ينبغي في ظل هذه الهواجس الفكرية ألا نفقد مجلس التعاون، وأن نعمل على تقوية وتوسيع نشاطه وقدراته، وتوظيف أكبر للمصالح المشتركة. ولكن مجلس التعاون سيبقى كدول».

وزير الخارجية العماني: نقدر آراء أشقائنا ولكن عمان ستبقى مستقلة ولن نكون في أي اتحاد

الوسط - المحرر السياسي

قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي ان سلطنة عمان تحترم آراء أشقائها، وخصوصاً المملكة العربية السعودية ولكنها كانت إقليماً منذ عهد الرسول (ص)، فهي مستقلة وستبقى كذلك، وهذا هو رأي العمانيين قديمهم وحديثهم.

وأوضح بن علوي في لقاء صحافي مع صحيفة «عمان» العمانية نشرت أمس الثلثاء (19 مارس/ آذار 2013) أن « هذه الفكرة (الاتحاد الخليجي) ستظل قائمة عند مجموعة من الناس، ولكن كواقع صعب».

ورداً على سؤال عن موقف عمان في القمة الخليجية المنتظرة منتصف العام الجاري يفترض أن تخصص للنظر في فكرة «الاتحاد الخليجي»، وهناك لجان تدرس الأمر قال بن علوي: «حتى إخواننا في المملكة العربية السعودية يعتقدون انه ينبغي في ظل هذه الهواجس الفكرية ألا نفقد مجلس التعاون، وان نعمل على تقوية وتوسيع نشاطه وقدراته، وتوظيف اكبر للمصالح المشتركة. ولكن مجلس التعاون سيبقى كدول».

وأضاف: «أنشئ المجلس لأسباب مهمة جداً، ونقول الآن ان أحد أهم الأسباب التي أنشئ من أجلها المجلس والتي لم تقل صراحة في تلك المرحلة هو الحفاظ على استقلال الدول التي كانت حصلت على استقلالها في تلك المرحلة، وهذه الحاجة قائمة ولم تنتف حتى الآن. وستقوم الدول بحماية استقلالها كمجموعة دول تجد الدعم السريع والقوي من حلفائها وأصدقائها عندما يتعرض أحدها لأي أزمة خارجية، فهذا هو الأساس أو الفكرة التي قام عليها».

وشدد قائلاً: «بالنسبة لنا الأمر محسوم، عمان دولة مصرت منذ عهد الرسول (ص) كإقليم وبالتالي هذا سيبقى، ورغبة العمانيين كلهم صغيرهم وكبيرهم قديمهم وحديثهم أن عمان كيان قائم ولا يمكن إلا أن يكون هذا الكيان كما هو تحت اي ظرف، وهذا مفهوم لدى إخوتنا في الخليج».

ورداً على سؤال إن كانت مسألة السيادة هي السبب قال بن علوي: «هي فكرة أن عمان كيان بذاته لا يمكن أن نغيره وإخواننا في مجلس التعاون يعلمون ذلك علم اليقين، إنه موقف العمانيين كلهم قاطبة... ونحترم آراء إخواننا الآخرين ونقدر آراءهم وخاصة المملكة العربية السعودية وهي دولة شقيقة ودولة كبيرة وعليها حمل ثقيل وينبغي علينا أن نكون دائماً معها في السراء والضراء، وهذا لا خلاف عليه ولا جدال عليه، هذا قائم وسيبقى في المستقبل، ولابد أن يكون معروفا لدى الجميع، ولكن موضوع الاتحاد وكيف سيكون هذا أمر مفروغ منه بالنسبة لنا ونهائي، وقلنا ذلك بوضوح وصدق وشفافية، وإذا أراد الإخوان عمل اتحاد فليكن الاتحاد، ونحن لا نعترض وسنتعامل مع هذا الاتحاد ونحن في منطقة واحدة وسنكون معينين لهذا الاتحاد».