العدد 3844 - السبت 16 مارس 2013م الموافق 04 جمادى الأولى 1434هـ

ولي العهد في جلسة الوزراء: إننا بحاجة إلى وضع برنامج سياسي يواكب متطلبات العصر وإرادة الشعب البحريني

رأس رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وبحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء وذلك بقصر القضيبية صباح اليوم الأحد (17 مارس / آذار 2013).

وأدلى الأمين العام لمجلس الوزراء عقب الاجتماع بالتصريح التالي ياسر عيسى الناصر:

استهل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الاجتماع بتوجيه كلمة ترحيبية قال فيها:

"بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة صدور الإرادة الملكية السامية يسرنا أن نرحب بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى كنائب أول لنا وأن ننتهز هذه المناسبة لنهنئ سموه على هذه الثقة الملكية الغالية وأننا على ثقة ويقين بأن مشاركة سموه معنا في العمل الحكومي من خلال مجلس الوزراء سيكون عوناً لنا في تطوير وتحديث أجهزة السلطة التنفيذية لما يتمتع به سموه من تجربة وخبرة وخلفية إدارية متمنياً لسمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء كل التوفيق وله منا جميعاً كل العون والمساندة ، والله الموفق".

بعدها ألقى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء كلمة قال فيها:

"سم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

أتقدم أولاً بجزيل الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه على ثقته الملكية السامية بتعييني نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وبترحيب صاحب السمو الملكي العم العزيز الوالد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر بهذه الثقة.

إن خبرتكم وحكمتكم يا سمو الرئيس تنير لنا الطريق إلى المستقبل فأنتم ركن من أركان الدولة في الماضي والحاضر والمستقبل.

مطلوب منا اليوم جميعاً وأكثر من أي وقت مضى العمل متكاتفين بمساهمة جميع أبناء البحرين دون استثناء أو إقصاء أو تمييز لنتجاوز كافة التحديات الراهنة .

ولهذا فإننا بحاجة إلى وضع برنامج سياسي يواكب متطلبات العصر وإرادة الشعب البحريني وكذلك النظر في خططنا التنفيذية ورؤيتنا الاقتصادية لتكون البحرين دائماً .. أولاً .. وأملاً للجميع ، وأن تصل مخرجات العمل الحكومي إلى وضع الأولويات الصائبة والضرورية بعدالة ومساواة ، بحيث يؤمن الجميع بالبحرين وطناً .. لمليكها ولاءً .. وبنبذ العنف نهجاً .. وبالإصلاح الفعّال هدفاً.

نطلب الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" .

بعد ذلك أكد مجلس الوزراء على أن ما شهدته مؤخراً بعض مناطق المملكة من أعمال إرهاب وتخريب وإغلاق للطرقات بغرض منع انتظام العمل وسير العملية التعليمية بالعنف والقسر والإكراه ، والتي لاقت فشلاً ذريعاً بفضل يقظة وجهود رجال الأمن وإرادة المواطنين الرافضة لمثل هذه الدعوات الهدامة يؤشر إلى أن تحقيق التقدم والإصلاح لا يمكن أن يبنى عن طريق الإرهاب وإشاعة الفوضى.

وأشاد مجلس الوزراء بجهود رجال الأمن وبتضحياتهم وبما تحلوا به من شجاعة وضبط للنفس لأقصى درجة ممكنة في مواجهة أعمال العنف والإرهاب وما تقوم به بعض المجموعات الإرهابية من استهداف مباشر لقوات حفظ النظام.

وشدد مجلس الوزراء على أن نبذ العنف يتوجب أن يكون باتخاذ مواقف صريحة وأفعال مباشرة والوقوف صفاً واحداً ضد العنف ومرتكبيه وبما يهيئ أجواء الثقة والحوار البناء ودفع التوافقات الداعمة للتطور السياسي.

بعدها تابع مجلس الوزراء التطورات الراهنة الخاصة باستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي في ضوء التوجيه الملكي السامي ، وفي هذا الصدد فقد حث مجلس الوزراء جميع الأطراف على المشاركة الفاعلة للإسراع في إعداد جدول الأعمال الموضوعي للمرئيات المطروحة بما يمكّن من الدخول في نقاشات جدية بشأنها سعياً لخلق توافقات ومكاسب جديدة في مجال التطور السياسي.

وجدد مجلس الوزراء دعوته لكافة الأطراف إلى العمل الجاد على تهيئة أجواء الحوار غير المشروط القائم على نبذ العنف بجميع أشكاله وعدم التدخل الخارجي بأي صورة في الشأن السياسي الوطني والالتزام بالأطر الدستورية والنهج التوافقي واحترام مبدأ التعددية السياسية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:00 ص

      الشعب يترقب الخير من الله ثم منك

      يا ولي العهد الشعب البحريني ينتظر من الله ثم منك كل خير في الأيام القادمة و نعلم أنك كفأ لهذا المنصب و سوف تغير معيشة المواطن الي الأفضل بأن الله،،، نترقب التطورات ياولي العهد و الله معك ما دمت مع الله و الشعب

    • زائر 6 زائر 3 | 11:35 ص

      امين

      هذا الكلام الزين. هذي أخلاق اهل البحرين. هذي نية الخير.
      جزاك الله الف خير.
      الله يحمي البحرين.

    • زائر 1 | 9:57 ص

      الأقوال تقرن بافعال

      ما وصلت البحرين لما وصلت إليه إلا لكون الأقوال دائماٌ جميلة ورنانة، إلا أن الأفعال تناقض ذلك دائماٌ، فالمعول على صدقية هذا الكلام الجميل هو تحويله إلى أفعال وبرامج حقيقية يتلمسها المواطن بل ويرضى عنها، فسترونه هو المدافع الأول عنها، وهو ما فتأ ينادي بالروح والدم نفديك يا بحرين وهو صادق في دعواه، فلتتحول الأقوال لبرامج عملية فهذا الشعب يستحق أن يعيش في دولة مدنية ديمقراطية حقيقية

اقرأ ايضاً